☆الفصل الثاني والثلاثون☆

66 6 3
                                    

مَـساء الخير.
وبَعد؛

يأتِ بها اللّٰه.. يأتِ بها دائمًا
مثـلما نُريـد، بل وأحسَن ممّا نُريد،
يأتِ بها وإن
تأخَرت لسببٍ يعلَمه ولا نَعلمه،
يأتِ بها في الوقت المُنـاسب تمامًا،
وبالطريقة التي اختارها لنا ولم تخطر لنَـا علىٰ بال.
***


أنتهى اليوم بعدما تم التحقيق مع "دعاء" وتم تحويل القضية لنائب العام وغدًا سيقوم وكيل النيابة بالتحقيق معهم بعدما أغلق الشرطي القضية وانتهت مهمته بعدما جمع الأدلة ورأى أن المتهمات اقوالهم غير متطابقة بمعنى انهن كاذبات، وطلب "أشرف" من الضابط أن يقضون الليلة في غرفة مكتب صديقه، ورغم رفض الضابط في بداية الأمر لكن تدخل "علي" صديق "أشرف" واخرجوهم من الزنزانة إلى المكتب، واخذ "أشرف"  نسخة من المحضر وكذلك فعل "فارس" ليعلم ما حدث بالتفصيل ومن قام بابلاغ الشرطة؟ واثناء قراته للمحضر أصابته صدمة بسبب تلك الحمقاء زوجته.


مر الليل ولم يمر مرور الكرام فالجميع بحالة يرثى لها بعدما علمت عائلة "جيهان" و "نور" ما حدث، والان جميع الرجال يقبعون أمام مركز الشرطة ومعهم أربع محامين، واحد أتى مع "عثمان" و "المهدي" والثاني أتى مع "مصطفى" والثالث تواصل معه "إبراهيم" قبل أن يتحرك من الاسكندرية والرابع مع ''أشرف"


ليقول "فارس" بثبات: المشكلة أن كلامهم عكس بعض، فيهم اعترفت بالحقيقة وفيهم أعترفت على نفسها وفاكرين أن كدا بينقذوا اصحابهم بس هما عقدوا القضية

ايده أحدى المحامين وهو يقول: بالظبط، دلوقتي أنا هدخل اتكلم معهم قبل ما يتعرضوا على النيابة وهفهمهم يقولوا إيه بالظبط، والباقي يحاول يعرف كل حاجة عن المجني عليه لو عنده مشاكل أو عداء مع حد

تدخل "أشرف" في الحوار: أنا رحت المكان وشوفت كاميرات المراقبة اللي في الشارع وللأسف تدينهم لانهم وقفوا شوية قدام الكاميرا يتكلموا وباين عليهم كانوا مضايقين وبعدين اتحركوا للمحل ولما خرجوا منه كانوا خايفين

رد عليه "فارس": أنا شوفت التسجيل برضوا بس لاحظت حاجة

نظروا له باهتمام ليخرج هاتفه ويقوم بتشغيل الفيديو، ليقتربوا منه ويشاهدون الفيديو ولكن لم يفهمون عن ماذا يتحدث؟، لكن" أشرف" قد لاحظ شيء ولم يتحدث، ليشرح لهم "فارس" مقصده:
التسجيل فيه جزء اتحذف هتسألوا عرفت ازاي هقلكم لو ركزتم هتلاقوا فيه ساعة بتعد في الشمال لو بصيتم هتلاقوا دلوقتي الساعة تلاته ونص وخمسة، بس بصوا بعد ثواني بقيت أربعة وعشرة، يعني فيه خمسة وتلاتين دقيقة محذوفة وده أكيد الوقت اللي القاتل دخل وخرج فيه وعشان كدا مسحوا

أربعة تساوي واحد   «مكتملة، وجاري تعديل السرد» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن