حسنا من الغريب الآن أنها تمشي بكل طاقتها وحيويتها في ممرات القصر الملكى.... لقد استيقظت من غيبوبة أمضت فيها يومين منذ بضعة ساعات...ولكن الآن هى تمشى بكل طاقتها في ممرات القصر الملكي من يراها لن يصدق بأنها كانت على وشك الموت منذ ساعات قليلة.
بسبب عدم معرفة الكثير بأمر دخولى في غيبوبة هذا قد سهل عليا الخروج من قصر الماركيز دون أن يلاحظ أحد....فلم تكن جميع الخادمات يعلمن بما حدث عدد معين فقط هم من كانوا يعلمون ولقد أُعطوا جميعهن إجازة أو ربما تم نفيهن بمعنى أوضح.... فمعرفة لأمر خطير مثل دخول الابنة الكبرى للماركيز وخطيبة ولى العهد والملكة المستقبلية في غيبوبة....كافٍ لتجعلك مهدداً كما أن الأمر لم يقتصر على دخولى في غيبوبة بل هو أيضاً تعريض حياة فردين من العائلة الملكية للخطر.
انتشار إشاعات كهذه ستحدث انقلاباً في المملكة وتجرها إلى مشاكل لا غنى عنها.......... ولكن من الجيد أن الماركيز استطاع التحكم في خطورة الأمر وأخفى الشائعات وجعلها لاترى النور....فبعد أن اختفت جميع الخادمات اللواتى يعلمن بالأمر لم يتبقى سوى عائلة الماركيز والأبطال الخمسة وذاك الطبيب هم فقط من يعلمون بالحادثة كلها....ولا بد أن الماركيز واثق كل الثقة أن أى منهم لن يستطيع أن يتكلم بحرف عن الموضوع........... ليس لخوفهم من الماركيز بل لأن الأمر قد يضر بهم هم أيضاً.
أما هى في وسط كل هذه الأحداث لا يهمها سوى أن تحقق أهدافها....ولم يكن أمر بقاؤها في القصر والاستراحة سيفيدها لتحقيق ذلك
لذا خرجت سراً من قصر الماركيز أو لنقل هربت لبعض الوقت....ولكنها لم تتوقع الأمر بهذه السهولة....كل ما فعلته هو ارتداء ملابسها لوحدها من دون مساعدة الخادمات... ولأن الأمر صعب بملابس هذا العالم قررت ارتداء بدلة وبنطال....سيكون من السهل التنقل بهما بدلاً عن تلك الفساتين الثقيلة أما بالنسبة للجزء الأصعب هو شعرها.... فهذا الشعر كثيف وطويل جداً لهذا دائما كانت تحتاج إلى الخادمات لتصفيفه.... ولكنها حلت هذه المشكلة بربطه كذيل حصان....وقد سمح لها الحراس بالخروج بكل سهولة بالإضافة لم ترها الخادمات لذا كان الأمر سهلاً....لقد خرجت من القصر من دون علم الماركيز .ولكن أستطيع أن أيقن أن الفوضى تعم المكان هناك الآن....فلابد أن رئيسة الخدم قامت بدوريتها للاطمئنان عليها واكتشفت اختفاىٔي.......ولا بد أنهم الآن قد علموا بوجودى في القصر الملكي وهذا بالتأكيد لن يعجب الماركيز.... ولكن سحقاً منذ أن خرجت من تلك الغيبوبة أصبح يظهر عطفاً لا مبرر له بالنسبة لى.... وبالتأكيد ستنتهى صلاحية هذا العطف قريباً فمن ترك ابنته طول حياتها دون أن يظهر لها أى مظاهر الأبوة لن يتغير هكذا فجأة بمجرد اقتراب ابنته من الموت.
هؤلاء الاشخاص أشك في أنه حتى لو متت لن يدركوا خطأهم ولن يندموا أو حتى يشعروا بقليل من الندم... ولكن على أى حال حتى لو حدث هذا فهى لم تعد تهتم لهم بعد الآن.. حالياً لا يوجد شخص في هذا العالم قد يستحوذ على انتباهها ليس بعد أن تغيرت فيفيان التى كانوا يعرفونها.... لا ولى العهد ولا الماركيز والماركيزة باستطاعته أن يؤثر بمشاعرى بعد الآن .....زمن الضعف قد انتهى وفات أوانه الآن عليهم أن يعلموا من هى أنا.
أنت تقرأ
شريرة العصر الفيكتوري
Fantasyولدت في هذا العالم تتلقى نظرات الكره من الجميع.....كانت طفلة فقط تريد بعض الحب من عائلتها.....ولكن كرهتها أمها ما إن جاءت إلى هذا العالم ولم تحصل أبدا على عطف والدها..... كانت طفولتها محطمة.....هذه هي الشريرة..... ولكن ماذا عن البطلة أختها تتشاركان...