لتقول فيفيان:" جلالتكى هل يمكنني البقاء في القصر الملكي لاسبوع ؟...... فهذا سيساعدنى فى التحقيق في الأمر" أخفت الملكة سعادتها البالغة وقالت بنبرة مشجعة:"..
طبعاً فيفيان يمكنك البقاء كما تريدين.........
ولكنى أرى أنه ليس هناك داع لتحققى بنفسك يمكن أن يتولى رئيس الحراس تلك المهمة....... وكما أنى اصدقكى لست بحاجة لإثبات كلامك كى نصدقكى" ابتسمت فيفيان بلطف من ردها فقد أحست أخيراً بوجود شخص يدعمها في الرواية ثم قالت للملكة بنبرة شكر:" شكراً لكى جلالتكى أنا أقدر هذا ولكن على إثبات براءتى بنفسى خصوصا أمام شخص معين" نظر لها الأمير الثاني بحزن فقد عرف أنها تقصد أخوه ولى العهد من كلامها وكم يكون صعبا عندما يكون خطيبك وأقرب الناس إليك لا يثق بك ويصدق أي شيء دون الاهتمام بتبريرك ، تدخل في الحديث ليدعم فيفيان:" لا تقلقي أمى..... أنا
ساساعد السيدة فيفيان في التحقيق "
لتبتسم الملكة ثم تقول:" حسنا إذا........ أخبر الخادمات بأن يجهزوا غرفة لفيفيان "
لتردف فيفيان والسعادة تغمرها لأنها ستبتعد عن عائلة الماركيز الذين يعاملونها بكره ولا تنال الاحترام منهم مع أنه بيتها وهم عائلتها
على الأقل الملكة تحبها كابنتها وهذا لصالحها
" شكرا لكى جلالتكى....... أنا الآن سأذهب
إلى القصر لاحضر امتعتى واعود...... أما الآن فأنا استأذن للمغادرة" خرجت فيفيان من الغرفة وخرج معها الأمير الثاني تفاجأت فيفيان من خروجه معها وقالت:" سمو الأمير أنت لم تخبر الملكة ما كنت تريده.... آسفة إن عطلت سموك بحديثى مع الملكة "
ليقول الأمير الثاني سريعاً:" لا لا تعتذرى أنا رأيت أن الأفضل أن ارشدكى إلى طريق العودة...... فقد لاحظت أنكى تجهلين الطريق مع أنكى أتيت للقصر عدة مرات.......
هل أنتى متأكدة أنكى بخير ؟" شعرت فيفيان بالتوتر فقد أدركت أن الأمير الثاني يحقق معها بعد أن لاحظ تغيرها ولا بد أن ولى العهد هو وراء ذلك فقد تمكنت من رؤية آثار الشك في عينيه عندما نظرت إليه كان هذا ما فكرت فيه فيفيان قبل أن ترد على الأمير الثاني محاولة التبرير باكثر سبب مقنع تعرفه:
" فى الحقيقة سمو الأمير أنا أعاني من فقدان ذاكرة ولكن....ليس كليا فأنا لا أتذكر ابسط الاشياء كالطرق والمناسبات نتيجة الصدمة التي أصبت بها عند اقترابى من الموت...... جعلتني أنسى من حاول دفعى
والأشياء البسيطة ولكنى أتذكر الأشياء الرئيسة في حياتي كالاشخاص لهذا أتذكر أنك الأمير الثاني........ هذا هو تشخيصى لحالتى فلم يكن الطبيب قادراً على تشخيصى جيدا........... وما زاد من تاكدى تعرضى لنوبة صداع حادة ما إن أفقت حتى اضطر الطبيب لحقنى بمهد قوى المفعول جعلني أفقد الوعي حتى اليوم التالي " صمتت فيفيان قليلاً متفاجأة من نفسه ومن الكذبة المتقنة التى قالتها وليس أمامها سوى
أن تأمل أن يقتنع بها الأمير الثاني فهى تعلم أنه ذكى ولن تمضي عليه الكذبة بسهولة ، ليفيقها من شرودها سؤال الأمير الثاني لها:"
لقد لاحظت أيضا تغيرا بكى....ولكن كيف استطعتى تشخيص حالتك هل درستى الطب من قبل ؟" نظر لها بترقب ينتظر إجابتها حتى اشبعت فضوله بردها:" لا أنا لم
أدرس الطب من قبل.......فقط لقد كنت أحب القراءة في صغرى وذات مرة قرأت عن حالة شبيهة بحالتى لذلك تمكنت من تشخيص حالتى....... أتمنى أن يكون ذلك كافيا للرد عن اسئلتك سمو الأمير ولا تنسى أن تخبر ولى العهد بذلك أنا أعرف أنه هو من طلب منك هذا....... وأعرف أن حجة ذهابك إلى الملكة كانت فقط للتحقيق معى " توتر الأمير ورد سريعاً:" لا لا ارجوكى سيدة فيفيان.... لا تفهمينى بطريقة خاطئة أنا لم أقصد ذلك......." قاطعته فيفيان قائلة بجمود:" لا بأس سمو الأمير أنا افهمك.....فلو كنت بمكانك أنت وولى العهد لفعلت مثلكما أدرك تماما أنه لا يثق بى حتى لو كنت خطيبته...... على العموم سموك استأذنك بالرحيل وشكراً مرة أخرى " أنهت كلامها بانحناءة بسيطة وانصرفت قبل أن يتمكن الأمير الثاني بالرد عليها ، بالنسبة لها توجهت مباشره إلى عربتها لتعود إلى قصر الماركيز
أما بالنسبة للأمير الثاني فقد ذهب إلى اخوه ولى العهد ليخبره بالمعلومات التي عرفها من فيفيان ، دخل إلى أخوه وأخبره بكل شيء قالته فيفيان بالحرف لم ينقص عنه حرفا واحدا، وتمثل رد ولى العهد فى كلامه:" إذا اخبرتك أنها فقدت الذاكرة ولهذا السبب باتت تتصرف بطريقة غريبة عن شخصيتها..
اللعنة جين هل تصدق هذا الهراء ؟!...........لا بد أنها تكذب لإخفاء حقيقة أنها انتحرت "
تنهد جين من وضع أخوه الذي لا يملك ذرة ثقة فى خطيبته ثم قال:" أظن أنها تقول الحقيقة اخى فقد لاحظت فعلا أنها نست طريق القصر مع أنها كانت تأتى إلى هنا كثيرا....... وكما أنها ليس لديها دافع للكذب علينا " ليقول ولى العهد بنبرة سخرية:" إذا لقد استطاعت تلك الخبيثة خداعك "
اطلق الأمير الثاني تنهيدة طويلة قبل أن يرد على أخيه:" يا اخى صدقني إنها تبدو لى صادقة هذه المرة....... كما أنها طلبت من الملكة البقاء في القصر لمدة أسبوع.....فكر معى ما الذى يدفعها لطلب هذا إن كانت تكذب " همهم ولى العهد باستغراب ثم قال:"
إذا ستبقى في القصر لمدة أسبوع......يا ترى على ماذا تنوى " ليقاطعه جين قائلا بيأس:"
يا اخى هى لا تنوى على شيء كل ما تفعله هو لإثبات براءتها فقط " لم يقتنع ولى العهد بكلامه وظل شكه نحو فيفيان هو من يسيطر عليه وظهر ذلك فى رده:" لا أنا ما زلت لا أثق بها...... اجعل الخادمات يراقبونها لنتأكد "
تنهد جين للمرة الثالثة وقد يأس من إقناعه ثم قال بحزن لعلها تكون آخر محاولة لإقناعه:" ألا ترى أنك هكذا تظلمها وتجرح مشاعرها....
لقد عرفت أنك ارسلتنى لمراقبتها واظنها الآن حزينة....... لقد كنت دائما تجرحها بكلامك وتصرفاتك وتجاهلك لها عندما كنت تذهب إلى أى حفلة كنت تتجاهلها ولا تسمح لها بأن تكون رفيقتك على الرغم من أنها خطيبتك.......وعندما تدخل إلى ساحة الرقص لا ترقص معها كأي ثنائي بل كنت ترقص مع امرأة أخرى..... أتعرف كمية الإهانة والسخرية التي تلقتها من المجتمع والنبلاء بسبب أفعالك حتى أصبحت تكره تلك المناسبات ولا تذهب إليها على الأقل لن ترى خطيبها الذي تحبه يرقص مع امرأة أخرى........... أعرف يا اخى أنك لا تحبها ولكن لا تفعل بها هذا هى لقد أحبتك بكل صدق...... ألا تظن أنك قسوت عليها بافعالك اتجاهها ؟" تسلل بعض من شعور الندم إلى ولى العهد ولكنه طرده لتذكره أنه أجبر من قبل والدته على هذه الخطوبة وكانت فيفيان باستطاعتها الرفض ولكنها وافقت على الرغم من أنه أخبرها بأن ترفض وفور تذكره هذا أجاب أخوه بسخرية:" ماذا جين أنا لم أكن أعرف أنك أصبحت مدافع عنها....كيف استطاعت خداعك ؟... لقد خيبت أملى "
تنهد جين للمرة الرابعة لادراكه أنه لا توجد جدوى من الجدال مع أخيه في هذا الموضوع فهو لن يغير رأيه مهما حصل وكل ما بإمكانه فعله لفيفيان هو مساعدتها لإثبات براءتها وأن يتمنى أن يلين قلب أخيه عليها.
فى مكان آخر عند فيفيان كانت قد عادت إلى قصر الماركيز لإحضار أغراضها ، نادت لرئيسة الخدم فور وصولها لتاتيها مسرعة وهي تقول:
" نعم سيدتى هل طلبتنى ؟" اجابتها فيفيان بسرعة واختصار:" نعم اخبرى الخادمات أن يحزموا اغراضى فساغيب لاسبوع....وعندما ينتهون اخبرينى أنا سأكون في الحديقة......
واخبرى اختى ألينا بأن تأتى إلى الحديقة وارسلوا بعض الحلوى والشاى" تعجبت رئيسة الخدم وقالت:" ولكن سيدتى أين ستذهبين ؟" نظرت لها فيفيان بحدة ورت عليها بنبرة جادة:" هذا ليس من شأنك فقط افعلى ما امرتكى به ولا تكثري الكلام واخبرى السائق الذى كنت معه منذ قليل أن ينتظر لأنه سيقلنى مجدداً......هل فهمتى أم أعيد الكلام ؟" ارتعشت أوصال الخادمة وردت وهى مخفضة رأسها:" حسنا سيدتى"
همهمت لها فيفيان ثم اتجهت إلى الحديقة ووجدت هناك الماركيزة تجلس تحتسى الشاى
عاملتها فيفيان كأنها شبح وجلست فى مكان بعيد عنها ولم تكلمها ، أما عن الماركيزة فقد تفاجأت من فعلتها لأنه ليس من عادة فيفيان تجاهلها فقد كانت دائما تحاول التقرب منها وارضاءها أما الآن فهى لا تعيرها اهتماماً ساد الصمت بينهما ولم تقطعه أيا منهما فقد جلست فيفيان في انتظار أختها والماركيزة لم تحب التكلم معها ، أما عند الخادمة فورما ذهبت فيفيان توجهت إلى الماركيز تعلمه بما حصل دخلت عليه بعد أن استأذنت ليبادر الماركيز بالسؤال:" ماذا هناك ؟" ردت رئيسة الخدم باحترام" سيدى الماركيز إن السيدة فيفيان
طلبت حزم ملابسها وقالت أنها ستغيب عن القصر لمدة أسبوع" تفاجأ الماركيز ورفع عينيه عن كومة الأوراق التي كان يعمل عليها
وطرح سؤاله لإرضاء فضوله مدعيا عدم الاهتمام:" هل أخبرتكى أين ستذهب ؟"
نفت رئيسة الخدم قائلة:" لا سيدى" همهم لها الماركيز ثم قال:" حسنا استدعيها إلى هنا"
خرجت رئيس الخدم متوجهة إلى الحديقة حيث تقبع فيفيان التى كانت تحتسى الشاى مع أختها التى أصرت أن يجلسا بجانب الماركيزة ، كان الصمت سيد المكان حتى قطعته ألينا بسؤالها لفيفيان:" هل أنتى بخير اختى ؟...... أقصد بعد الحادث...." قاطعتها فيفيان وقالت باكثر نبرة حنونة لديها فهى عليها معاملة أختها بلطف لتتجنب الموت:" نعم اختى أنا بخير شكراً لسؤالك.....ولكن يتوجب على التحقيق في الأمر فأنا لم أرمى نفسي بل قام أحد بدفعى لاسقط" صدمت ألينا والماركيزة ووضعت ألينا يدها على فمها من هول الصدمة بينما الماركيزة ادعت عدم الاهتمام فى حين أنها ستموت وتعرف ماذا حدث ليس لأنها تحب فيفيان بل بسبب فضولها ، وفى النهاية تكلمت فيفيان مرة أخرى مقاطعة الصدمة التى حلت على المكان:
" لا تقلقي اختى الأمر ليس بالمهم........فمنذ الحادث أدركت من هم الأشخاص الذين يجب أن أهتم بهم...... والأشخاص الذين يجب أن اتجاهلهم حتى لا يتمكنوا من جرحى بعد الآن " أنهت كلامها ووجهت نظرات حادة للماركيزة قد عرفت منها الماركيزة أنها تقصدها بكلامها ، قاطعت ألينا
الجو المشحون بينهما عندما قالت:" كيف اختى الأمر ليس مهم ؟.... لقد حاول أحد قتلكى" كانت فيفيان سترد لولا حضور رئيسة الخدم التى قالت باحترام:" سيدتي إن الماركيز يستدعيكى" تنهدت فيفيان لأنها عرفت أن رئيسة الخدم هى من أخبرت الماركيز لتقول بصوت خافت:" تلك الخادمة الغبية ألم تستطع أن تنفذ ما امرتها به فقط
...... ماذا على أن أخبر الماركيز الآن ؟"
انتظرت الخادمة رد فيفيان حتى اتهاها ردها:
" حسنا اذهبى وسالحق بكى بعد قليل.........
ونفذى ما امرتكى به سابقا" انحنت الخادمة قبل أن تغادر لتقول فيفيان لأختها:" آسفة اختي على الذهاب الآن......وساغيب لمدة أسبوع فعلى التحقيق في الأمر كما قلت سابقا.......... ولكن أعدكى أن اقضى وقت معكى أكثر حين أعود وطبعا إن كنتى تريدين ذلك" ردت ألينا بسرعة والسعادة تغمرها:" طبعاً اختى سأكون سعيدة بذلك "
ابتسمت فيفيان بلطف ثم قالت:" ألينا أنتى اختى الوحيدة..... آسفة إن كنت اعاملكى بقسوة سابقا ولكنى الآن أدركت أنى مخطئة
أنتى الفرد الوحيد المتبقي لى من عائلتى فلن أفرط بكى " وقبل أن تمنح فرصة للماركيزة بالكلام كانت قد غادرت لتكمل ألينا شرب الشاي مع والدتها وهى سعيدة لأنها وأخيرا حصلت على حب أختها بينما الماركيزة ما زالت في صدمة مما حدث ، كيف لفيفيان التي كانت تكره ألينا منذ أن ولدت أن تحبها الآن كيف تغيرت معاملتها لها وهى دائما ما كانت تحاول التخلص منها وكيف تغيرت معاملتها معى أنا والماركيز لقد كانت دائما تعاملنا بلطف لنرضى عنها ونحن من كنا نتجاهلها كيف تغيرت بهذه الطريقة هذا ما كانت تفكر به الماركيزة قبل أن تقول لابنتها ألينا:" ألينا حبيبتي ابتعدى عن فيفيان أعتقد أن وراء معاملتها اللطيفة لكى خطة تريد إيذاءك بها...... لهذا حبيبتي ارجوكى ابتعدى عنها أنا خائفة أن تؤذيكى أنتى ابنتى الوحيدة" ردت ألينا عليها بحزن:" كيف أكون ابنتك الوحيدة أمى...... فيفيان أيضا ابنتكى هى أيضاً اختى" ردت عليها الماركيزة بقسوة:
" تلك الفتاة ليست ابنتى إنها فقط مجرد شيطانة تحاول خداعك أنا لا يمكنني أن أصدق أنها أصبحت تحبكى فجأة...... جميع من في المملكة يعرفون أنها تكرهكى وتحاول اذيتكى" تنهدت ألينا وقالت بملامح حزينة:" لكن أمى أظنها تغيرت لقد أصبحت بالفعل تحبنى " ردت عليها الماركيزة:" صغيرتى ألينا أنتى طيبة للغاية ترين جميع الأشخاص جيدين....... لهذا لا يمكنني السماح لها بايذاءك لا تجلسى معها بمفردكى قد تقوم بقتلك " تنهدت ألينا وقررت الاستسلام من محاولة إقناع والدتها وظهر ذلك فى ردها:" حسنا أمى الوقت وحده من سيثبت صحة كلامي وأنكم تظلمون فيفيان"
اكملت الماركيزة احتساء الشاى متجاهلة كلام ابنتها ، أما عند فيفيان فقد دخلت إلى الماركيز
بعد أن استأذنت للدخول وبادرت هى بالحديث:" هل طلبتنى سيدي الماركيز ؟"
رغم استغرابه من نبرتها الرسمية في الحديث فقد كانت دائماً تناديه بابى ولكنه في النهاية تغلب على فضوله في معرفة سبب تغيرها في معاملته ورد بنبرة باردة وهو مازال ينظر إلى الأوراق التي بيده دون حتى أن يرفع عينيه لرؤيتها:" اجلسى فيفيان هناك أمرا يجب عليكى أن تفسريه لى " أدركت فيفيان أنه سيسألها عن أمر تغيبها عن القصر لأسبوع لذا حرصت على الرد بسرعه:" ليس هناك داعي سيدى الماركيز فلا يوجد الكثير لنتحدث عنه" فورما سمع الماركيز كلامها ترك ما بيديه ونظر إليها وتكلم بنبرة جدية:" حسنا كما تريدين...... هلا تفضلتى واخبرتينى لماذا تريدين حزم اغراضك وأين تريدين الذهاب لمدة أسبوع ؟....... ولماذا أنا آخر من يعرف ؟" فكرت فيفيان باجابتها أكثر من مرة وقالت:" أنا لم اقم بالانتحار بل هناك أحد ما قام بدفعى...... يعني أن هناك من حاول قتلى ولاثبت كلامى امهلنى ولى العهد أسبوع
