عُدتُ لـتوِّي مِن الجَامعة، وفَورًا ذهبتُ لكَ بـكَامِل حمَاسي.
سَردتُ لكَ يومِي بـالتفصِيلِ المُمل، كمَا سرت العَادة بيننَا عندَما كُنا أصدقَاء.
في البِدايةِ كُنتَ مُهتمًّا ومُنتصِتًا، ثمَّ مَال مَحياكَ لـلإستِنكَار فجَأة.
قَاطعتَ كلمَاتِي بـسؤالٍ لم يكُن في الحُسبان،
إذ سَألتنِي ما بالِي نَقضتُ هدُوئِي فَجأةً؟فـسَألتُكَ بـمرحٍ مُنذ متىٰ وأنا هَادِئةٌ ذاتًا؟
حِينهَا أنتَ شَردتَ،
شردتَ طوِيلًا حتىٰ تناسَيتَ وجُودِي،
فـشَعرتُ أني قُلتُ كلماتٍ غير لائِقة.إقتَرحتُ عليكَ لـنَمضِي الوقت مَعًا في شيء مُسلٍ،
إستَفقتَ مِن شرودكَ وشاركتنِي حمَاستِي، ثمَّ نَهضت تَجلبُ كِتابًا غير مألُوفًا وقلمَان مع عِدة أورَاقٍ بيضَاء.إستَفهمتُ بـناظِري مالذِي تَنوِي أن تَفعل، فـصَرَّحتَ في حمَاسٍ.
"لـنَتسابق في حلِّ المُعادلات الريَاضية كمَا إعتَدنَا،
لكِن لـيُكن في عِلمكِ، سـأغلبكِ هذهِ المرة".بـاشرتَ في حلِّ إحدىٰ المُعادلَات،
بينمَا أنا لازَلتُ أُحاول إستيعاب كلماتكَ في دهشةٍ مِن أمرِي.فـأنتَ أعلمُ العَالمِين بـفشلِي وكُرهي لـلرياضيات!.
فـمَتىٰ تَسابقنَا في حلِّ المُعادلات؟!لاحظتَ سكُونِي، فـسألتنِي ما خطبِي،
صارحتكَ بـكُرهِي لـتلكَ المَادة رغم عِلمكَ،فـبَهتت بَسمتكَ وإنطفئ حمَاسكَ،
تركتَ القَلم، وعُدتَ تَشردُ ثانيةً.مَاذا حلَّ بـذَاكرتكَ أيُّها النَّجمِي؟