كانت تقف أمام باب مكتب الماركيز تفكر كيف ستبدأ المحادثة....وقفت ترتب أفكارها....احكمت قبضتها حول صندوق الازار واخفته وراء ظهرها.
" ادخلى"
أتاها إذن الدخول...لتتنفس بعمق قبل أن تدفع الباب وتدخل....وقفت أمام مكتبه ببضع خطوات.....بينما هو ترك ما كان يفعله وأخذ ينظر إليها ينتظر ما ستقوله.
حسنا تبدوا ملامحها هادئة...من الغريب أنها أتت إلى هنا.... أخذ يتساىٔل بداخله عن سبب مجيىٔها....فقد توقع أنه بعد المحادثة التي اجرياها صباحاً أنها لن تأتي إليه لأسبوع على الأقل....ولكن الآن هى هنا...كما يبدوا على ملامحها الهدوء....يبدوا أنها جاءت لتطلب شيىٔا ما.... بالتفكير في الأمر هى لم تطلب منه شيئا من قبل وجه لوجه.
" في الحقيقة حضرة الماركيز احتاج بعضاً من وقتك أريد أن أخبرك شيىٔا إن كنت لا تمانع"
ما زالت تحافظ على الرسميات... بالتفكير في الأمر فإن الأمر تغير منذ تلك الحادثة لم تعد تناديه بأبى....واستبدلتها بحضرة الماركيز......
سابقاً كان يكره عندما تناديه بأبى...لذا ظن أن تغيرها الآن جيد..ولكن لسبب ما لا يحب عندما تناديه حضرة الماركيز .... هذا لا يهم الآن سيرى ما تريد طلبه فيبدوا موضوعاً مهماً." حسنا اجلسي"
استجابت لطلبه وجلست على المقعد الذي أمام مكتبه وربعت يديها إلى حجرها ثم بدأت بالتكلم بنبرة واثقة.
" في الحقيقة... أريد أن أبدا بالعمل...."
قاطعها الماركيز باستغراب من كلامها... فلما تريد العمل وأى عمل ستبدأ به ؟...هو يوفر لها كل ما تريده... لماذا تريد العمل ؟.
" عمل!....عن أى عمل تتحدثين ؟... ولماذا تريدين العمل؟... أنا أوفر لكى كل ما تحتاجينه....."
ها قد بدأنا مجدداً....هل عليها شرح الأمر مثل فعلت مع الملكة....يا الهى لماذا لا يفهمون بسرعة ويعقدون الأمر ؟.... إن الأمر بسيط أنا فقط أريد أن أعمل....ما الذي لا يفهمونه في هذا ؟.... وأيضاً ماذا يقول ؟...لقد كان يوفر لها كل ما تحتاجه...لم يكن الأمر هكذا يوماً...لم يكن مع فيفيان عندما كانت تحتاجه....لم يكن معها عندما تعلمت كيف تخطوا لم يكن معها عندما لفظت أول كلمة....لم يكن معها عندما كانت بأمس الحاجة إلى شخص تستند عليه...لم يكن معها عندما كان يتم اضطهادها.... ولم يكن معها عندما كانت تبكى طوال الليل بسبب الألم.....
لم يوفر لها حنان الأب.... هذا ما كانت تحتاجه وليس ماله.نظرت له باستنكار وحاولت التحكم في مشاعرها كي لا تفسد الأمر فمجرد تذكر ما كان يفعله مع فيفيان يجعلها ترغب بالابتعاد عنه.
" أريد أن أكون مصممة أزياء....."
قالتها بكل اختصار وهدوء على أمل أن يفهم على أى حال هي ليست هنا لتأخذ أذنه أو تطلب رأيه......هي هنا لتخبره بما ستفعله وسواء وافق أم لا ستفعل ما تريده وستضعه أمام الأمر الواقع.
أنت تقرأ
شريرة العصر الفيكتوري
Fantasyولدت في هذا العالم تتلقى نظرات الكره من الجميع.....كانت طفلة فقط تريد بعض الحب من عائلتها.....ولكن كرهتها أمها ما إن جاءت إلى هذا العالم ولم تحصل أبدا على عطف والدها..... كانت طفولتها محطمة.....هذه هي الشريرة..... ولكن ماذا عن البطلة أختها تتشاركان...