مُـبـهمٌ أنـتَ.

34 7 2
                                    

مُذ عُدتَ مِن عِندَ والدتكَ قبل يَومين وأنت لستَ علـىٰ نَهجكَ.

هَادِئ، شَارد، وأغلبُ وَقتكَ نائم،
تُفرطُ في التفكِير، لا تتنَاول الطعَام جيدًا،
نَادرًا ما تُحادثنِي وتُتجنب النظر في وجهِي.

وحِين تُبصرنِي، وعلـىٰ خِلاف ما إعتدتهُ،
عينَاك لا تنبِضُ شغفًا بِي.

رغمَ أنِّي أقسمُ لم أخلع عدسَاتِي بـجواركَ، ولم أفُكَّ خُصلاتِي مِن قيد التموجَات.

أتوجدُ قاعِدةٌ ثالِثة عَليَّ إتبَاعهَا وأنت تَناسيتَ إخبَارِي؟

سئمتُ مِن الوضع،
فـحَاصرتكَ قبلَ أن تَعود إلىٰ سُباتكَ مع دُميتكَ الوردية.

سألتُ مَا عِلتكَ، سألتُ مَا عِلتِي،
وكَان الصمتُ إجابتكَ.

نَظرتَ إليَّ مُطولًا،
ثمَّ بعد طول صمتٍ منكَ وطول صبرٍ مِني،
بـملمحٍ جَامِدٍ خاطبتنِي بـمَا أدهشنِي.

"عَرفِّيني بكِ".

أبعدَ سبعةَ أشهرٍ مِن الزوَاج،
تُطالبنِي بـالتعريف عن نفسِي؟؟

وَهــمٌ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن