كلمات غامضة.....عرافه

1.7K 145 86
                                    

" إذا بالمناسبة ما المكان الذي تريد التوجه إليه ؟"

سألته فيفيان بعد أن أدركت هذا التفصيل المهم وهي حتى لا تعلم كيف ستأخذه هناك فهي أيضا لا تعلم شيئا في هذه المملكة....من الأساس لما وافقت على طلبه....ولكنه استغل نقطة ضعفها هي من المستحيل أن تترك معروفاً لشخص ما عليها....عليها رد ذلك المعروف بأي طريقة.

" لا أعلم أنا أيضاً..."

مهلا لحظة ماذا ؟... ماذا يقصد بأنه لا يعلم.....
منذ البداية لم ترتح لذلك الغريب.. صحيح أنه وسيم...ولكن يبدوا أن الكاتب منحه الجمال عوضاً عن العقل....كونه وسيم لا يشفع له غباىٔه.

" ماذا تقصد لا تعلم ؟....هل نحن ذاهبان إلى المجهول ؟..... اسمع سيد يول قد تكون وسيماً ولكن هذا لا يعني أن تستغل ذلك بهذه الطريقة....أ تتوقع مني أن أمضي معك النهار كله ؟"

لم يستطع يول كبت ضحكته بسبب طريقة كلامها العفوية....لم يحدثه أحد بتلك الطريقة من قبل.....هذه الفتاة إما ذكية وتدعي الغباء أو أنها منفصمة تملك الشخصيتين الذكية والغبية..
يا إلهي هذه الفتاة....من المستحيل أن تكون هي ذاتها من قضت على الرجال منذ قليل.

" هييي..... أهلا توقف عن الضحك أنا لا أمزح هنا ....وأجبنى على سؤالي "

" ألا ترين أنكي تتحدثين معي بعفوية مبالغ فيها آنسة ليليا ؟...."

معه حق....لما أتصرف معه بأريحية هكذا.... هذا غريب فأنا دائما ما أتعامل برسمية مع الأشخاص الذين لا أعرفهم وبالتأكيد مع شخصيات هذه الرواية.....ربما لأنه غريب عن المملكة وسيغادرها قريباً وهذا يعني أنها لن تلتقيه مرة أخرى.... أجل لا بأس أن أتصرف معه على طبيعتي قليلاً طالما أنا متأكدة أن لن ألتقي به مرة أخرى....لقد سىٔمت من الرسميات والتظاهر.

" نحن غرباء ولن نلنقي مرة أخرى لذا لا بأس بأن أتصرف معك على طبيعتي.... علي أي حال أنا أكره الرسميات والتظاهر....بما أننا سنمضي بعض الوقت معاً نادني ليليا دون آنسة وأنا سأناديك يول...."

طريقة تفكير تلك الفتاة أغرب من أفعالها... ولكنها مثيرة للاهتمام.

" وما الذي يضمن لكي أننا لن نلتقي مجدداً ليليا...."

" لا تقلق لن نلتقي مجدداً أنا متأكدة من هذا"

ابتسم لها يول معجباً بثقتها....ولكنه سيحرص كل الحرص على أن يجتمعا مجدداً .

" والآن هيا أخبرني الحقيقة... أنا أعلم أنك لم تطلب مني المجيء لإرشادك لمكان ما....
إلا إن كنت أبدوا لك كمرشد سياحي"

ابتسمت بسخرية في نهاية حديثها.... والآن لقد تأكدت من نفسها.... إنها فعلاً تتصرف معه على طبيعتها الآن.

شريرة العصر الفيكتوري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن