لقد جاء أخيرا هذا.....اليوم الذي سيحول باقى أيامي إلى سعادة مطلقة....اليوم الذي سيعوضني عن أيام حياتي التعيسة.... أخيراً سأتوقف عن البكاء كل ليلة بسبب ألم قلبي......
أخيراً هناك من سيحتوينى ويعالج جروح قلبي
اخيرا أتى اليوم الذي سيربط اسمى باسم الشخص الوحيد الذي عشقته.... إنه يوم خطبتى من ولى العهد.أخيرا منذ زمن استيقظت وعلى وجهها ابتسامة أمل.....القصر يعمه الحماس اليوم على نحو مفاجئ....لقد أيقظتها الخادمات للاعتناء بها......
فبعد كل شيء أنه حفل خطبتها اليوم وعليهن الاهتمام بها اليوم على الأقل حتى لو كن يكرهنها.بصراحة كان الأمر مفاجىء عندما أعلنت الملكة عن رغبتها في جعلى خطيبة ولى العهد....كنت قد أكملت الثانية عشرة منذ بضعة شهور...ولم أتوقع خطبتي بهذا العمر... حسنا هى لا تعترض فهى تحب ولى العهد منذ أن كان عمرها سبع سنوات....عندما رأته للمرة الأولى في حياتها......
كانت حينها صغيرة ولكنها كانت مدركة تماماً لحقيقة مشاعرها....لديها عقل يسبق عمرها بمراحل....لذا هى تعترف بكل صدر رحب... أجل إنها تحبه وبشدة..... فرق العمر بينهما ليس كبيراً إنها مجرد خمسة سنوات بينهما.... الآن هو لديه سبعة عشر سنه....ورغم ذلك فقد كان يشارك في الحروب عندما كان في مثل سنها الآن.....هى لا تستطيع وصف سعادتها بهذا اليوم.انتهت الخادمات من تجهيزها...وقفت تنظر إلى نفسها في المرآة...حقا عليها الاعتراف بجمالها أخيرا....لطالما كرهت نفسها وكرهت أن تنظر إلى المرآة....لقد كانت ترى دائما أنها مسخ قبيح لذا كره الجميع النظر في وجهها....ولكن بسبب مهارة الخادمات اليوم عليها الاعتراف بجمالها....
كانت ترتدى فستاناً أبيض جميل رقبته من الدانتيل....ضيق من الأعلى ويتسع من الخصر إلى الأسفل....كانت الأكمام كذلك من الدانتيل
وبالنسبة لتسريحة شعرها....فقد تفننت الخادمات فيها.....كانت خصلاتها الأمامية حرة تداعب وجهها بينما في الخلف جعلت الخادمات شعرها على شكل فراشة جميلة وزينها بدبوس جميل على شكل زهرة....وثم وضعن الطرحة على رأسها...وقد كانت طويلة كفاية لتخطى ظهر الفستان المكشوف.بفضل هذا اليوم لقد آمنت أنها لايزال لديها ذرة من الجمال....انطلقت العائلة كلها في عربات فاخرة كان الماركيز والماركيزة وإلينا في عربة بينما هى في عربة منفصلة عنهم....حقا تمنت لو أنهم يولونها بعض الاهتمام اليوم...فهو بمثابة اسعد يوم في حياتها... بالإضافة إلى أنها تفعل هذا بسببهم...فلولاهم لما كانت وافقت على هذه الخطبة رغم حبها لولى العهد.... ولكن حبها ذاك وهو أيضاً دافع لها لترفض تلك الخطبة .
..........................
ما إن أعلنت الملكة عن رغبتها في إقامة علاقة مع عائلة الماركيز وتختارنى أنا الابنة الكبرى لأكون خطيبة ابنها.... تساءلت داخلى لماذا اختارتنى أنا.... إن فرق العمر بينى وبين إلينا ليس كبيراً ما هي إلا سنة واحدة تفصلنا.....
كان يمكنها أن تختار إلينا الابنة المحبوبة...ولكن ما إن سمعت أنها اختارتنى أنا الابنة المنبوذة سيئة السمعة.... حتى شعرت أخيرا أن عدالة السماء قد حلت.... أخيراً قد حصلت على شيء تريده... أخيراً صارت الأمور لصالحها...رغم أن السبب كان غامضاً ولكنى لم أهتم....كل ما اهتممت به هو خطبتى من ولى العهد الشخص الذي أحبه.
أنت تقرأ
شريرة العصر الفيكتوري
Fantasyولدت في هذا العالم تتلقى نظرات الكره من الجميع.....كانت طفلة فقط تريد بعض الحب من عائلتها.....ولكن كرهتها أمها ما إن جاءت إلى هذا العالم ولم تحصل أبدا على عطف والدها..... كانت طفولتها محطمة.....هذه هي الشريرة..... ولكن ماذا عن البطلة أختها تتشاركان...