لُـقـيـاكَ.

147 9 7
                                    

هذَا يومي الأول في الجامِعة،
وُجوهٌ لم أعهدهَا، أجواءٌ لم آلفهَا،
وحتمًا لم تَرُوق لِي الأحوال.

فِي زاويةٍ وحِيدةٍ أجلِس،
بعِيداً عن الصخبِ والضوضَاء.

أضعُ سماعات رَأسِي فـتَطرق أُذني مَقطوعةً لـبيتهُوفن.
ذلكَ العازِف يُجيد اللهو جيدًا بـأوتارِ قلبِي.

وأثنَاء تفحصِي لـلأرجَاء كـفضولٍ فِطرِي،
رَأيتُكَ.

تَجلسُ علـىٰ طاولةٍ مع أصدقَائك المعدُودين.
بَسمةٌ هادِئةٌ ترتسمُ فوق مَحياكَ،
تَستمع لهم بـحرصٍ رغم تَفاهةِ مواضيعهم،
وحِين يَنتهون مِن فُكاهتهم، كنتَ تُشاركهم بـقهقهةٍ خفيضة.

أتَمِيل لـلهدُوء أيها النَّجمَي؟
أم أنَّ الهدُوء أُقتُبِس مِن محياكَ؟

وَهــمٌ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن