الألم هو الشعور الوحيد

1.3K 104 43
                                    

" ماذا نفعل هنا ؟.... ولما نحن في اسوأ ذكرياتها ؟"

تردد السؤال الذي طرحه الدوق في رأس ماركوس بكثرة.....تدفقت المزيد من الأسئلة بعدها وهما يراقبان ما يحدث مع فيفيان.

كانت تبكى بكثرة وهى تجلس على الأرض تقترب أكثر من المنحدر.

" أرجوكم.... أنا بريئة.... أنا لم أفعل لإلينا شيئا.....لست أنا من قام بتسميمها......... صدقونى..سمو ولى العهد.... أرجوك أنا بريئة"

عادت مرة أخرى تبكى وهى تحاول الدفاع عن نفسها بينما هم على احصنتهم يراقبونها ببرود
حتى اقترب منها ولى العهد ونزل من على حصانه وقف أمامها ينظر إليها باحتقار............
رفعت رأسها تنظر إليه بأمل أن يصدقها ولكن كل آمالها تحطمت ما إن رأته يخرج سيفه من خمضه ويوجهه إلى رقبتها حتى لامس  طرف السيف المدبب رقبتها وجعل الدماء تبدأ بالسيلان ولكن لحسن الحظ هذا كان مجرد جرح بسيط ولم تمت بعد.

" لماذا يفعل ولى العهد هذا إنها خطيبته ؟"

سؤال بديهى سأله الدوق وهو يرى ما يحدث وقد كان لماركوس نفس الفضول ولكنه فضل متابعة الأحداث بصمت.

................
ضمت تلك الطفلة الصغيرة قدميها إليها وازدادت وتيرة بكاءها كلما ارتفعت تلك الأصوات .

" هل كانت الآنسة فيفيان تتعرض لهذا الكره والاضطهاد من صغرها ؟"

هما الآن يشهدان على مشهد باىٔس حزين تبكى القلوب دما بسببه فمجرد التفكير أن طفلة بهذا العمر الصغير قد تعرضت لهذا الكره والاضطهاد
منذ صغرها وكبرت عليه.....مجرد التفكير في هذا يجعل من ذوى القلوب المتحجرة بشرا مرة أخرى....وكان ذلك السؤال هو ما استطاع البارون أن يعبر به عن شفقته وحزنه على حال فيفيان الصغيرة ولم يستطع الأمير الثاني التعقيب على سؤاله فهو أيضاً مندهش ومصدوم مما يراه ويسمعه في هذه الذكرى.

سمعا صوت أقدام يقترب من الغرفة وكلما اقترب مصدر الصوت كلما زاد رعب فيفيان الصغيرة أصبحت تلك الزاوية الصغيرة في تلك الغرفة هى ملجأها تنزوى إليه حتى أصبحت مثل الدميه الصغيرة.

فتح الباب دخلت منه الماركيزة بملامح لا تفسر شرعت بالبحث عن فيفيان بعينيها في محيط الغرفة وعندما لم تجدها بدأت في التجول في الغرفة وهى تنادى عليها بنبرة خلت منها عاطفة الأم وكل ما يقال عنها مخيفة.

" فيفيان...... فيفيان أين أنتى؟....اخرجى...
فيفيان"

أزالت يديها من فوق أذنها لتتأكد أن ما تسمعه صحيح..... هل هذه أمى ؟.... أجل أنها هى...

شريرة العصر الفيكتوري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن