لقد تغير كل شيء

1.2K 110 50
                                    

بالتفكير في الأمر.... فإن أمر بدأها العمل ليس فكرة سيىٔة من جميع النواحي فعلى الأقل ستستطيع إظهار موهبتها في المجال الذي تحبه
سابقاً في حياتها السابقة لم تكن تستطيع أن تصل إلى منصب كهذا....كانت مجرد مصممة ثانوية...رغم موهبتها لم يقدرها أحد ...وكانت رئيسة المصممين دائما تسرق أفكارها.

أما الآن ستصبح هى المصممة الرئيسية وستصنع علامتها التجارية الخاصة وخط ازياء خاص بها....حان الوقت لاجلب عالم الموضة إلى هنا....سأصنع عالمى الخاص هنا....ولا أريد أن يظهر الأمر على أننى متعجرفة...ولكنى واثقة من نجاحى وتغلبى على المصممين من هذا العالم.... فحتى لو لم تمتلك الموهبة... فهى من عالم آخر وأكثر تقدماً.... ودائما الطبيعة البشرية تحب التغير لذا بالتأكيد الأزياء العصرية التي ستصممها على حسب ذوقها من عالمها ستكون محط اهتمام النساء النبيلات.... خصوصاً أنى في عالم تهتم فيه النساء بالجمال بشكل مفرط
لذا سأكون أول من سيغير الموضة في هذا العصر.

ولكن كان ذلك ليكون ممكناً...ولو كانت سمعة فيفيان أفضل بقليل.... وبالتأكيد مع هذه السمعة ستتعرض للنقد ما إن يعلموا أنها هى من صممت الأزياء... وسيبدأون بنبذها فوراً....لذا كانت تحتاج لشخص سمعته جيدة وذو مظهر جيد
ولا يتجرأ أحد على نقضه.... ولن أجد أفضل من الملكة في هذا....لذا ستكون الملكة عارضتها المميزة التي ستجعل اسم ماركتها أعلى هنا.......
فالملكة بحد ذاتها تدعمنى...لذا النجاح أمر لا مفر منه.

وربما آخر ما يجب أن أقلق بشأنه هو كلام الناس وانتشار الشائعات....هى تعرف منذ الآن ماذا سيحدث في البداية وماذا سيقول الناس عنها.... بالتأكيد سيتم انتقادها...لذا ستتجاهل الأمر فحسب.

نزلت من العربة بعد أن وصلت أخيراً إلى قصر الماركيز....فلم تبقى لثانية أخرى في القصر الملكي بعد ما حدث مع ولى العهد...يكفيها إحراج لهذا اليوم...لا أظن أنى سأستطيع النظر في وجهه مرة أخرى....بسبب الغباء الذي أقوم به أمامه.

لقد استغرق الوقت من قصر الماركيز إلى القصر الملكى ساعتين....صحيح أنه لا توجد زحمة سير ولكن العربات القديمة بطيئة جداً..... لا أعرف كيف كانت فيفيان الأصلية تذهب كل يوم إلى القصر الملكى فقط لترى ولى العهد ؟..... أعنى أن الرحلة طويلة أكانت تمضى اربع ساعات يومياً في التنقل من قصر الماركيز إلى القصر الملكى كل هذا فقط لرؤية ولى العهد... حقاً لقد كانت تحبه بل أكثر حتى.... أكان فعلاً يستحق هذا الحب ؟.....فقط تريد أن تعلم لما أحبت ولى العهد...تريد فقط سبب واحد....كل ما فعله معها كافٍ لجعل أى أحد يكرهه ولكن هى فقط استمرت بحبه بصدق.... وفي النهاية ماذا فعل هو؟........قتلها من أجل الفتاة التي أحبها في بضعة أيام...بينما هى ظلت تحبه سنين.....ولكن هذا لا يهم الآن فلقد أصبحت أنا فيفيان وساحرص كل الحرص على أن أبتعد عن ولى العهد.

كانت غارقة في أفكارها....ولم تنتبه إلى ظهور رئيسة الخدم وجيش من الخدم وراءها....نظرت لهم باستغراب عندما أفاقت من شرودها.

شريرة العصر الفيكتوري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن