~~~
لوي.
الفـصلُ الحادِي عشـر.رمشتُ بـعيناي عدة مرات كي أحاول رؤية أي شيء، لكن المكان كان حالِك السواد. لم أستطع رؤية شيءٍ واحد. كم كرِهتُ هذه الأحلام. بدأت معدتي تتقلب بينما شعرتُ بأيدي قويّة ومألوفة تُمسكُ بي مِن الخلف.
"لـ..ليام ؟" همستُ بتردّد ولكن لم يكُن هناك رد كالعادة.
"بوبير.." هذا صوت..هاري !؟
أُصبتُ بالذعر وحاولتُ الإبتعاد ولِكنه فقط أشدّ بـقبضته حول خصري، و شعرت بالهواء يُسحب من رئتاي للحظة.
"مالذي فعلته بي أنت...؟ مالذي فعلته بقلبي؟" همس بأذني لأشعُر بالحرارة تجري بكل أنحاء جسدي.
"هـ...هاري أرجوك إبتعد.." حاولت إستخدام يدي كي أدفعه عني، لكنه فقط قرّبني إلى صدره. و على ما يبدو، كان خلفي جدارٌ من نوعٍ ما فلم أستطِع التراجع للخلف.
"أوه.. ولكنّي لا أقدِر على مسك نفسي.. أُريدك لوي. أُريدك الآن .." همس بإثارة ثُم شعرت به يُلصِق جسده بخاصتي ، و يديه حول خصري تشِد علي !..
"أأ-أاهه هـ..هـ هاري..!" تأوهت بِلا وعي وأمسكتُ بيده التي تسللت لمنطقتي الخاصة ..و--..
...
فتحتُ عيناي على مِصراعيهما ، لأجِد نفسي في..السرير ؟
أحلم ؟! ماا هذا الحُلم القذِر..!
جلستُ بسرعة بمكاني، و سرعان ما وقعَت عيناي على هاري عِند الخِزانة يرتدي بِذلته.. فظللتُ أحدِّق به بشرود، ضوءُ الشمس المُتسلل مِن خلف ستائِر النافِذة الضخمة قد ساعدني على رُؤية هاري بشكلٍ واضِح بينما أغلَق أزرارَ قميصِه الأبيض.
"ص..صباح الخير." ضغطتُ على نفسي لأقول، فقلبي ما زال يتسارع كلّ ثانية مارة. و كيف كنت لأهدأ، بعد ذلك الحُلم؟
أو الكابوس.
تجمدت مفاصلي حين إستدار هو إلي ببرود.
"صباح..النور." قال ببطءٍ شديد وأومئت بإحراج ..
ذلِك شيءٌ آخر لاحظته على الشّاب الأجعد; بُطئه الشديد و الغير مُعتاد في الكلام. فالكلِماتُ دائمًا ما خرجت من فمه بتروِّي وعُمق. لكن ذلِك لم يكن مُزعج بالنسبة إلي، كلا. لم أُرد أن أعترف بهذا ولكن، لطالما كان صوتهُ مريحًا لأعصابي قليلًا.
"اممم أنتَ...ذاهِبٌ لمكان؟" سألت بتردُّد بعد أن لاحظت أني كنت أحدق به، و همهم هو كإجابة وعاود تعديل بِذلته، بادئًا بمُحاولة ربط ربطة عُنقه أمام المِرآة.
"فلدي عملٌ اليوم. ولن أعود حتّى المساء تقريبًا." قال وهو يربِط ربطة العُنُق ، فتنهدتُ أنا. ثم عبستُ بشدة لتذكري حقيقة أني أجلس على السرير الآن، رغم أني لا أذكر صعودي إلى هنا بالأمس.
أنت تقرأ
The Pain Of The Past ↠L.S
Fanfic. . ألم الماضي . . "لويس توقف ! أعدك ستندم !" "أندم ؟ عزيزي أنا لم أندم إلا على معرفتك أنت ولعنتك." وتلك كانت كلماته الأخيرة له، قبل أن ضغط إصبعه الزناد. في تلك اللحظة حين سمِعَ صوت الرصاصة ، و رأى ذلك الجسد يسقط بلا حياة ، شعر بالنشوة و الخوف. و...