جِئتنِي قبل أسبُوعٍ بـمكواةِ شعرٍ تحتَ حُجة الهَدية،
فـطَلبتَ مِنِّي أن أصنع في شعرِي عِدة تموجاتٍ مُتحججًا أنهَا سـتلِيق بِي حَتمًا.ظَننتهَا رغبةٌ عَادية وسـتَمضِي، لكنكَ ظَللتَ تُطالب بـتموِيج شعرِي علىٰ الدوَام وفي كُل الأوقَات.
حتـىٰ باتَ مصِير تلكَ التموجَات كـمصِير العدسَات اللاصِقة،
الأبدِية.غَضبتَ عَليَّ البَارحة،
إذ لم أضع العدسَات اللاصقة ذَات لون العَسل.أخبرتكَ أنَّ عَينَاي تُطالبَان الرَّاحة،
فـقَد زَارتهما حُرقةٌ وإحمرارٌ.فـبَدأتَ تَتذمر مِن عَملكَ وكم أنك تَتحمل الكثِير لـتُبهجنِي، فـكَان جوَابكَ أنَّ مِن واجبِي التحملُ أيضًا لـإسعَادكَ.
وبَدلًا مِن زِيارة طبِيبٍ أو سؤَال خبِيرٍ،
جعلتنِي أضعهَا قسرًا.وفَورمَا وَضعتُها تَحوَّلتَ،
عُدتَ مَحبوبِي ذُو الكلمَات المَعسولة،
عُدتَ تُطالبني بـنسجِ الحُب سويًّا،
عُدتَ حنُونًا ورقِيقًا.وكـأن بـتلكَ العدساتِ اللاصِقة لعنةُ عِشقٍ أزلِيةٍ أُلقَيت عليكَ.
مَاذا حَل بكَ أيُّها النَّجمِي؟!