انتشرت تلك الحادثة كالنار في الهشيم فلم تمض عدة دقائق وكان ما فعلته فيفيان حديث كل من فى القصر الملكي وإن انتظرت قليلاً ستجد المملكة بأكملها تتحدث عما فعلته ومع انتشار هذا الخبر انتشر معه رعب وخوف منها قد سكن في قلوب جميع الخدم ولاحظت فيفيان ذلك في تعامل الخادمات معها ورغم أنها كانت تتوقع بالفعل انتشار الأمر ولكن لم تتوقعه بهذه السرعة فعندما صعدت إلى غرفتها تنتظر رئيس الحراس وجدت الخادمات يتكلمن عن الموضوع بالفعل لقد توقعت كحد أقصى أن يستغرق انتشار الخبر
يوم أو يومان والآن كيف سيفكر الدوق ارتونو بها هى لا تستطيع المجازفة به قبل أن تتم خطتها ولكن عندما فكرت مرة أخرى وجدت أن هذا قد يكون إيجابياً نوعاً ما فالان لا أحد يتجرأ ويفكر مجرد تفكير باهانتها فقد أصبحت الآن من أكثر الشخصيات المخيفة بالنسبة لهم وهذا نوعاً ما سيفيدها سيجعل الشخصيات الرئيسية تبتعد عنها وبذلك تنجوا من حقيقة مقتلها في المستقبل ومن جهة أخرى سيجعل هذا الجميع يحترمها ولن تعاني بعد الآن ، كان هذا ما فكرت به حتى مضت ساعة دون أن تعرف ،وتماما بعد أن مرت ساعة كاملة وجدت رئيس الحراس الملكي أمامها ومعه ذلك الخادم الذي طلبت منه إيجاده لم يتأخر ولو لثانية واحدة ، هى لم ترى مشكلة في أن يسمع رئيس الحراس ما تقوله فعلى أى حال هى ستستجوب الخادم فقط ويمكنه أن يخبر ولى العهد بما قالته فهو على أى حال مرسل من قبله لذا ستجعله يسمع الجزء الذي تريده هى لذا بدأت فيفيان بالكلام وسط ارتجاف الخادم:" لقد سمعت أنك شاهدتنى وأنا أقع....هل هذا صحيح؟"
رد عليها الخادم بنبرة ضعيفة:" أجل سيدتى"
بادرت بسؤاله سؤالا آخر:" هل رأيت طيف أحد يقف بجانب المكان الذي وقعت منه ؟"
فكر الخادم مليا ثم أجاب بنبرة واثقة:" لا سيدتي أنا لم استطع رؤية أحد فالمكان الذي وقعت منه مرتفع وأنا رأيتكى من الأسفل فكان من المستحيل على رؤية ماذا يوجد في الأعلى " صمتت فيفيان فترة تفكر باجابته ووجدتها منطقية ولكن ما زال هناك حلقه مفقوده..... لماذا بمجرد رؤيته إياه تقع فكر في أنها تنتحر لما لم يفكر بأن أحد دفعها أو تعثرت مثلا يبدوا هذا غريباً نوعاً ما وكما أن أحد ما قد أمر الخادم بالقول بأنها تحاول الانتحار ليسبب لها المشاكل مع ولى العهد فلو كان الهدف من هذا هو قتلها كان يمكنهم أن يطعنوها بسيف مباشره لما يسقطونها في البحيرة وذلك ليس ضمانا لقتلها وخصوصاً أنه كان معروفاً أن الدوق ارتونو سيزور القصر حينها وبالتأكيد فقد توقعوا أن ينقذها، هناك خطب ما في هذا ،ما حدث معها ليس محاولة اغتيال عادية بل هى خطة محكمة لتدمير حياتها وجعل ولى العهد يقتلها ، أخرجها من أفكارها رئيس الحراس وهو يناديها:" سيدتي
سيدتى....هل أنتى بخير ؟" انتبهت عليه وقالت وهي تشير بيدها نحو الخادم:" خذه للخارج الآن ودعه ينتظر لبضع دقائق.... أنا أود أن اسألك بعض الأسئلة" نفذ لها ما قالته وخرج مع الخادم وثواني ودخل سريعًا وقف أمامها ينتظر أن تبدأ بالكلام ولم تجعله ينتظر كثيرا فقد بدأت بالتكلم فوراً:" من هو الذي
قال أنى حاولت الانتحار عندما سقطت
أعنى من صرخ بأنى حاولت الانتحار ؟"
استغرق رئيس الحراس وقتاً ليجيب قائلا
" في الحقيقة سيدتى أنا لا أعرف.....لم يدقق أحد بما حدث ولم يفكروا غير أنها محاولة انتحار"
تنهدت فيفيان بيأس فماذا كانت تتوقع منهم هى الشخصية الشريرة التي أجبر ولى العهد أن يكون معها وفي المقابل لم يرى أحد تصرفاته الجارحة اتجاهها ، فماذا تتوقع مثلا أن يبحثوا عن سبب ما حدث ولم يشكوا للحظة بصدق كلام شخص غريب وقرروا اعتماده ، حتى لو كانت فعلا قد حاولت الانتحار لم يحاول أحدهم معرفة السبب وكل ما اهتموا به أنها قامت بفضيحة أضرت بسمعة ولى العهد...... لذا لن تتفاجأ بعد الآن من تصرفاتهم المجحفة اتجاهها ، نطقت وهي تنظر له بتوجس
أنت تقرأ
شريرة العصر الفيكتوري
Fantasyولدت في هذا العالم تتلقى نظرات الكره من الجميع.....كانت طفلة فقط تريد بعض الحب من عائلتها.....ولكن كرهتها أمها ما إن جاءت إلى هذا العالم ولم تحصل أبدا على عطف والدها..... كانت طفولتها محطمة.....هذه هي الشريرة..... ولكن ماذا عن البطلة أختها تتشاركان...