سَـقمـكَ.

35 5 4
                                    

"ما لونكِ المُفضل؟"
ها أنتَ ذَا تَسألنِي بـعدمَا قَابلكَ صَمتِي.

تَسألنِي رغم عِلمكَ بـالإجابة،
مالذِي دهَاك أيُّها النَّجمِي؟!

سَايرتكَ وأخبرتكَ أنِّي أُفضِّل الأزرَق،
وهَا أنتَ تُدهشنِي مرةً أُخرىٰ بـالإنزعاج البَادِي علىٰ ملامحك.

"ولمَ ليسَ الأحمر؟"
خاطبتنِي بـإنفعَالٍ وكـأنهُ أمرٌ يَتعلقُ بـحياتكَ فـزَاد إستعجَابِي.

تجَاهلتَ دَهشتِي وأدليتَ بـسؤالٍ مُغاير.
"ما طعامكِ المُفضل؟"

"الدجَاج".
سايرتكَ مرةً أُخرىٰ، فـإذ بكَ تَزداد إنزعاجًا.

"ولم ليست المَأكولات البَحرية؟؟"

أنا أتقزز مِن المَأكولات البَحرية، بمَ تَهذِي أنت؟!

صَارحتكَ بـتَقززي مِنها،
فـإذ بكَ تَغضب عَليَّ.

أصررتَ أنِّي لا أتقزز مِنها، أصررتَ علىٰ حُبي لهَا،
وخوفًا مِن هالة غِضبكَ سايرتكَ أنِّي أهوَاها.

وأخرُ سؤَال، والذِي جَعلنِي أتيَقنُ أن بكَ عِلةً مَا،
هو سؤالك عن إسمِي!.

أبعد عَامَين قَضيناهم سويًّا، تَأتِيني جَاهِلًا لـإسمِي؟

زَفرتُ وأكملتُ مُسايرتكَ،
أخبرتكَ أن إسمي هو ديلارَا.

فـإذ بكَ تَغضب أضعافًا، وتَنفرُ أضعافًا،
وآخرًا، صُراخك عَليَّ بـمَا صَدمنِي.

"ولمَ لستِ دِيلان؟!!"

وَهــمٌ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن