Chapter twelve.

12.6K 619 811
                                    

Hi!

سؤال- منو أقل واحد له سولوز في الألبومات الي قبل فور ؟ :(

ملاحظة،، هذا التشابتر في أشياء ممكن تكون triggering للبعض.. بليز الي ما يقدر يقرأ هذه الأشياء يسوي سكب :(

~~~

الفـصـلُ الثـانِي عـشَر.

صمت. صمتٌ قاتِل قد حلّ على الغُرفة المُعتِمة، وقد عمل ذلِك كدليلٍ على أن أمرًا شنيعًا قد حصَل قبل عِدة دقائق، ولوي لم يعلَم ما يشعُر حيال ذلِك بينما كان على الأرض، عاري الصَّدر، و مُستنِدًا على الحائِط خلفه. 

 كان يُحدِّق باللا شيء أمامه، بذُعرٍ و حيرَة ممزوجان. حاول وبشِدةٍ أن يُعطي أي منطقٍ لما حدث، أو كاد يحدُث، لكِنه فشِلَ بكلّ مرة. وجلّ ما إستولَى على تفكيره هو الإحساس بشفاه هاري على جسدِه. على فكِّه، رقبته، عِظام تروقته، وصدرِه، نزولًا. 

 الطريقة التي مزَّق بها قميصُه، ورماهُ جانِبًا إلى حيثُ كان الآن ليس بعيدًا عنه، والطريقة التي شعَّت عيناهُ شغفًا و ألمًا. 

ألمًا. لوي لم يفهَم ماهِية ذلِك، فما كان هاري ليتألَّم من إشاعاتٍ كتِلك؟ وحتى إن كان، لما كان هاري سريعًا بالتصرف هكذا، و إنتِهاز خصوصيته بهذه الطريقة؟ لوي قد شعَر بالقرف والذعر سويًا. 

لكِنه كلما أغلق عيناه الآن هو رأى ما حدثَ مجددًا؛ هاري يُعلِّم أنحاء جسدِه بشفاهِه الرطبة، هاري ينتزِع قميصهُ وثمّ بنطالِه ليترُكه بالداخِلي، وأخيرًا هاري يوقِف ذاتِه و يخرج من الغرفة تارِكًا لوي في صدمة ومشاعِرًا مُختلطة كما لم تكُن قطّ. 

 فهو قد شعر بالذَّعر لحقيقةٍ هو لم يُرد تصديقها؛ وأنهُ لم يُمانِع شفاهُ هاري على جسدِه بالقدر المُفترض به. فكان جسده بكامِله يشعُر كما لو كان مُخدّر. ورغم كل ذلِك، لوي قد كان غاضبًا. 

لكِنه الآن بدأ بالبكاء. ضعيفًا، قد كان. 

"لوي!" سمعَ صوتَ آني تقتربُ منه، فدفَن وجهه بين رُكبتيه لألا تراه.

"أ-أرجوكم أ-أتركوني و شأني..." تمتمَ بصوتٍ مهزوز، و لكِن آني تجاهلته، إذ شعر الشاب بأيديها تلفُّ الغطاء على جسده النِّصف عاري و تضمه لصدرها.

"صصصه لا بأس عزيزي،" همست هي ليُكمِل لوي البكاء في صدرها، و تشُدّ هي أيديها حول جسده. إلا أنّ لوي لم يُبادلها العناق، بل إتّكئ على صدرِها و تركها تفعل ما تشاء.

هذا الدِّفء، الذي لم يحصُل عليه يومًا - دفءُ الأم الذي لطالما تمنّاه، ذلك فقط لم يساعد على كبح دموعه أكثر. فالألم المُضاعَف الذي كان يشعُر به في كل جزءٍ منه أنساه من هو.

"هـ-هو...قد..!" تمتم مجددًا بلا وعي، ثم شعرَ بها تقبّل رأسه وتبعده عن حضنها قليلًا.

"هيا لننظفك، حسنٌ؟" قالت بصوتٍ حنون، و إستطاعَ لوي رُؤية عيناها تلمعُ بعض الشيء. و لم يُكن بمقدوره الرفض، إذ أومئ ببطء وساعدتهُ هي على النهوض بصعوبة و دخول الحمام.

The Pain Of The Past ↠L.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن