خَـسـئـتَ.

36 6 7
                                    

صورتكمَا سويًّا تَصفعُ رُوحِي،
وصَدىٰ تلكَ الصفعَة يَنحرنِي،

فـبعدَ نَظراتكَ،
كلِماتك،
همسَاتك،
لمسَاتكَ،

بعد الحُب الذِي نَسجنَاه،
والعِشق الذِي تَلونَاه،
والذكريات التِي تضخُ داخلِي الحَياة،

إتَضحَ أنِّي مُجرد بدِيل!.

لستُ ألُومكَ، فـقَد كُنتَ وَاضِحًا.
بل ألُوم نَفسِي وهَواي الذَان إنسَقتُ خَلفهما نَحوكَ،
كمَا تُساق البعِير.

أنتَ أردتَ جَعلِي دِيلان،
وبـسذجٍ مِنِّي، لَبيتُ فـأصبحتُ.

بـمَ أُصنف عِلاقتنَا؟، بـمَ أُصنفُ عِلتنَا؟

أأقُول خُنتَ؟
أم أسأل إن كنتُ هُنتُ؟

بـسُذجِي ظَننتُ وهلةً أنكَ رَضخت،
ولـعِشقِي لِنتَ.

لمَ علىٰ الأقل لَم تُصارحنِي؟

كُنتُ تَفهمتُ،
كنتَ تعَالجتَ،
كنتَ تَخطيتَ فـعَدلتَ فـصُنتَ.

فَضَّلت أن تَحيَا في وَهــمٍ.
تَخيلتَه، فـنَسجتهُ، فـطَبقتهُ، فـصَدقتهُ.

وكنتُ أنَا مَن يقُود المَركب، أسَتقبلُ الريَاح العَاتِية،
وبـزفِيرّ خفِيفٍ مِنكَ، تَحطمت المَركب، فـطَفوتُ.

لَم تَجعلنِي أصمُد، ولم تَسمح لِي بـالغَرق،
فـلا هلكتُ ولا نَجوتُ.

ألَا يهُون عليكَ فنَائِي؟
ألَا يهُون عليكَ نجَاتِي؟

أنتَ لم تَنتظر مصِير الرِّياح،
لم تَدع فُرصةً لـغضب الأموَاج،
بِعتَ السفِينة قبل أن تُبحِر، وقَتلتَ قلبًا قبلَ أن يُزهِر.

خسئتَ أيُّها النَّجمِي.
خَسئتَ.

وَهــمٌ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن