تَـدثُّـر.

48 9 8
                                    

تَقرَّبتُ مِنكَ فـأصبحتُ الأقرَب إلَيكَ،
أعذُرنِي فـإنِّي لا أنوِي مُغادرة مَوطني.

كنتُ الأكثَر صخبًا والأكثر ثَرثرةً بيننَا،
وأنتَ لم تَعترض يومًا رغم هدُوءكَ ورصانَتكَ.

جِئتنِي تَطمِئن علىٰ أحوَال إختِباراتِي، فـأخبَرتكَ أنِّي أبلَيتُ حَسنًا.

فـنَحنُ في نِهاية الشق الأول مِن عامِنا الدِّراسِي،
أنا فِي عَامِي الأول، بينمَا أنتَ في الثَّالِث.

خاطَبتنِي بـكم أنكَ فخورٌ بِي، وخَاطبتُ نَفسي 'إنِّك لـلأيسرِ تَنتمِي'.

طَلبتَ مِنِّي إتباعكَ حيثُ يجلس رِفاقكَ،
مُتحججًا أن هُناك ما سـيُذاع بيننَا.

سَايرتكَ وإتبعتكَ بـقلبٍ مَسرور وذِهنٍ غافِل عن حَماسكَ غير المَعهود.

جَلسنَا في الحدِيقة وأنتَ وَقفت أمَامنَا والفَرحُ يغمركَ.

إستَغربَ الجمِيع وإنتَظرنا قولكَ في عجبٍ،
فـإذ بكَ تفُوه بـأكبرِ مَخاوفِي.

"يا شبَاب، رَسميًا أنا أواعِد،
وحفلُ خِطبتِنا نِهاية هذَا الشهر، الجمِيع مَدعوين!".

لمَ أشعرُ بـضِيقٍ في صدرِي؟

وَهــمٌ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن