أصبَحتُ في العَام الثَّاني وأنتَ في الرَّابع.
عَشرةُ أشهرٍ وثلاث عشرةَ يومًا دون رؤيتكَ، دون سماع صَوتكَ، دُون تأمل عَيناك، دون الغَرق في موطنِي،
بُعدكَ يَنحرنِي أيَّها النَّجمِي فـأينَ أنتَ؟أهِي نبِيذٌ مُعتَّق؟، أهِي إحدىٰ المُسكرَات؟
أهِي مُذهبةٌ لـلعَقلِ والذَّاكِرة فـأصبَحتَ في يومٍ لا تذكرُ طيفِي؟ألَا تُراودكَ ذِكرياتنَا؟،
ألا يَعصفُ بكَ الحنِين كمَا يعصفُ بِي؟
ألَا تَشتاق؟!إنِّي أُعاتبكَ في أسطرٍ كُتِبَت بـأقلامِ الشَّوق ، وكَان حِبرها أدمُعي.