ظهرت على حقيقتها

1.7K 144 34
                                    

استيقظت فيفيان صباح اليوم تستعد للذهاب إلى الدوقية ، ارتدت فستان باللون البنفسجي الفاتح مع وجود زخرافات على شكل فراشة
وقررت جعل شعرها على شكل ضفيره طويلة وزينتها بدبوس على شكل فراشة باللون البنفسجي مرصع بالياقوت الوردي وارتدت قلادة مرصعة باللؤلؤ الوردى وختمت حلتها بقبعة صغيرة بنفس لون الفستان لم تفضل وضع المكياج لذا اكتفت باحمر شفاه باللون الوردى وهكذا استعدت فيفيان للذهاب إلى الدوقية ،
خرجت لتستقل العربة وأخذت معها هدية الدوق ، قابلت عند خروجها الأمير الثاني الذي انبهر بجمالها ، رحبت به فيفيان قائلة:" مرحبا سمو الأمير الثاني" رد عليها الأمير الثاني والإبتسامة تعلو محياه:" مرحبا آنسة فيفيان تبدين أنيقة كالعادة..... يبدوا أنكى ذاهبة إلى مكان ما اليوم" ابتسمت فيفيان من مدحه أجابته  باستهلال:" شكراً لك سموك هذا من ذوقك..... وأجل أنا ذاهبة إلى الدوقية" نظر لها الأمير باهتمام لما تقوله وبادر بسؤالها:" الدوقية! لماذا ستذهبين إلى هناك ؟.... اعذريني آنسة فيفيان على السؤال ولكن أردت أن عرف " ترددت فيفيان في البداية بالإجابة ولكنها قررت الإجابة في النهاية وهي ترسم ابتسامه لطيفه على محياها:" لا بأس سموك فليس لدى ما اخفيه
أنا في الحقيقة وجدت دليل براءتى فقط أحتاج للدوق ارتونو ليساعدنى بما أنه من انقذنى" ابتسم لها الأمير الثاني ورد عليها باستهلال:" حقا آنسة فيفيان لقد سعدت لأجلك....لن اسألك الآن عن خطتكى سأنتظر لاراها بنفسى " بادلته فيفيان الابتسامه ونظرت له وعينيها تملؤهما الثقة لتقول بنبرة ثابتة:" نعم سموك لم يبقى سوى بضع ساعات وساثبت للجميع وخاصة ولى العهد
أنى لا أكذب.....فقط تبقى لي القليل لافعله
لذا اعذرني سموك على الذهاب لقد تأخرت بالفعل" شعر الأمير الثاني بألم في قلبه ظنه لأنه يشفق على فيفيان من أفعال أخيه كاليستو لذا أرسل لها إجابته مشجعا إياها:" أنا أتمنى لكى التوفيق.... ومتأكد من نجاحك"  ابتسمت فيفيان وانحنت بخفة وتمتمت قبل أن تغادر:" شكرا لك سموك... أنا أقدر هذا " ركبت فيفيان العربة لتتجه مباشرة إلى الدوقية، وصلت إلى الدوقية وانبهرت بفخامة القصر تمشي والأراضي الخضراء تحفها من الجهتين مع وجود عواميد إنارة فى كل طرف ،أخذت فيفيان بتأمل المكان حولها بدهشة ولاحظت وجود حديقة أزهار خلابة لم تقاوم فيفيان النظر إليها واقتربت منها تشم تلك الأزهار التى من نوع التوليب وأزهار البنفسج دققت أكثر لترى أزهار لم ترها من قبل وهي أزهار سحرية مشهورة في هذا العالم تشتهر بزراعتها عائلة الدوق هى أزهار الكرنس الذهبى ، تأملت فيفيان الزهور لفترة حتى باغتها أحد من خلفها بسؤال:" يبدوا أنكى تحبين الأزهار كثير..... أليس كذلك آنسة فيفيان ؟" التفت فيفيان نحو الصوت لترى رجلاً طويل وقوى البنية يرتدي بذلة رسمية وبحوزته سيفه ولديه عيون حمراء وشعر أسود ، تعرفت فيفيان عليه فورا من ملامحه فعائلة الدوق هى العائلة الوحيدة التى تمتلك عيون حمراء ، اعتدلت فيفيان قبل أن تجيب:" عذرا سمو الدوق أنا لم الحظك هنا
كنت أتأمل جمال الزهور" ابتسم الدوق ورد عليها بينما يقترب منها خطوات بسيطة وقال:" لا بأس آنسة فيفيان إن اردتى يمكننى اخبار الخدم بأن يحضروا باقة لكى"
بادلته فيفيان الابتسامه وقالت برقة:" شكراً لك سمو الدوق لا داعي لذالك.... هلا دخلنا لنتحدث " أشار لها الدوق ارتونو نحو طريق الدخول للقصر ، دخلت فيفيان مكتب الدوق وقد طغت الفخامة على تصميمه جلست  مقابله على إحدى المقاعد الجلدية والتى نالت إعجاب فيفيان بسبب ملمسها الناعم وراحة الجلوس عليها ، استدعى الدوق الخادمة وقال:" احضري كوبين من الشاى الأسود"
التفت إلى فيفيان ليسألها عن ما تريده:" هل تريدين شيئا معين آنسة فيفيان ؟" فكرت فيفيان قليلاً وردت:" نعم.....هل يمكنكى جلب بعض الحليب المغلي وبعض العسل ؟"
ردت عليها الخادمة باحترام وهي تنحني:" أمركى سيدتي " بينما غزى الاستفهام ملامح الدوق الباردة ليباغتها بالسؤال فور خروج الخادمة:" هل تشربين الحليب بالعسل بدل الشاى عادة آنسة فيفيان ؟" نظرت إليه فيفيان مستغربة من سؤاله فيبدوا أنهم في هذا العالم لا يعرفون وصفة الحليب مع الشاى هذا ما أدركته بعد التفكير لتقول:" لا سموك أنا أفضل شرب الشاي على طريقتى لقد اخترعت وصفة جديدة وعادة ما أشرب الشاى هكذا" باغتها الدوق بسؤال آخر:" ولكن ألن يكون طعمها مقرفا وغريبا بعد الشيء" ابتسمت فيفيان مظهرة صف أسنانها البيضاء وقالت:" لا سموك إن طعمه جميل"
قاطعها صوت طرقات على الباب ليدرك الدوق أنها الخادمة ويردف:" تفضل" دخلت الخادمة وهى تجر عربة أمامها بها الشاى والحليب والعسل الذى طلبتهما فيفيان ، سكبت الخادمة الشاى للدوق وكانت على وشك فعل المثل لفيفيان ولكن فيفيان اوقفتها قائلة:" لا لا تفعلى ذلك أنا أفضل فعل هذا بنفسى" توترت الخادمة في البداية، لتقبل أن تبتعد وتسمح لها بفعل ذلك بنفسها في النهاية حتى
أتاها إذن الانصراف من الدوق:" يمكنكى الانصراف الآن" نفذت الخادمة كلام الدوق وخرجت تاركة لهما بمفردهما في المكتب ، قامت فيفيان بالتوجه إلى العربة التى كانت بجانب الدوق وبدأت بسكب الشاى في الكوب ثم أضافت إليه القليل من الحليب وانهت وصفتها بإضافة ملعقة عسل صغيرة وقد كان الدوق ارتونو يتابعها بكل حركة وهو يرتشف من الشاى الخاص به ، مدت فيفيان الكوب الذي صنعته للدوق قائلة وعلى وجهها ابتسامه
:" تفضل سمو الدوق صدقني سيعجبك فقط جرب" أخذ منها الدوق الكوب مترددا فقد يكون الخليط الذي صنعته مسمما ولكنه أخذه منها حتى لا يحرجها ، سكبت فيفيان لنفسها كوب و عادت إلى مكانها أمام الدوق تنظر له بترقب تنتظر أن يشرب الشاي بينما هى ترتشف من كوبها ، تردد الدوق في البداية فهو لم يجرب هذا الشاى من قبل وهو من عاداته أن يجرب الاشياء المؤكد نجاحها ، نظر نحو فيفيان ليجدها تنظر له بلهفة منتظرة إياه أن يجرب الشاى ، أخيرا ارتشف رشفة صغيرة من كوبه وكانت ملامح وجهه دليلا قاطعا على إعجابه بالشاى فقد وسعت عيناه وبدأ يرتشف الشاى بسرعة، حين رأت فيفيان ردة فعله شقت الابتسامة وجهها ، سمعت تعليق الدوق على الشاى بعد أن أنهاه :" على أن أعترف آنسة فيفيان إن وصفتكى جميلة للغاية..... إن طعم الشاى لذيذ للغاية هل من الممكن أن أحصل على الوصفه" ضحكت فيفيان بخفة مظهرة صف أسنانها البيضاء كاللؤلؤ لتقول بعدها بعفوية نست فيها أنها تتحدث مع أحد الشخصيات الرئيسية التي من المفترض ستكون السبب في قتلها مستقبلا:
" يسعدنى أنه أعجبك سمو الدوق....سارسل لك الوصفه مع الخادمة لاحقا" وضع الدوق كوب الشاي من يده وتكلم بنبرة مائلة إلى الجدية:" حسنا سانتظركى أما الآن فلنتكلم فيما أتيتى من أجله آنسة فيفيان " وضعت فيفيان كوب الشاي هى الأخرى وتحولت تعابيرها ونبرتها للجدية:" في الحقيقة سمو الدوق أنا لم أحاول الانتحار كما أشيع عنى..
لقد قام أحد ما بدفعى لاسقط في البحيرة
ونتيجة الصدمة التي مررت بها فقد فقدت بعضا من ذكرياتي ومنها من قام بدفعى........
ولهذا أنا لا أتذكر من هو.... وربما تشعر بأن هناك تغير في شخصيتى ولكن لا تقلق مازلت أذكر الأشياء الرئيسيه..... ولقد أعطاني ولى العهد مهلة لاثبت كلامى وأنا احتاجك في خطتى....." انصت الدوق إليها باهتمام ثم سألها أول سؤال نتج عن فضوله:" وكيف لي أن اساعدكى ؟...... أعنى ما نوع المساعدة التي تريدينها " تنهدت فيفيان قبل أن تشرح له خطتها كاملة ، وبعد نصف ساعة استغرقتها فيفيان في الشرح له جاءها رد الدوق:" إذا أنتى تريدين مني أن أذهب إلى القصر الملكي غدا ومساعدتكى في خطتكى....."
أكدت له فيفيان كلامه بردها:" اجل من فضلك إن لم أكن ساعطلك فأتمنى أن تقبل مساعدتى " رد عليها الدوق فوراً:" بالطبع ساقبل مساعدتكى آنسة فيفيان... ولا تعتبرى ذلك فضلا بل اعتبريه مقابل وصفة الشاى فأنا لا آخذ أو أعطى شيئا بالمجان "
ابتسمت فيفيان بلطف فلقد اطمأنت على نجاح خطتها وأنها ستنجوا من ولى العهد ،
تمتمت فيفيان قبل أن تستقيم لتغادر:" بما أننا حللنا كل شيء سمو الدوق فأنا استأذنك الآن على المغادرة " نهض معها الدوق ليوصلها إلى الباب من دافع الاحترام وقف وراءها وهي تقف أمام الباب ، كانت ستفتح الباب حتى أدركت أنها نست أن تعطي الدوق
هديته حين رأت الهدية في يدها ، التفت إلى الدوق وتتقدم نحوه بخطوات سريعة لتعطيه الهدية قائلة:" أوه سمو الدوق لقد نسيت أن أعطيك شيئا......" كانت تمشي بسرعه ونتيجة لذلك تعثرت بشيء وكادت أن تقع ولكن الدوق ارتونو أنقذها من السقوط ، أغمضت فيفيان عينيها تلقائيا ما إن أحست بنفسها تقع بينما الدوق ينظر إلى ملامح فيفيان المنكمشة ويتاملها ، نطقت فيفيان بضع كلمات وهى تفتح عينيها ببطىء ما إن أحست أنها ما زالت لم تقع:" أنا لم اقع صحيح....هل أنا في حلم ؟" ادركت فيفيان
أنها بين يدى الدوق و ستحدث كارثة إن رآهما
أحد بهذه الوضعية لذالك رغم خجلها واحمرار خدودها حاولت إخراج بعض الكلمات بصعوبة
:" سم.... سمو الدوق....هل يمكنك الابتعاد قليلاً؟" خرج الدوق من شروده بفضل صوتها ليباشر في الابتعاد عنها ويراقبها وهي ترتب ملابسها وفي نفس الوقت تحاول اخفاء خجلها والذي بالتأكيد بسببه قد طغى اللون الاحمر ملامحها ، تحمحم الدوق ليجذب انتباهها ويقول بعد أن رفعت راسها تنظر له:" ماذا تريدين أن تعطينى آنسة فيفيان ؟" نظرت فيفيان في يدها لتلاحظ اختفاء علبة الازرار
التى اشترتها للدوق ، بدأت تبحث عنها تحتها فربما وقعت عندما تعثرت ليثير هذا اهتمام الدوق ويسألها:" هل تبحثين عن شيء آنسة فيفيان ؟" ردت عليه فيفيان بينما تبحث:" نعم ابحث عن علبة....." صمتت قليلاً حين لمحت العلبة بجانب قدمها انحنت لتاخذها واستقامت تتقدم نحو الدوق وتمد له يدها التى تحمل العلبة قائلة بنبرة لطيفة:" تفضل
سمو الدوق" رسم الفضول والاستغراب لوحة على وجهه ليبادر بسؤالها:" ما هذا ؟!" اقتربت منه فيفيان أكثر وما زالت الابتسامه تشق وجهها وتمد يدها إليه أكثر قائلة بنفس نبرتها السابقة:" افتحها وستعرف" أخذها الدوق من بين يديها وقام بفتحها مشبعا فصوله ، ليجدها زوج من الازرار الذهبية المرصعة بالياقوت الأحمر اللامع وقد تميزت تلك الأزرار بتصميمها الفريد فقد اختارتها فيفيان بعناية حتى لا تشبه أى قطعة أخرى،
أضافت فيفيان وهي ترى الدوق يتامل الازرار
:" أعرف سموك أن هذا ليس شيئا فخما يليق بك ولكنى أحببت أن أحضر لك هدية لاشكرك بها مرة أخرى على انقاذى.... ولقد رأيت أنه سيكون من الجميل أن ترتدي أزرار
بنفس لون عينيك.....سيكون هذا أنيقا"
لم يعبر الدوق ارتونو عن إعجابه بالكلام بل فضل أن يعبر عن ذلك بعينيه لهذا اختصر الرد عليها:" شكرا آنسة فيفيان إنها هدية أنيقة وراقية مثلك" ابتسمت فيفيان وهي تقول:"
استأذنك الآن للذهاب سمو الدوق فلا اريد أن اعطلك أكثر عن أعمالك " ختمت فيفيان حديثها بانحناءة بسيطة قبل أن تغادر بينما ظل الدوق يتأمل هديتها حتى أتته لحظه إدراك بما كان يفعله ليغلق العلبة ويضعها في أحد أدراج مكتبه ، بينما عند ايفان كانت قد وصلت إلى القصر الملكي لتقرر الذهاب إلى رئيس الحراس الملكي بنفسها قبل أن تذهب الى غرفتها ، توجهت إلى مقر تدريب الحراس والذي غالباً يقع بعيدا عن القصر الملكي فهذا المكان واسع للغاية ، استغرقت فيفيان بعض الوقت للوصول إلى مركز التدريب لترى الحراس يتبارزون مع بعضهم ابتسمت فيفيان وهى تتذكر حياتها السابقة ،فقد كانت في حياتها السابقة بطلة في المبارزة وقد حصلت على ميداليات كثيرة كما أن جسد فيفيان التي هي تجسدت فيه يجيد القتال بالسيف فقد كانت فيفيان الأصلية تتعلم أى شىء وتتقنه وتصبح الأولى فيه ظنا منها أنها هكذا قد ترضى الماركيز والماركيزة وسيحبانها لذا سعت إلى التفوق في أى شيء حتى تعلمت القتال و المبارزة وركوب الخيل وأشياء أخرى لقد تعلمت كل شيء تقريباً لظنها بأن هذا قد يجعلها محبوبة ، لقد تخلت عن طفولتها وبدل اللعب كالاطفال كانت تعاني حتى ترضى والديها ، شعرت لوسى المتجسدة في جسد فيفيان بالشفقة على فيفيان الأصلية وقررت أن تستغل مواهب فيفيان في ما يفيدها هى وليس لإرضاء الآخرين ، هذا ما فكرت به فيفيان قبل أن يخرجها من تفكيرها
حديث أحد الحراس مع زملائه :" ألم تسمعوا
عن محاولة انتحار خطيبة ولى العهد ؟!"
أجابه حارس آخر:" أجل... . أنا لو كنت مكانها لفعلت المثل.... ألم ترى كيف يعاملها ولى العهد ؟..... إنه يعاملها اسوء من الخدم
هو لا يدع فرصة إلا واهانها سواء أمام النبلاء أو الشعب.... هو لا يعاملها على أنها خطيبته بل كشيء مجبر عليه..... حتى إنها فائقة الجمال لماذا يعاملها هكذا ؟" رد عليه الحارس الذى تكلم في البداية:" إنها مجرد فتاة جميلة ليس لها فائدة من حقه أن يعاملها كأنها شيء بلا قيمة.... أراهن أنها لا تستطيع الإمساك بسيف حتى هى ليست سوى مزهرية جميلة " شعرت فيفيان بالإهانة مما سمعته كيف يتجرأ حارس وضيع كهذا باهانتها ؟....كل هذا بسبب ولى العهد فلولا تصرفاته معها لم يكن ليتجرا أى حارس وضيع كهذا على اهانتها هو وصديقه من دون خوف هذا ما فكرت به فيفيان قبل أن تأمر إحدى الخادمات التي كن هناك يراقبن تدريبات الحراس:" اذهبى واحضرى بدلة المبارزة حالا" خافت الخادمة من هالة فيفيان فقد كانت تبدوا وكأنها ستقتل شخصا ما لذا ردت عليها وهى تتأتىء في الكلام:" ام.. أمركى.س
سيد....سيدتى" ذهبت الخادمة من أمامها سريعاً بينما اقتربت فيفيان من الحارسان بهدوء قاتل طغى على هالتها التى أصبحت مخيفة وقالت بحدة:" هل أنتما تتدركان ما قلتماه للتو ؟" التفتا لها الحارسان وعلى وجههما علامات السخرية فقد ظنا أنها مجرد خادمة ولكن ما إن رأوها حتى أدركوا أنها هي خطيبة ولى العهد التى كان يسخران منها منذ قليل ويبدوا من هالتها القاتلة أنها لن ترحمهما
وهذا ما دفعهما إلى التكلم بخوف:" نحن اسفان سيدتى...نحن لم نقصد....." قاطعتهما فيفيان قائلة بسخرية وما زالت تحافظ على تعابير وجهها المخيفة:" ماذا لما تعتذران لقد قلتما الحقيقة أليس كذلك ؟....
أنا مجرد فتاة جميلة لا تصلح لشيء ولا حتى لامساك سيف..... ولكن ستتاكدان من كلامكما الآن " اعاد الحارسان اعتذارهما بخوف أكبر مما قالته فأقل ما سيحدث لهما هو أن تفصل رؤسهما عن جسديهما:" نحن اسفان سيدتى.....ارجوكى سامحينا لا تقتلينا ارجوكى سيدتى " ردت عليهما فيفيان بنبرة مخيفة جعلتهما يزرفان الدموع وقد سحب الخوف ألوانهما حتى صارا كالاشباح:"
أين اختفت تلك الجرأة التي كنتما تتحدثان بها عنى منذ قليل ؟......هل اختفت الآن ؟ ...
إذا ماذا ستفعلان عندما يعرف ولى العهد ؟"
وفور النطق باسم ولى العهد أحست فيفيان وكانهما أصيبا بسكتة قلبية من شدة الخوف حتى كادا أن يبللا سرواليهما من الخوف ، ضحكت فيفيان بسخرية وبعدها غيرت ملامح وجهها إلى الشفقة المزيفة وقالت:" أنا يمكنني التغاضي عن الأمر ومسامحتكما..... ولكن لا يمكنني أن أضمن أن ولى العهد سيفعل المثل
إن أخبرته بالأمر....." صمتت هنا لتستمتع وهى تشاهد توسلاتهما إليها:" ارجوكى سيدتى لا تفعلى....سيقتلنا ولى العهد.........
ارجوكى سنفعل ما تريدينه....فقط ارجوكى سيدتى لا تخبريه " مثلت فيفيان التفكير وهى تضع يدها على ذقنها ثم قالت بعد فترة جعلت من الحارسان جسد بلا روح من شدة الخوف:" حسنا لقد اقنعتمانى لن أخبر ولى العهد....." صمتت وهي ترى الفرحة التي شعت من عينيهما ما إن سمع كلامها لتكمل فيفيان بنبرة حادة:" ولكن عليكما تنفيذ اوامرى أولا" رد عليها الحارسان سريعاً وقد ازدادت الفرحة في قلوبهما:" نعم سيدتى سنفعل لكى أى شىء" ابتسمت بشر قبل أن ترفع صوتها جاذبة انتباه كل شخص بالمكان وموقفة إياه عما كان يفعله:" انظروا جميعا أيها الحراس....هذان الحارسان تجرأ على التحدث عنى بسوء واهانتى قائلين أننى مجرد فتاة لا أصلح لشيء ولا حتى إمساك سيف......ولكن الآن سنتاكد من صحة كلامهما.....وعوضا عن قتلهما ساتركهما يعيشان ولكن ليس قبل أن يقوما بمبارزتى بمفردى هما الإثنين معا......وستكونون أنتم
من سيشهدون على ذلك" نظرت إلى الجميع لترى الصدمة والذهول مما قالته قد رسما لوحة على كل شبر من وجه أى شخص كان يتنفس بالمكان وخصوصاً الحارسان اللذين نظرت لهما فيفيان بحدة واردفت:" هذه فرصتكما الوحيدة للنجاة....ولا تخافا أنا لن اعاقبكما إن اذيتمانى أنا من امرتكما بذلك وإن لم تنفذا أمرى فليس لديكما خيار غير الموت...." لم تنتظر فيفيان اجابتهما فعندما جاءت الخادمة لها بالملابس قالت بنبرة مخيفة:" لا تغادرا مكانكما حتى انتهى من تغيير ملابسى..... أقسم إن خرجت ولم اجدكما فى مكانكما فساجعلكما تندمان على اليوم الذي ولدتما فيه.....وساجعلكما تتمنيان أن اقتلكما من هول العذاب الذي ستلقيانه إن خالفتما اوامرى " ارتعشت أوصال جميع من كان في المكان وليس الحارسين فقط وهم يرونها تدخل إلى أقرب غرفة قابلتها لتغيير ملابسها وحينها اندفع حارس يركض باتجاه القصر الملكي ليخبر ولى العهد بما يحدث واندفع حارس آخر لأخبار رئيس الحراس فإن حدث للسيدة فيفيان شيء فسوف يقتلون جميعاً بسبب حماقات حارسان من بينهم ، بينما وقف الحارسان بخوف فهما لا يريدان اذيتها فمجرد رفع سيف نحو أحد النبلاء يعتبر جريمة سيعدمان عليها فما بالك بمقاتلة خطيبة ولى العهد لن يصلا إلا لمرحلة اشتهاء الموت من كمية التعذيب الذي سينزل عليهما ولكن في نفس الوقت قررا تنفيذ قرارها فقد كانت نبرتها مخيفة لدرجة جعلت ممن كان يتنفس في المكان يدب فيه الرعب كحالهم عند وقوفهم أمام ولى العهد هذا كان جل تفكيرهما حتى نطق أحدهما يسأل الآخر:" ماذا سنفعل ؟..... إنها خطيبة ولى العهد لا يمكننا مقاتلتها ؟.... ماذا إن اذيناها بالخطأ سيحكم علينا بالموت بالتأكيد ؟" رد عليه الآخر بنبرة مطمئنة إلى حد ما:" هى من تريد فعل ذلك..... لا تقلق كل ما علينا فعله هو التلويح بالسيف أمامها دون اذيتها.. وهكذا تقتنع بما تريد وتتركنا هى مجرد فتاة في النهاية ولن تعرف شيئا عن المبارزة" رد عليه الآخر بامتعاض ظهر على وجهه:" أما زلت مصر على التحدث عنها هكذا؟.... لا تنسى أنك كنت تبكى خوفا منها منذ قليل.... اللعنة لقد كانت تبدوا مخيفة حدا الموت"
فى مكان آخر عند ولى العهد كان يجلس مع أخيه في المكتب يناقشان السياسية حتى دخل عليهما حارس وهو يلهث مظهراً كم المجهود الذي بذله للوصول إليهما ونطق من بين لهثاته:" آسف على المقاطعة سموك ولكن السيدة فيفيان ستتبارز مع حارسان من أقوى الحراس بالمملكة بمفردها في مركز التدريب......" قاطعه الأمير الثاني وهو يصرخ بصدمة:"ماذا تقول ؟..... لماذا ؟" أعطاه الحارس الإجابة بسرعة:" لقد سمعت السيدة فيفيان الحارسان وهما يتحدثان عنها بالسوء
ويهينانها.....لذا قررت مبارزتهما بمفردها بدلا عن زجهما في السجن" قاطعه هذه المرة ولى العهد صارخا:"ولما لم تقتلونهما فوراً ؟"
رد عليه الحارس بينما ترتعش اوصاله من نبرة ولى العهد:" سموك لقد هددتنا جميعاً بعدم الاقتراب منهما" لعن ولى العهد بصوت مسموع قائلا:" سحقاً لكم ولها.... هيا جين تعال لنلحق بتلك المجنونة قبل أن تفتعل فضيحة أخرى...." انفجر به جين صارخاً:" أهذا ما يهمك ؟..... ألا يهمك أنها قد تصاب بالاذى" رد عليه ولى العهد بنفاذ صبر وهو يهرول خارج المكتب:" سحقاً جين فقط اخرس أنا لا أملك وقتا لهذا...." تبعه جين بخطوات مسرعة حتى وصل إلى مركز التدريب وأول ما راياه هو رئيس الحراس يتقدم بغضب من حارسين وكان على وشك اقتلاع رأسيهما ولم يوقفه سوى صراخ فيفيان التى خرجت من إحدى الغرف بعد أن غيرت الفستان التى كانت ترتديه إلى بذلة المبارزة وجعلت شعرها على شكل ذيل حصان ورغم ملامح الغضب التي كانت ترسمها على وجهها وهي تأمر رئيس الحراس بالابتعاد عن الحارسين إلا أنها لا تزال كتلة من الجمال والاناقه:" ابتعد عنهما حالا يا رئيس الحراس" أراد أن يعترض على قرارها ولكن اوقفه تأكيدها على كلامها بهدوء مخيف وهالة مرعبة وهى تتقدم نحوه:" قلت لك ابتعد عنهما...... أنا لن أكرر كلامى مرة أخرى"
أحس رئيس الحراس برعشة تسرى في كامل جسده من نظراتها القاتلة ولم يدرى ما كان يفعله حين ابتعد عن الحارسين هو فقط تحرك لا إراديا نتيجة شعوره بالخوف ، اقتربت فيفيان من الحارسين وقالت بنبرة أشبه بفحيح الافعى:" وراءى والآن على حلبة المبارزة" اندفع الحارسان وراءها من الخوف
نحو الحلبة ببنما كان الأمير الثاني وولى العهد يراقبان ما يحدث ، كان الأمير الثاني سيتوجه إليها ويوقفها عما تفعله لأنه يظن أنها في خطر ولم يمنعه سوى ولى العهد الذي أمسك به قائلا:" اتركها" انفجر الأمير الثاني به موبخا إياه:" هل أنت مجنون؟....خطيبتك سوف تموت لا محالة..... ألم ترى بنية الحارسين
ستسحق بالتأكيد الهذه الدرجة أنت تكرهها ؟" لم يعطيه ولى العهد إجابة وفضل الصمت وهو يرى فيفيان توجه نظرات قاتلة نحو الحارسين ولسبب ما أحس بأنها فتاة مختلفة عن فيفيان التي يعرفها هذه الفتاة التى يراها الآن وتحيط بها تلك الهالة من الرعب ليست كفيفيان التى كانت تركض وراءه في كل مكان أحس بأن هذه الفتاة تكره وهذا يعجبه ولهذا السبب منع أخاه من التدخل لأنه أحس بأن ما ستفعله في الحارسين سيعجبه،
هذا ما فكر فيه ولى العهد وهو يرى فيفيان تلتقط سيفاً من أحد الحراس وتصرخ في الحارسين اللذان أمامها:" التقطا سيوفكما"
اخذت تنظر نحو السيف الحديدى التى تمسكه لترميه أرضا وسط دهشة الجميع بما فيهم ولى العهد والأمير الثاني ليتمت ولى العهد:"
يبدوا أنها قررت التراجع عندما شعرت بالخوف....." ولم يسكته إلا عندما سمع فيفيان تصرخ بأحد الحراس:" أحضر لى سيفاً خشبيا" انفجع الحارس من نبرتها وأسرع وأحضر لها السيف وسط صدمة الجميع لتكمل فيفيان بينما تنظر إلى الحارسين:" ساقاتلكما بهذا السيف..... حتى يكون هذا عادلاً....فاخشى أن اقتلكما إن قاتلتكما بسيف حقيقي.... لذا هذا الإجراء لتظلا على قيد الحياة" ابتسم ولى العهد بإعجاب مما تقوله بينما الأمير الثاني قد شحب لونه فقد تأكد أنها ستتاذى لا محالة والاسوء أنها قد تموت بينما عند الحارسين ورغم الموقف الذي وضعا فيه إلا إنهما شعرا بالإهانة ولم يخفيا عنها نظرات السخرية مما تقوله ، رأت فيفيان نظرات السخرية تلوح في عينيهما لتقرر إثبات كلامها ، اقتربت من إحدى دمى التدريب التى كانت بجانبها وبسرعة خاطفة أذهلت كل من كان يتنفس في المكان ونالت إعجاب ولى العهد قامت بتقطيعها قطعاً بسيف خشي فقط ، وحين رأى الأمير الثاني هذا فتح فمهه من الصدمة كحال جميع الحراس في المكان بينما ولى العهد ابتسم بإعجاب وهو يرى هالة الموت تحيط بها أما الحارسين فقد دب فيهما الرعب مما شهدت أعينهم ، لتردف فيفيان وهى ترى الخوف قد تربع على وجههما:" من الأفضل لكما أن تدافعا جيدا فلا أضمن لكما أنى لن اقتلكما
لذا إن ظننتما أن التلويح بالسيف امامى قد
ينقذكما من العقاب.....ولكنه لن ينقذكما منى
حاولا الدفاع جيدا لأنى لن ارحكما.... أقل ما سافعله هو أن اسبب لكما شللا دائم"
لم يزد حديثها إلا حالتهما سوءاً ، لتبتسم فيفيان بسخرية وهى ترى خوفهما منها لتقول:
" هيا تقدما لا تكونا بهذا الجبن..... عليكما اغتنام الفرصة فأنا أسمح لكما بالهجوم أولا
وتاكدا إن هجمت أنا أولا.... فأنا لا أضمن بقاءكما على قيد الحياة" اندفع عليها الحارسان لمهاجمتها بكل قوتهما ولكن فيفيان بكل خفة وسرعة قامت بتخطيهما وفى جزء من الثانية قامت بضرب كلا منهما بالسيف في المناطق الحيوية بالجسم ولم يلحظ أحد ما فعلته سوى رئيس الحراس وولى العهد ، وقع جسديهما على الأرض بعد أن تخطتهما ليصاب الجميع بالذهول والصدمة مما شاهدوه ولقد نجح هذا فى دب الرعب والخوف في قلوب جميع الحراس ، رمت السيف التى كانت تمسكه على أحد الحراس الذي كادت أن تصيبه سكتة قلبية من فعلتها ، لتقف فى منتصف الحلبة وتقول بنبرة جادة ومخيفة جعلت الرعشة تجرى في أجسام الجميع:"هذان الحارسان تجرأ على اهانتى
وهذا ليس سوى رحمة منى أنهما مازال على قيد الحياة....وتذكروا جيدا قبل أن أكون خطيبة ولى العهد أنا أكون ابنة الماركيز الكبرى...... وإن تجرأ أحدكم وفعل مثلهما
فأنا لن أعتمد الرحمة معه....فمصيره سيكون اسوء من الموت" لم يكن أثر حديثها عليهم قليلاً فقد نجح في جعلها أكبر مخاوفهم ، مشت فيفيان بين صف من الحراس الذي اصتفوا ليعطوها التحية العسكرية وقفت فجأة في منتصف الطريق مما جعل الحراس يموتون خوفاً لتقول هى بنبرة هادئة تخللتها السخرية:" أريدك في غرفتى بعد ساعة من الآن رئيس الحراس وأحضر معك الشخص الذي طلبت منك البحث عنه...... أوه وضرب حراسك جيدا حتى يستطيعوا المرة القادمة الصمود امامى لدقيقة كاملة" أنهت كلماتها ومشت بينما تتبعها نظرات ولى العهد ، لم يخرج الأمير الثاني من صدمته بعد فلا يمكنه تصديق ما رأته عيناه ، ليعى بعد فترة ويقول محدثاً أخوه:" إن خطيبتك باتت تخيفنى الآن" ابتسم ولى العهد وهو يرد عليه:" اجل الآن باتت تعجبني.... لا أظن أنها نفس الفتاة التي نعرفها..... تلك التي امامى الآن أستطيع أن أرى وبوضوح نظرات الكره فى عينيها موجهة نحوى عكس التى كنا نعرفها فقد كانت دائمة اللحاق بى.... منذ ذلك الحادث وهى تغيرت جذرياً.....وهذا يعجبنى" لم يعطيه فرصة ليفهم ما يقوله فقد انطلق وراء فيفيان ، وجدها تمشى تضرب حجارة الأرض
بقدمها وتكلم نفسها قائلة:" كيف يتجرأ حارسان وضيعان على اهانتى دون خوف؟.
ويقولان أنى لست سوى فتاة جميلة لا تصلح لشيء ولا حتى حمل سيف.... لقد كنت دائما الأولى في كل شيء سواء كانت في الدراسة أو مجرد هواية..... أوه هذان الحقيران....كان على قتلهما.... ولكن لا بأس فقد فعلت ما أريده على حال....لن يتجرأ أحد آخر على مجرد التفكير في اهانتى بعد أن زرعت في قلوبهم الرعب نحوى...." قاطعها صوت ولى العهد من خلفها:" هل تتكلمين مع نفسك خطيبتى العزيزة ؟"
التفت له فيفيان ومازال الغضب ظاهر على ملامحها.....ليقرر ولى العهد اغضابها أكثر بكلامه:" كنت أعرف أنكى مجنونة ولكنى كنت أريد دليلاً على ذلك....ما تلك المسرحية التي افتعلتها منذ قليل ؟" كادت فيفيان إن تهجم عليه من شدة غضبها وقد لاحظ ولى العهد ذلك ولكنها أمسكت نفسها وصرت على أسنانها وهي تجيبه:" فقط كنت أعلم حراسك كيف يحترموننى .... فلا تنسى سموك قبل أن أكون خطيبتك أنا ابنة الماركيز الكبرى وقد تجرأ حارسان من حراسك على اهانتى والتحدث عنى بسوء.....
وأنت تعرف جيدا سموك أن ازدراء النبلاء جريمة يعاقب عليها قانون مملكتنا.... وقد فضلت أن اعاقبهما بنفسى..." قاطعها ولى العهد وينطق بتلك الكلمات التي جعلت كأس صبرها عليه يفيض:" وما الذى سيثبت لى أن الحارسين قاما باهانتكى كما تدعين ؟.......
وانكى لم تفعلى هذا سوى لجذب الانتباه ؟"
قابلته فيفيان بالضحك بسخرية وقالت بعد أن تحولت تعابير وجهها إلى الجمود وباتت تكلمه دون أن تحمل أى ذرة خوف منه:" طبعاً سموك أنت تحتاج دليلاً على هذا أيضا.... ولا تصدق خطيبتك.....بل تصدق حارسان وضيعان.....ولكن لما على أن أتعجب فقد كانا على حق.... تذكر سمو ولي العهد كاليستو لم يكن ليتجرا أحد على اهانتى لولاك أنت وافعالك......لم يتبقى سوى بضع ساعات وساثبت لك وللجميع براءتى من التهمة التي الصقتها لى..... فقط انتظر للغد"
انهت كلامها وانصرفت من أمامه دون حتى أن تسمع رده ، أما عن ولى العهد فقد ظل واقفاً مكانه يبتسم من ذلك الشعور الذي أصابه فكرة أن فيفيان لم تعد تخاف حين تنظر إليه وتحدثه بكل جرأة تعجبه فكرة أنها لم تعد تلك الفتاة التى كان يكرها بسبب حبها له باتت تعجبه وقال والإبتسامة مازالت تشق وجهه:" هذا أصبح يعجبنى الآن.....لم تعودى تلك الفتاة بعد الآن لقد أصبحتى شخصاً مختلفاً أنا لا أعرفه.....وهذا يدفع الفضول داخلى لاكتشافكى خطيبتى العزيزة"

هلا بالحلوين بتمنى الفصل يعجبكم واتمنى تصوتوا للرواية وتابعونى لأنى كثير تعبت في الفصل وبتمنى منكم تكتبوا تعليقات تعبروا فيها عن رأيكم بالفصل وإذا بدك أحداث معينة أضيفها وإن شاء الله الفصل القادم رح يكون حماسي فيه فيفيان هتثبت براءتها وشيء كمان بس مارح أخبركم به لحتى ما أحرق الأحداث انتوا قولوا أكتب الفصل السابع على طول أو أكتب الفصل السابع من" وقعنا في حب كارهتنا " هنتظر قراركم في التعليقات وبليز تابعوني لأن ٧٥٪ من اللى يقروا الرواية غير متباعين وكده بيضيع عليهم باقى الفصول لأنهم ما بيعرفوا متى موعد نزولها لذا اتمنى تتابعونى وتقدروا تعبى................................ولا تنسوا أنا كثير كثير كثير كثير أحبكم ❤️🥰😍🥰💗
بوساتى ليكم 😘🥰😍🥰
وسلام سلام 👋😊🌹🌸

شريرة العصر الفيكتوري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن