نـحِـيطٌ.

38 6 8
                                    

وكـأن ما أخبرتَنا بهِ لم يكفِي لـسلبِي الرَّوح،
فـها هو وَالدِي ووحِيدِي تتدَهور صِحته.

تَركتُ الجَامِعة، أكمَلت دروسِي عبر الإنتَرنت وإختبارَاتِي باتت إلكترونِية.

لا أخطُو خارج جُدراني سوىٰ لـشرَاء مُستلزَماتِي المَنزلية ومُستلزمَات والدِي الطِبية.

في كُل ليلةٍ وفِي كل خَلوة يُلازمنِي طَيفُكَ، يُطربنِي صَدىٰ ضَحكاتكَ، تُجالسنِي ذِكرياتِنا، فـتُختم ليلتِي بـسيلٍ مِن الدمُوع والقَهر بَعد تذكرِي أنكَ لم تَعُد لِي.

لـكِن لا بَأس عليكَ، فـأنتَ سعِيدٌ وهذَا ما يُهمني.

أود لو أرَاها وَجهًا لـوجه فـأوصِيها أن تَعتنِي بكَ.

أيَا تُرىٰ خطِيبتكَ تَعلمُ أنكَ
تخشىٰ المُرتفَعات لكنكَ تأبىٰ القَول؟

أتدرِي هِي عن شغفكَ بـجَمع الدُّمىٰ الوردية والذِي تُحاول ضمره عن الجمِيع؟

هل تعلم بـوجود دُمية Hello Kitty في الجُزء السُفلِي مِن خِزانتكَ؟
أأخبَرتها يومًا عَن إحتِضانكَ لـتلكَ الدُّميَة حِين تُؤرقكَ أفكارك؟

ماذا إن وَضعت لكَ اللوز في طعامكَ دون قصدٍ؟!
فـأنتَ تَتحسسُ مِنه!.

لستُ مُرتاحة، لستُ سعِيدة،
هي لن تَعتنِي بكَ كمَا تَستحق أيُّها النَّجمِي.

وَهــمٌ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن