عودة الشفق

CHAPTER 37

" جـنـازة حـفـل زفــاف "

Vote + Comment فضلاً وليس أمرًا
_________________

ساعة، ســـاعة واحدة كانت كافية باش تقلب مراسم زواج إلى جنازة، كـولشي خسر وبلاصت الحضور رجعو عزاية، الكراسا خرجو حدا الباب ومول الديدجي مشا بحالو بصدمة تعوض بلاصتو القرآن، المكتوب وشنو قادر يدير فين ربي هو مدبرها وسبحان مقلب الأحوال، عمرات الدار بناس وحليمة فحالة يرثى لها، غير تنوح وضرب على قلبها بسميت حفيدتها، داها البحر وكلاها الحوت، الحومة تصدمات ولكن موالفين هاد الخبارات ولاد الشعب المحكور كل نهار كيموتو فنصاص البحورة هاربين من بلادهوم لي ماعطاهومش طرف دالخبز، كيفاش ابلادي يسخاو بيك ويغاذرو ارضك لي ولداتهوم، كيفاش ابلادي غرقوك الريوس الكبار تاولاو ولادك يقلبو على رزقهوم فأرض من غيرك، كنغير عليك ابلادي وكنغير على ولادك لي مشاو يخدمو بلاد الناس وكينساوك، بلادي ماشي ماعطاتهوم والو ولكن شدوهها عباد قاطعين يديهوم من يد الرحمان، عينيهوم عمرات بطمع والدرهم لي دوز من قدامهوم تحط فالجيب، لا هوما دارو خدمتهوم ولا هوما خلاو الدرهم لمولاها، جيل ورا جيل كيوعا على هادشي ولكن شكون اعيق وشكون يفهم.

الحزن غشم على القلوب والفرح رجع قرح، عائلة الويراغلي نزل عليهوم الخبر كارثة مايجمعها لا فم لا عضم، مازال ماتخطاوش مـ ـوت بلحاج نزلات عليهوم فاجعة نسرين، جوج فنص عام.

داو المـ ـيتة للمشرحة فالسبيطار حتا يعطيو الجثة بالوراق باش تدفن، هي وبزاف لي مـ ـاتو معاها كاين لي لقاوهوم وكاين لي لا كلاهوم البحر وذفنهم.

كلهم بدلو عليهوم هالي لبس العصري عاد يوناض كيتحرك ويعاون وهالي لبس العبايا، دار عمرات وكيالعادة حوال المغاربة لي يجيو وياكلو من الفوق، دار الجنازة ماحيلتها للميـ ـت ماحليتها توكل بنادم.

غيثة بدلات لبسات قبية وسروال فالكحل وجمعات شعرها كعكة مسحات وجها ورجعات لدار عندهم باش تعاون حسات براسها وحدة من العائلة لمجرد حدث صغير عاشتو معاهوم عتابرات راسها منهم وهادشي جبد عليها وجع كبير فقلبها ولي هو مـ ـوت الام ديالها، دخلات كتشوف أمال متكية على سدر شيماء بحال شي مصدومة دموع نازلين وهي عينيها ماكيرمشوش المشهد لي شافت كان قوا عليها بزاف محال واش غاتقدر أبدا تخطاه، سرطات ريقها وطاح فبالها رضى، بلا ماتحس طلعات كتقلب عليه.

كـ ـان فبيتها بين ريحتها عينو فنقطة وحدة، مامخلي حد يدخل عندو، مصدوم واحد الصدمة لي غريبة، باقي بحوايج الكلاص دالعريس لي كان لابس، مـ ـاتت عروستو وبقا هو، فليلة زواجهم، الورد لي كان جايب ليها باش تنور بيه غايحطهوم على قبرها، دمعة طاحت باردة، كيقولو رجال ماكيبكيوش، ولكن واش هوما ماشي انسان ؟ ماعندهومش مشاعر ؟ ماكيتقصحوش، الراجل ماخاسش يبكي ماخاسش يبان ضعيف، ماخاسش يحني وماخاسش ارخي راسو، ماخسش يتفشش وماخاسش يقول تقصحت، حيت راجل ! تراكمات ثم تراكمات كتجمع فداخل ومايعلم بيهم غير الله، قلبو كيتحرق ولكن دمعة وحدة لي طاحت من عينيه كانت كافية باش تعبر بلي وصلات بيه للعضم، ماقادرش اتقبل بلي صافي نسرين مشات ماغاتوليش ترجع مشات وماغايوليش اسمع صوتها يشم ريحتها يشوف فعينيها داك اللمعة لي كتخليه ارتاح، كانت صديقتو كانت يدو ليمينية لي كيوكي عليها، كان كيعتابرها كثر من ختو روحو، مستاعد اضحي على ودها، واش ماكافاش التضحية لي دار واش كان خاس يدير كثر .