عرض الصداقه

1.1K 112 24
                                    

" هل كنتى تبكين آنسة فيفيان ؟"

سألها ماركوس والجدية تعلو ملامحه وهو يحاول أن يجد سبباً مقنعاً لبكاءها... في الفترة التى خرج فيها من مكتب الماركيز حتى أتت هى هنا.... بالتأكيد كانت مع الماركيز... أى أنه سبب بكاءها.... حسنا تقول الشائعات أن علاقة فيفيان سيىٔة بعائلتها...ولكن هو ليس بشخص يعتمد على الشائعات في الحكم على الأشخاص والمواقف....ولكن بعد ذلك الموقف مع الماركيز حين دخلت فيفيان في الغيبوبة...وكيف لم يهتم الماركيز بصحتها.... يستطيع أن يوقن أنه السبب ببكاءها.

" هلا سمحتى لى... وأتيتى معى قليلاً"

مد لها يده في نهاية كلامه عندما أجابت سؤاله بالصمت....ليراها تنظر له باستغراب وتردد...
ولكن في النهاية مدت له يدها وامسكها.

سحبها ماركوس إلى شرفتها ووقف على حافة الشرفة....وهو على وشك الوقوع... ومازال يمسك بيدها.

" سيد ماركوس ماذا تفعل ؟... هذا خطير....
انزل بسرعة كى لا تقع"

فزعت عندما رأته يقف على الحافة...وخافت كثيرا ولكن ليس عليه بل عليها...هو الآن يمسك بيدها بقوة وإن وقع ستقع معه وستكون نهايتها المبكرة.

هذا الأحمق يريد أن يموت وينوى اخذى معه....
ستكون هذه النهاية بالنسبة لى إن وقع...هو لن يحدث له شيء فهو أحد الشخصيات الرئيسية أما أنا فمجرد شريره بالتأكيد سأموت.

" لا تقلقى آنسة فيفيان...فقد اصعدى"

نظرت له باستغراب...هل ينوى الانتحار أم ماذا ؟... إذا كان يريد الانتحار فليقم بذلك بعيداً عنها... لما يريد أخذها معه.

عندما وجدها مترددة سحبها إليه عنوة ورفعها إليها مما أدى إلى سقوطهما معاً... تفاجأت فيفيان بفعلته وعرفت أنها نهايتها...لذا تمسكت به بقوة كحل أخير وقررت أخذه كدرع بشري
لتنجو هى.

" يا الهي.... ماذا فعلت؟...سنموت... إن كنت تريد الموت لما اخذتني معك ؟"

صرخت بغضب وهى مغلقة عينيها....ولكن تسألت لما لم يقعا بعد... من المفترض أن يموتا الآن....فتحت عينيها ببطىء...لتجد نفسها في حضنه وهو ينظر إليها....ابتعدت عنه بسرعة من الخجل ونست أنها الآن من المفترض أن تكون في الهواء.....ولكن عندما أفاقت لما حولها......
عادت تتشبت به بسرعة...وهى مستغربة لما هما لا يقعان وكأنهما مثبتان في السماء.

" يا الهى.....لما لا نقع ؟...سيد ماركوس.....
ماذا يحدث"

سألته هذه الأسئلة وهى لم تبتعد عنه بعد...بينما هو لا يجيب فقد يتأمل خوفها.....عندما احتضنته أحس بشيء غريب بداخله....يجهل ما هو لكنه فقط يريد أن تبقى في حضنه.

" سيد ماركوس... ماركوس.... ماذا ؟...هل متنا بالفعل؟... وأنا الآن أحلم.... ماركوس أجب"

استفاق على مناداة اسمه من شفتيها....وقد أعجبه وقعها على أذنه.

شريرة العصر الفيكتوري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن