لُوي
2014 / 12 / 27
الفـصلُ الثـاني.
قصرُ توملينسون، لندن - 8:20 مساءًا"لوي...لوي. إستيقظ، حُبي. لوي؟ عزيزي؟" سمعتُ صوتًا بدا مألوفًا جدًا، ينادي مِن بين العُتمة التي غطّت بصيرتي.
"لوي...بوبير..." للحظةٍ بدا كما لو كان ذلِك الصوت يبتعِد شيئًا فشيئًا، فلم أقدِر إلا أن أحاول الجري على أمل اللحاقِ به، مُتعثرًا في العُتمة.
"إستيقظ هيا أيها الكسول..!"
"لوي...؟ "
هاهو مجددًا.
"عزيزي..."
"لو..!"
"لوي !!" فتحتُ عيناي بقوةٍ وذُعر، لأرى وجهًا ذو ملامِح أُنوثيّة ينظر إلي.
"ماذا..؟" همستُ بتشتُّت بينما رمشتُ بعيناي عِدة مراتٍ لأُركّز نظري قليلًا. كما لا يُمكنني نُكران ذلِك الصّداع الحاد والمألوف الذي بدأ عمله.
"أيها الكسول. كم الساعة برأيك الآن ؟ العشاءُ جاهز !" أعادني صوت وليّة المزعج للواقع ، و بان بـمكان سرابِه ، وجهُ أُختي.
مجرّد سراب.
إستقمتُ مِن السرير بـكلّ خمول، ثمّ نظرتُ إلي وليّة بـسُخط. لم أقدر على كبح ذلِك، أُقسِم.
"أخرجي. حالًا." نطقتُ ببرود، و راقبتُها تخرُج مِن الغرفة. تارِكتني لنفسي و أفكاري.
مثيرٌ للشفقة، لقد كنت. أحلم بـشخصٍ لم أره و كنتُ قد خسرته مُنذ أربع سنين.
ولكن لا يزال الإستيقاظ من دونه كالإستيقاظ لنصف سماء زرقاء، تقريبًا هناك ولكِن دون جدوى. كـ المشي بحذاءٍ واحِد فقط.
ما زلتُ نِصف قلبٍ من دونه.
مجرّد التفكير في أنه قبل أربع سنين فقط، في مكانٍ ما، كان يضحك و يتنفّس معنا. في ذلِك الوقت، شعرتُ بأني بالمنزِل حقًا.
إحتجتُ لأن أُبعد الأفكار عن رأسي حقًا، فـهززتُ رأسي بعُنف، ماسِحًا عيناي بخفّة بينما إتجهت ناحية الخزانة.
أخرجتُ بنطال سويتز فضفاضٌ رماديّ، مع هودي بيضاء و إبتسمتُ لنفسي.
لطالما كَرِه أبي طريقة لباسي. إنّها لا تليق بالنُبلاء، كان قد أخبرني عِدّة مرات. لكِني إكتفيتُ بتجاهُله في كلّ مرة.
و ذلِك تقريبًا ما كنتُ أفعله لكل طلبٍ قد طلبه مِني الرّجل المُسِن. لا أعلم لما، لكنّي لم أُعجب قد في طريقة سعيِه للحِفاظ على سُمعة هذه العائلة.
فما الفائِدة من الكَذب والخداع؟ ذلِك شيءٌ آخر لم أفهمه.
إبتسمتُ لنفسي مجددًا في المرآة حين إرتديتُ ملابسي، ثمّ إتجهتُ ناحية الباب، لكنّي توقفتُ وإلتفتُ ناحية السرير. وجذبت إنتباهي البطاقة التي كانت لا تزالُ على الطّاولة.
أنت تقرأ
The Pain Of The Past ↠L.S
Fanfiction. . ألم الماضي . . "لويس توقف ! أعدك ستندم !" "أندم ؟ عزيزي أنا لم أندم إلا على معرفتك أنت ولعنتك." وتلك كانت كلماته الأخيرة له، قبل أن ضغط إصبعه الزناد. في تلك اللحظة حين سمِعَ صوت الرصاصة ، و رأى ذلك الجسد يسقط بلا حياة ، شعر بالنشوة و الخوف. و...