شريرة العصر الفيكتوري

إثبات البراءة

وأخيراً أتى ذلك اليوم ، اليوم الذي ستثبت فيه براءتها وتتخلص من تهديد ولى العهد ،
وستتمكن من الخروج من هذا القصر دون القلق على حياتها ، ستعيش حياتها بكل راحة وتتمتع بالثراء الذى ولدت به في هذا العالم ، لطالما تمنت في حياتها السابقة أن تكون غنية والآن لقد تحققت أمنيتها فقط عليها التخلص من بعض المشاكل لتستمتع بحياتها كما يجب ،
هى لا تكاد تطيق الانتظار ، تعد الدقائق والثوانى لترى ردة فعل ولى العهد على ما ستفعله اليوم وكيف ستثبت براءتها ؟ ، هى تتوق لرؤية ملامح وجهه عندما يرى ما ستفعله ، هى ستقوم بأمر مجنون لن يتوقعه أحد.....لا تزال تتذكر كيف كانت ملامح الدوق ارتونو عندما أخبرته بخطتها ، سيكون هذا اليوم يوماً لا ينسى لولى العهد وسيحفر في ذاكرة جميع من في القصر الملكي.

هذا ما لاح في تفكيرها أثناء ما كانت الخادمات يساعدونها في ارتداء ملابسها وقد قررت فيفيان أن ترتدى فستان متطاق تماماً للفستان الذي كانت ترتديه فيفيان الأصلية عندما وقعت في البحيرة ، وقد كان فستان باللون البرتقالي المائل للاصفر قد كان فستاناً مبهرجا للغاية وفيه تفاصيل كثيرة وقد كان مبالغ فيه ، لقد رأت أن ذوق فيفيان الأصلية لم يكن جميلاً لقد كانت تحب ارتداء الفساتين البارزة ذات الألوان الفاقعة ،
ولم تكن تبدوا جميلة كانت أشبه بطفله في هذه الفساتين ، ولكن ليس بعد الآن هي لن ترتدى هكذا فساتين ستغير جميع فساتينها إلى أخرى تناسب ذوقها هى الآن ليست فيفيان التي يعرفونها هى فيفيان جديده ومختلفة كليا عن القديمة.

انتهت من ارتداء ملابسها وأمرت إحدى الخادمات بإحضار الإفطار إلى غرفتها ، وبالفعل ما هى إلا دقائق وكانت فيفيان تتناول افطارها انتهت ، جلست تقرأ في أحد الكتب لحوالي ساعة ، حتى حان الوقت الذي حددته لبدأ خطتها أمرت إحدى الخادمات باخبار ولى العهد أن يخرج إلى الحديقة حيث البحيرة التى وقعت فيها ، وأن تقول له أنها ستريه الدليل هناك ، وبالفعل انطلقت الخادمة بسرعة إلى مكتب ولى العهد حيث كان يجلس مع الأمير الثاني جين ، دخلت عليهما الخادمة وبعد أن انحنت تكلمت باحترام تخبرهما بما قالته فيفيان تماماً لم تزد أو تنقص حرفاً

" سموك السيدة فيفيان طلبت منى أن أخبرك أن تخرج إلى الحديقة حيث البحيرة وقالت أنها ستريك الدليل هناك"

ابتسم ولى العهد فهو متلهف ليعرف ما ستفعله بينما الأمير الثاني تكلم بعد أن أمر الخادمة بالانصراف 

" ماذا تظن أنها ستفعل هناك في المكان الذي كادت تموت فيه ؟"

" سنعرف حين نصل"

هذا كان رده فلم يكن يملك إجابة هو الآخر عن هذا السؤال وحقيقة أنها الآن متوجهة إلى المكان الذي كادت تموت فيه يجعله يشعر بالفضول ويريد أن يعرف ما ستفعله هناك ولكى يجيب عن هذا السؤال خرج من المكتب متوجه إلى الحديقة كما طلبت وقد تبعه الأمير الثاني فهو لن يفوت أمرا كهذا.