كُنتَ تزُور بيت وَالدتكَ اليوم وقد جِئتَ لـتَوِّك.
ذَهبتُ لـأستَقبلكَ بـعِناقٍ مُعتاد بَيننا،
لكنكَ وعلىٰ غيرِ العَادة لم تُبادلنِي.ألقيتُ اللوم عَلىٰ الإرهَاق ونَزعتُ عنكَ مِعطفكَ.
كِدتُ أدعوكَ لـطاولة الغدَاء، لكنك سَبقتَ قولي وصَعدتَ لـغُرفتنا وهالةٌ مِن الكَآبةِ تُحاوطكَ.وأثنَاء صعُودكَ لمحتُ إحمرَارًا علىٰ وجنتكَ اليُمنىٰ.
إتسعَت حُدقتَاي لـمَا ترَواد في ذِهنِي، وفَورًا وبختُ عَقلي.فـلمَ قد تَصفعكَ والدتكَ؟!
صعدتُ لـغُرفتنا بعد برهةٍ مِن صعُودكَ، فـإذ بكَ تَغط في سباتٍ عمِيق وبَين أحضَانكَ دُميتكَ الوردية Hello Kitty.
ومِن إحتِضانكَ لـلدُّمية، علمتُ كَم أن فرط التفكِير لازمكَ حتىٰ أرهقكَ.
جَلستُ بـجواركَ أُربتُ علـىٰ خُصلاتكَ الفحمِية،
فـإرتَخىٰ جَسدكَ تحت لمسَاتِي.علمتُ مِن وضعيةِ نومكَ أنكَ لن تَستيقظَ قبلَ ثلاث ساعاتٍ ورُبما أكثر، فـكدتُ أنهضُ نِيةً في نزعِ العدسَات اللاصِقة،
إلا أن هَمساتكَ جَذبتنِي، فـلَم أشعُر إلَّا وأذنِي قُرب شَفتيكَ تَسترقُ السَّمع.
فـإذ بكَ تَنطِق بـإسمٍ لم تَعهدهُ مسَامعِي.
مَن تكون دِيلان؟!