لُوي
2015 / 1 / 8
الفـصـلُ السّـابِعقصرُ ستايلز، لندن - 4:25 مساءًا
"أجل. إذا متى موعد الزفاف؟" فجأة تكلم روبن، جاعلًا مِني أنا و هاري أن نلتفِت إليه سويًا بـسُرعة البرق.
"ستة أشهر،" قلت بسرعة،
"شهر." و قال هاري ذات الوقت، وإلتفتُّ إليه بـحاجبٍ مرفوع."خمسةُ أشهرٍ وثماني وعشرون يوم." قلت مجددًا بحدة،
"شهر و يوم." قال هاري معي مجددًا وإبتسامته السخيفة لم تختفي.شعرتُ بالـغضب يتملّكُني، فـ جعدتُ حاجباي بإنزعاج وأعدتُ إنتباهي إلى والديه المُحتارَين بمقابلنا على الطاولة.
"لم نحدد بعد." قلتُ بهدوء وكان هاري على وشك فتح فمه، لكني دُست على قدمه من أسفل الطاولة وتأوه هو.
وإبتسمتُ بخبث. ذلك ما يحصل عليه للعبث مع تومو. قهقهتُ بـصمت على أفكاري.
"هاري عزيزي أمِن خطبٍ ما ؟" قالت آني بقلق على هاري الذي عقد حاجبيه و إبتلع ريقه، بينما أعدتُ عيناي إليه.
"اهمم أجل أنا-" لكني قاطعته مجددًا بـلمسي لفخذه بيدي. وشعرت به يقشعر تحت لمسَتي كالعادة. قد إكتشفتُ في هذه الأيام القله بأنه يكره أو يتوتّر لأي لمسةٍ مني. حرفيًا.
فأي لمسة مني يقشعر، أو يتجمّد و يبتعد عني. وذلِك كان فقط غريبًا، إن سألتموني.
بالنسبة لشخصٍ يتمتّع بإستفزازي بثقةٍ عالية، هاري قد كان كثير التوتّر حين ألمسه بدوري.
"حسنٌ أعزائي ، لا أريد إستعجالكما، ولكن لو كنتُ بمكانكما لتزوجتُ في أقرب وقت نظرًا لكيف أنتما سعيدان سويًا." تكلم روبن بإبتسامة دافئة لم أعلم معناها بأكون صريح، و إلتفتُّ خلفي ومُخرجًا لساني تقرُّفًا. ثم أعدتُ نظري إليه بإبتسامة زائفة.
"نحن حقا نريد أخذ وقتنا، تعلمون؟ نريد كل شيء مثالي. صحيح، لويس؟" قال هاري بحدة، ونظر لي بمعنى 'لا تفسد الأمر'. فإبتلعت ريقي خوفًا.
"أجل. وكيف لن يكون مثالي مع هذا الأجعد؟" قلت بسخرية ونظرتُ إلى هاري الذي كان يبتسم إبتسامةً تُشابه خاصّتي، و مررتُ يدي من خلال شعره كـعبث.
و لم أستطِع إلا أن أبعد يدي حين شعرتُ بأنواع الأحاسيس أسفل معدتي مجددًا، لربما بسب حقيقة كون شعره أنعم مما توقّعت؟
فجأة شعرتُ بالرغبة في أن ألمسه مجددًا، لكني كبحتُ نفسي.
"ياللطافة." قالت آني وعادت لطعامها، ثم إلتفتُّ إلى هاري مجددًا.
"شهر؟ أأنت جاد؟" همستُ بإبتسامة زائفة لألا يشكّ والداه.
"لم أقُل شهر، بل شهرٌ ويوم." قال بكلّ بساطةٍ ومسحت على وجهي بإنزعاج.
أنت تقرأ
The Pain Of The Past ↠L.S
Fanfic. . ألم الماضي . . "لويس توقف ! أعدك ستندم !" "أندم ؟ عزيزي أنا لم أندم إلا على معرفتك أنت ولعنتك." وتلك كانت كلماته الأخيرة له، قبل أن ضغط إصبعه الزناد. في تلك اللحظة حين سمِعَ صوت الرصاصة ، و رأى ذلك الجسد يسقط بلا حياة ، شعر بالنشوة و الخوف. و...