~~~
بعد شهر.
الشّخص الثالِث
2015/ 4 / 11
الـفـصـلُ الـثالِث و الثلاثون.
الساعة الـعاِشـرة صباح الجمعة." لا أصدّق بأنّك حقاً فعلت ذلك !" صرخ بينما سارَ ذهاباً و إياباً بالغرفة، مُضيفًا ليس إلا لإرتباك الشاب الآخر الجالِس أمام طاولة المكتب.
" أبي أنا -"
" هل تعلمُ حجم ما فعلته؟؟ كيف لك أن تُخبره بذلك!" صرخ مجددًا بنبرةٍ مُرتعدة، ليرتجِفَ الشابّ بمكانِه، غيرُ متجرّئًا على النظر ناحِية والِده.
" أ- أنا فقط.. أعني، ماذا يُغير ذلك؟" إستطاع إستجماع شجاعته ليتفوّه بذلِك، وإستدارَ ناحِية أبيه الذي كان قريبًا من نفث النيران من أذنيه لشدّة غضبه.
" ماذا يغيّر ! هاري خمس أشهر طويلة للغاية ، و عليكَ التظاهر بتوقيع ذلِك العقد اللعين كي ننتهي!" قال روبن بغضب مرة أخرى و أمسك رأسه بين يديه حتّى يهدِّئ من نفسه.
" في الحقيقة لقد مرّ شهران على ذلِك ، لذا تبقّى ثلاث. "قال هاري بهدوء،
" هاري ! " صرخ روبين و قاطعَه هاري,
" و ما المُهم بذلك !" صرخ هاري بلا وعي و إستقام ، بينما نظر له والده بحاجبٍ مرفوع وأكمل هاري:
" لقد سئمت يا أبي ! الفتى لا يُريدني و أنا لا أريده للعنة ! و تريدني أن أذهب إليه و أُخبره بأنّي أريد تقديم الزواج للشهر القادم ؟؟"
"هاري، أنا أعلم بأنّ هذا صعبٌ عليك، و لكن فكّر بعائلتنا. بسمعتنا! أأحتاجُ لتذكيرك بأن ويليام مُراوغ كاللعنة، وأنه هو مَن بدأ هذا كلّه بمحاولة جعلنا نوقّع عقد زواجك، سواءً كان من زين أم لوي، والذي نصّ على أن نِصفُ أملاكِنا ستذهب أسفل إسم توملينسون؟ وأنني حينَ رفضت، هو هدد بفضحنا؟" تكلّم روبن بهدوءٍ الآن محاولاً إعادة إقناع هاري الواقف أمامه و يده على ذقنه.
"أنسيتَ حادِثة بيتر بالِينسكي؟ ويليام لديه الأدلة، هاري." تحدَّث والِدهُ بصوتٍ بدا كما لو أنه يلومُ هاري على تِلك الحادِثه، رغم أنه لم يولَد بعد وقتها، مما جعَل هاري ينظُر إليه بحواجبٍ معقودة ومُحتاره. روبِن إبتلَع ريقه حين أدرَك ما كان يفكّر به إبنه.
"أعني..أعلمُ أنهُ ليس خطأك، وأنه ليس عادِلًا، لِكنه لا زال يعنيك. فهو يؤثر على عائِلتنا، هاري." حتى حينَما أنهى جملته تِلك، روبن لا زالَ يرى بعض الشكّ و العديد من الأسئلة تطفو على ملامِح هاري و تُعارض ما كان يمرّ على مسمعِه. "بيتر بالِنيسكي قد خدعني، مُستعملًا كلمات والِدي عبثًا، وقد ظننتهُ صديقي. أنت لستُ تلومني، أتفعَل؟"
أنت تقرأ
The Pain Of The Past ↠L.S
Fanfic. . ألم الماضي . . "لويس توقف ! أعدك ستندم !" "أندم ؟ عزيزي أنا لم أندم إلا على معرفتك أنت ولعنتك." وتلك كانت كلماته الأخيرة له، قبل أن ضغط إصبعه الزناد. في تلك اللحظة حين سمِعَ صوت الرصاصة ، و رأى ذلك الجسد يسقط بلا حياة ، شعر بالنشوة و الخوف. و...