كانت تلك الفتاة تمشي منزلة رأسها في الأرض
فقد طردت من عملها اليوم كانت تشعر بالحزن اتجهت نحو موقف الباصات ،جلست على المقعد تنتظر الباص حينها جاءها اشعار من هاتفها يعلن عن وصول رساله أخرجت الفتاة هاتفها من جيبها لتجد أن روايتها المفضلة قد
نزل منها فصل جديد أحست بالسعادة قليلاً
فلقد كانت حقا تعشق هذه الرواية " أحبكى أيتها القديسة" كان هذا عنوان الرواية وقد كانت الرواية تحكي عن البطلة القديسة اللطيفة التي كانت تهتم بالكل وتحبهم على عكس اختها الشريرة التى دائماً تغار منها وتحاول قتلها ولكن كان يقف الابطال الستة في وجهها دائما ، لقد حصلت البطلة على كل شيء منذ الطفولة حب العائلة وكان جميع من يراها يغرم بها فهي الفتاة ذات الشعر البني اللامع والعيون الزيتونية الجميلة كالحقول الخضراء لقد أحبها جميع الابطال في الرواية كانت حياتها مثالية ، على عكس اختها الكبيره فقد اعتبرها الكل شريرة الرواية ولم تكن تحظى بأى حب أو اهتمام سواء من العائلة أو من الابطال الستة ونتيجة محاولتها للتخلص من البطلة قام الابطال بقتلها كان هذا ما فكرت به تلك الفتاة بعدما قرأت آخر فصل في الرواية وانتهى الفصل بموت الشريرة وعيش البطلة حياة سعيدة ،لم تعجب الفتاة والتي اسمها لوسى بنهاية الرواية فقد كانت تتعاطف مع الشريرة هى ترى أنها لا تستحق موته كهذه
قامت لوسى بمراسلة مؤلف الرواية وعبرت عن غضبها من نهاية الرواية كانت تكتب له الرسالة بينما تمشي في منتصف الطريق غير منتبهة لما حولها فجأة أحست بضوء ساطع قادم نحوها رفعت أعينها من الهاتف ونظرت إلى مصدر الضوء لم تدرك ما حصل بعدها فقد طار جسدها عالياً في السماء بعد أن صدمتها السيارة وقعت على الأرض بقوة تنزف الدماء من رأسها بغزارة أغمضت لوسى أعينها مستسلمة للموت........................ فجأة تسمع أحد يقول:"سيدة فيفيان هل استيقظي ؟! هل استدعى الطبيب ؟" فتحت أعينها لتجد نفسها في غرفة واسعة عريقة الطراز مزينة بطريقة خلابة لم تكد تستوعب أين هي حتى دخل عليها الطبيب قائلا:" سيدة فيفيان هل استيقظي ؟.... كيف تشعرين الآن ؟ هل يؤلمكى شيء ؟" أحست بصداع رهيب في رأسها أمسكت رأسها متألمة وقالت:"ااه أشعر بصداع رهيب في رأسى " رد عليها الطبيب قائلا:"لا تقلقي سيدة فيفيان هذه اعراض طبيعية.... بمجرد أن تأخذى من هذا الدواء ستكونين على ما يرام " أحست بالنعاس بعدما أعطاها الطبيب الدواء أغمضت
عينيها مستسلمة للنوم ولكن قبل أن تنام سمعت الخادمة تقول للطبيب:" سيدى الطبيب
هل السيدة فيفيان بخير ؟! " ليرد الطبيب:" حاليا الآن تحتاج إلى الراحة النفسية والجسدية فجسدها لم يتحمل محاولتها للانتحار......... ولكن هل يمكنني أن أسأل أين الماركيز والماركيزة ولما هما ليسا بجانب السيدة فيفيان ؟" توترت الخادمة من السؤال وحاولت تمويه الموضوع وقالت:" متى ستستيقظ السيدة فيفيان ؟" ليرد الطبيب قائلا:" ليس قريباً فهذا الدواء الذى أخذته مفعولة قوى ستستيقظ بحلول غداً صباحاً " أنهى الطبيب كلامه ثم غادر وتبعته الخادمة بينما هى قد سألت بضعة أسئلة قبل أن تغط في النوم:" من هى السيدة فيفيان ؟!
........ ماذا يقصد بمحاولة انتحار ؟......من هما الماركيز والماركيزة ؟........ وأين أنا ؟"صباح اليوم التالي
استيقظت ورأسها يؤلمها نظرت بهدوء للغرفة حولها لتدرك شيئا هذه ليست غرفتها أو المستشفى آخر ما تتذكره هو الحادث الذى تعرضت له نهضت برفق من على السرير الذي كان فخما وكبيرا أحست بصعوبة فى المشى لذا استندت على ما حولها للوصول إلى مرآة ضخمة موجودة في منتصف الغرفة وقفت أمام المرآة وصدمت مما رأته لقد رأت فتاة جميلة بل فاتنة الجمال ذات شعر اشقر طويل يصل إلى خصرها وعينين زيتونية خضراء كالحقول وشامة صغيرة بجانب عينها اليسرى لم تذدها سوا جمالاً وشفاه ممتلئة جميلة وجسد جميل متناسق فورما رأت نفسها في المرآة تعرفت على الملامح وقالت في صدمة:
" هل أنا فيفيان شريرة روايتى المفضلة ؟!..
...... لا لا لا بد أنى أحلم" أنهت كلامها بينما تقرص نفسها لتتأكد ما إذا كانت تحلم أو لا.
لتنصدم عندما تتأكد أنها حقا تجسدت في جسد فيفيان شريرة روايتها المفضلة وأن هذا ليس حلما لياقطع صدمتها دخول الخادمة لتصدم الخادمة مما رأته لتقول بينما تسرع للاطمئنان على سيدتها:" سيدة فيفيان هل انتى بخير ؟..... لما نزلتى عن السرير ؟..... هل تشعرين بأى ألم ؟.......هل استدعى الطبيب ؟..." لتقول لوسى المتجسدة في جسد فيفيان:" لا لا أنا بخير لا داعي لاستدعاء الطبيب " لتعاود الخادمة سؤالها:"
هل أنتى متأكدة سيدتي ؟" لتقول فيفيان بعد فترة من التفكير:" أجل أنا بخير......هل يمكنكى الذهاب الآن اريد الجلوس بمفردى...
ولا تسمحى لأيا كان بالدخول إلى هل فهمتى
...... عندما أحتاج شيئا ساناديكى.... والآن اذهبى " لتقول الخادمة في تردد:" وماذا إن جاء الماركيز..... أو الماركيزة..... أو السيدة
الصغيرة ؟" لتقول فيفيان بحزم: " لقد قولت لكى لا تسمحى لأيا كان بالدخول إلى..... ولا اريد تناول أي شيء لباقي اليوم لذلك حرفيا لا تدخلي أى أحد ابدا......هل فهمتى" لترد الخادمة منزلة رأسها:" امركى سيدتى " أنهت
الخادمة كلامها ثم غادرت الغرفة وفورما غادرت الخادمة تنهدت فيفيان ثم قالت:" على
الجلوس والتفكير بهدوء فيما أنا فيه الآن....
حسنا لقد تجسدت في روايتى المفضلة"احبكى أيتها القديسة " والمشكلة أنى تجسدت في جسد الشريرة فيفيان ابنة الماركيز الكبرى وأخت البطلة....... وقريبا سأموت على أيدى الابطال الستة......يا لا الروعه....... على إيجاد خطة ما لكى لا أموت
مرة أخرى على يد الابطال"
أنت تقرأ
شريرة العصر الفيكتوري
Fantasyولدت في هذا العالم تتلقى نظرات الكره من الجميع.....كانت طفلة فقط تريد بعض الحب من عائلتها.....ولكن كرهتها أمها ما إن جاءت إلى هذا العالم ولم تحصل أبدا على عطف والدها..... كانت طفولتها محطمة.....هذه هي الشريرة..... ولكن ماذا عن البطلة أختها تتشاركان...