إنجوي x.
~~
2015 / 3 / 6
الـشّخص الثّـالِـث.الفصل الثّالِث والـعِشـرُون.
عُتمة السماءِ تلك أمامه لم تضاهي ما كان يكبُته في صدرِه. فعلى الأقل، بكلّ إبتذال، في تِلك العُتمة، كانت هناك نجومٌ تُضيء. تتوهّج كي تنشُر الجمال حتى مِن بين كل تلك العُتمة.
فَفِي عُتمة حياتِه، لوي قد إفتقَد أغلَبَ ما قد كان يملُك من تِلك النُّجوم المُتوهِّجة في حياتِه مُنذ زمن. و حتّى الآن، هو لم يجِد ما قد يملَأ ذلك الثغر في صدره.
فلذلِك هو تنهّد الآن، آمِلًا بخُروج جلّ ما كان يُثقِل كيانِه، و ضمّ ركبتيه لصدره بشدة كما لو كان ذلِك سيُشعِرهُ بالإحتواء بشكلٍ ما.
فُتِحَ البابُ خلفه ببطء، و سَمِعَ صوتُ خطواتٍ تقترب مِنه. و إنبعَثت القشعريرة على كامِل جسد لوي حينَ مرّ على أذنيه صوتٌ عميق و هشّ يقولُ بنبرةٍ لعوبة،"لم تنم للآن؟."
"إجتاحتني الأفكار..و لم أقدر على النوم.." أجابَ لِسانهُ عنهُ وخيانةً له، فغطّى لوي وجهه بأنامله فورًا، مُتمنّيًا أنّه لم يترُك لسانه يتحكم به.
و أطلق هاري ضِحكةً قد خلَت من الفُكاهة مردفًا بمرارة، "بماذا تفكر؟"
"ناس... أشياء. و.. الحياة." قالها بنبرة سخرية واضحة جعلت هاري يقهقه مجددًا و يقرّر الجُلوس على الكرسي الآخر بجانبه.
" دائمًا ما دُهِشتُ من وهَجِ النجوم وتمكّنها من إضاءة السماء هكذا." همس هاري بشرود ، عيناهُ تنقّلت بين النّقاط المُتوهّجة تِلك، و لوي شعر بقلبِه يتسارع قليلًا لحقيقة أنّه هوَ أيضًا كان يُفكّر بالشيء ذاتِه قبل عدة ثوانٍ.
"قدرة الرب؟" قال لوي بسخرية واضحة. بالطبع لم يكن ليخبر هاري بأنه كان يفكر بالشيء ذاته، صحيح؟
"لا بل أعني... كيف لها أن تشع مِن بين هذه العُتمة، ورغم بعدها بملايين السنوات الضوئية، ما زِلنا نراها. نراها تتوهج في الظلام، ونترُكها تبثّ قلوبنا بالأمل والسرور."
الفتى الأجعد قد يكون لم يلحَظ، و لكِنه جعل جسد لوي بكامِله يرتعِش. كيف له أن يجعلني مقطوعَ النفس هكذا؟ تسائل لوي. كيف له أن يتحدث كما لو أنه يقرأ أفكاري؟
"ولربما البشَرُ يبحثون عن مغزًى بكلّ شيء، ولكِن..لا أنفُك أكادُ أُشدَه بكلّ مرةٍ تكون بها السماءُ بهذه الصفاوة." أردف هاري ببطء مُجيبًا لنفسِه، و أعاد عيناهُ ذاتُ لونِ الزُّمُرّد للسّماء المُضيئة.
"ماذا عن تِلك التي تكادُ تشعّ، أو هذا إن كانت تشِع على الإطلاق؟ ما غايَتُها إن إنطفئت؟" ردّ لوي بصوتٍ بالكاد يُسمع. و بِلا وعي، إلتفتَ هاري إليه و ظلّ يحدِّق بجانِب رأسه، ولوي ينظُر للأعلى، عيناهُ تتفاوَت مابين النُّقاط البعيدة.
أنت تقرأ
The Pain Of The Past ↠L.S
Fanfic. . ألم الماضي . . "لويس توقف ! أعدك ستندم !" "أندم ؟ عزيزي أنا لم أندم إلا على معرفتك أنت ولعنتك." وتلك كانت كلماته الأخيرة له، قبل أن ضغط إصبعه الزناد. في تلك اللحظة حين سمِعَ صوت الرصاصة ، و رأى ذلك الجسد يسقط بلا حياة ، شعر بالنشوة و الخوف. و...