لاثبت
أن ما أقوله هو الحقيقة..... ولأنني أحتاج أن احقق في القصر الملكي بنفسى
رأيت أنه سيكون من المتعب بالنسبة لي أن أذهب واعود كل يوم من القصر الملكي لذا طلبت من الملكة أن أبقى في القصر الملكي
لمدة أسبوع......وقد وافقت الملكة وساذهب اليوم...... أتمنى أن يكون ذلك كافيا للرد على تساؤلاتك " صمت الماركيز لفترة يحاول أن يستوعب ما قالته بينما فيفيان تأمل ألا يسألها أكثر وأن تكون ايجابتها قد اقنعته ليوقظها من شرودها الماركيز وهو يقول:" إن كان حقاً هناك من حاول قتلكى لماذا لم تخبرينى من قبل ؟..... أعنى أنه يمكن أن اساعدكى وأجد الفاعل لستى بحاجة لأن تحققى في الأمر بنفسك " ردت فيفيان بنوع من السخرية:" أنا لم أرد أن أضيع وقتك سيدى الماركيز في أمر سخيف كمحاولة قتلى......" صمتت قليلاً وهى ترى ملامح الصدمة على وجه الماركيز ثم أكملت:" إن لم ترد شيئا آخر سيدى فأنا
استأذنك بالرحيل " انحنت فى نهاية كلامها وغادرت قبل أن يتمكن الماركيز من طرح أسئلة أخرى ذهبت إلى خارج القصر لترى أن الخادمات قد نفذن أمرها والعربة الآن جاهزة
مرت ألينا والماركيزة من المكان وآثار استغراب الماركيزة الحقائب والأمتعة التى في العربة مما دفعها لسؤال فيفيان التى كانت تقف وتنظر إليها ببرود:" فيفيان إلى أين أنتى ذاهبة ؟ ولما كل هذه الأمتعة ؟" اجابتها فيفيان باختصار وهى تتجه إلى العربة:" ساغيب عن القصر لمدة أسبوع...... آسفة حضرة الماركيزة لا أملك وقتا لاشرح لكى أكثر لذا يمكنكى سؤال الماركيز فقد اخبرته للتو" أنهت كلامها ووقفت أمام العربة لتجد رئيسة الخدم بانتظارها مع أربع خادمات لتقول رئيسة الخدم:" هؤلاء الخادمات سيدتى الذي أوصى بهن الدوق للذهاب معكى" ابتسمت فيفيان بسخرية فقد علمت المغزى من وراء ارسال الخادمات وهو التجسس عليها وإرسال الاخبار وكل ما أفعله إلى الدوق ولكنها لن تقبل بهذا لترد على رئيسة الخدم:" لا أحتاج إلى أى خادمات يمكنكن الانصراف " اعترضت رئيسة الخدم قائلة:" ولكن سيدتى كيف يمكنكى تدبر اموركى هناك وكما أن سيدى الماركيز هو من أمر بذلك......." لتقاطعها فيفيان بسخرية قائلة:" لا أعتقد أن خادمات القصر الملكي أقل كفاءة من الخادمات هنا......اخبرى الماركيز ألا يقلق على فيمكننى تدبر امورى هناك " أنهت فيفيان كلامها وركبت العربة التى انطلقت بسرعة ، وحين تأكدت رئيسة الخدم من ذهاب العربة أسرعت بالركض إلى غرفة الماركيز وحين وصلت أوقفها الحارس قائلا:" أعتذر لا يمكنكى الدخول فالماركيزة بالداخل مع الماركيز" أخبرته رئيسة الخدم فى عجل:" الأمر ضرورى ادخل واعلم الماركيز إن الأمر متعلق بالسيدة فيفيان"
دخل الحارس إلى الماركيز واعلمه لأمر فسمح له بإدخال رئيسة الخدم التى قالت فورما دخلت قالت باحترام:" آسفة على المقاطعة سيدى الماركيز ولكن الأمر مهم...... السيدة فيفيان لم تقبل بأخذ أى خادمة معها إلى القصر الملكي كما أمرت...... ولقد غادرت للتو" اثار كلام رئيسة الخدم فضول الماركيزة لتبادر بسؤال الماركيز:" لماذا ذهبت فيفيان إلى القصر الملكي ؟" قبل أن يرد الماركيز على الماركيزة قام بصرف رئيسة الخدم التى انحنت باحترام وغادرت ثم تفرغ للرد على زوجته التى كان يأكلها الفضول ، أخبرها بكل ما قالته فيفيان لترد عليه بجفاء:" إذا ستغيب لمدة أسبوع...... هذا أفضل على الأقل سارتاح من رؤية وجهها قليلاً ..... أنا
أجزم أنها لم تذهب هناك للتحقيق كما تدعي
بل ذهبت لتحاول التقرب من ولى العهد........
أنا ما زلت معترضة على تلك الخطوبة........
أعنى لماذا تكون فيفيان خطيبته وهو لا يحبها كما أنها أخذت منصب لا تستحقه كان الأجدر أن تكون ابنتي ألينا هى خطيبة ولى العهد أنا متأكدة أنه سيحبها أليس كذلك بلين ؟" رد عليها الماركيز بلين داعماً لها:"اجل
حبيبتي..... كان ليكون ذلك رائعا ولكن الملكة هى من طلبت فيفيان...... ولا تنسى أن خطوبتها أفادت بعائلتنا كثيرا " غيرت الماركيزة موضوع الحديث إلى آخر لأنها لم تحب أن تتكلم فيفيان أكثر بينما عند فيفيان فقد وصلت القصر الملكي ووجدت الملكة تحتسى الشاى مع الملك والأمير الثاني في الحديقة ، مرت عليهم والقت التحية عليهم احتراماً للملكة والملك ، بادرت هى بالكلام قائلة:" أهلاً جلالة الملك والملكة وسمو الأمير..... أنا آسفة إن قاطعتكم ولكنى فضلت أن ألقى التحية قبل أن أذهب ارجو ألا أكون قد ازعجتكم " رد عليها الملك بوجه بشوش فهو أيضا من القلائل الذين يحبون فيفيان فى الرواية:" لا لم تزعجينا ............ ابدأ...تفضلى واجلسى معنا .... بالمناسبة لقد اخبرتنى الملكة بموضوع محاولة قتلك...
أنتى لستى بحاجة إلى التحقيق بنفسك آنسة فيفيان ساوكل رئيس الحراس بتلك المهمة لا تقلقي " أجابته فيفيان بوجه مبتسم
:" شكرا سموك على التفكير في.....ولكنى أفضل التحقيق في الموضوع بنفسى وبالطبع سأستعين بمساعدة رئيس الحراس إن كان هذا ما تريده جلالتك " ضحك الملك قبل أن يقول:" أنا لم اخطىء ابدا حين اخترتكى لتكوني خطيبة ابنى والملكة المستقبلية.....كل مرة تفاجئينى بطريقتك المرموقة في الحديث وذكاءك فى التعامل "
اتسعت ابتسامة فيفيان حتى ظهرت أسنانها البيضاء التي تجعل الأمير الثاني يحدق بها وجمال ابتسامتها لتقول بعدها:" إنه لمن الشرف لى أن كون قد حصلت على إعجابك جلالتك.......وسافعل ما فى وسعى لأكون في محل ثقتك أما الآن فأنا أعتذر لرفض الدعوة فعلى الذهاب للمكتبة لقراءت بعض الكتب فأنا لا أعتقد أنى ساجد دليلا ملموسا وقد مر اكثر من يوم على الحادث لا بد أن الخادمات نظفن كل شيء لذا ساستخدم دليل نظرى لإثبات براءتى.... وأنا أحتاج لقراءة بعض من الكتب واظن أنى قد وجدت طرف الخيط بالفعل كل ما أحتاجه هو بعض المعرفة من الكتب ولا اجد أفضل من المكتبة الملكية لاحصل على مرادى........
وقد حصلت على إذن مسبق من الأمير الثاني لدخول المكتبة الملكية أتمنى ألا أكون خرقت القواعد بهذا لذا أحببت أن أخذ الإذن من جلالتك أيضا " أجابها الملك بسرعة:
" طبعاً يمكنكى الدخول كما تريدين"
ردت عليه فيفيان مبتسمة:" شكرا جلالتك"
بادرت الملكة بالحديث لأول مرة:" فيفيان هل جلبتى اغراضك ؟" التفتت إليها فيفيان لتجيبها:" نعم لقد فعلت " أضافت الملكة مبتسمة:" حسنا ساحب لو تشاركيننى على العشاء اليوم " ردت عليها فيفيان بملامح لطيفة:" طبعاً سيسرنى القدوم..... أما الآن فساستأذنكم بالرحيل " انحنت فيفيان بطريقة راقية لتظهر احترامها للملك والملكة وكانت تهم بالرحيل لولا أوقفها الأمير الثاني قائلا:" آنسة فيفيان انتظرى أنا أيضاً ذاهب للمكتبة ساتى معكى إن لم تمانعى " التفتت له فيفيان بينما تفكر أن ولى العهد لم يقتنع بايجابتها المرة السابقة لهذا ارسل أخوه للتجسس عليها ، انتظرته فيفيان حتى اقترب منها لتقول بنبرة كلها براءة:" إن كنت تفعل هذا سموك لأنك قلق من عدم معرفتى للطريق فكنت ساخبر إحدى الخادمات لتدلنى على الطريق لست بحاجة للمجيء......
أنا لن أحب أن أكون السبب في قطع وقتك مع جلالة الملك والملكة " رد عليها الأمير الثاني وهو يدعوها لمواصلة المشى:" لا لا آنسة فيفيان الأمر ليس كما تظنين.. أنا فعلا بحاجة للذهاب إلى المكتبة " ردت عليه فيفيان بابتسامة بلهاء:" جيد..... وإلا كنت تهت من دونك في هذا القصر أتمنى ألا تكون المكتبة كبيرة جداً وإلا ساحتاج إلى خريطة كى لا أتوه فيها " ضحك الأمير الثاني من ظرافتها وتقول كلامها مما سبب في احمرار خدى فيفيان خجلاً ، انتهى من الضحك بعد فترة قصيرة ثم قال:" لا تقلقي أنا سأكون معكى لن تتوهى " اجابته فيفيان بصوت منخفض بسبب الخجل الذي جعل صوتها يخرج بصعوبة:" شكراً لك سموك......
يجب أن ابدأ بالتحقيق سريعاً.....لذا هلا اسرعنا" اجابها الأمير بينما يسرع بخطواته أكثر :" حسنا كما تريدين " اختصر كلامه وبدأ يخطو بخطوات واسعة جعلت من الصعب على فيفيان اللحاق به ، كانت فيفيان تركض لتصل إليه حتى وصلا لباب المكتبة وقفت فيفيان تسترجع أنفاسها المسلوبة من الركض بينما الأمير ينظر إليها لتقول بعد فترة قصيرة وهي مازالت تسترجع أنفاسها:" هذا ليس عدلا سمو الأمير أنا لم..... أقصد أن تسرع هكذا..... وبالتأكيد لن يكون الركض وراءك سهلاً بهذا الفستان" كانت تعابير وجه فيفيان
غاضبة بطريقة لطيفة مما دفع الأمير الثاني للضحك مما ساعد على احمرار وجه فيفيان لتقول بهدف منعه عن الضحك وخصوصاً أن حراس المكتبة ينظرون إليهم وهي لا تريد أن تنتشر الشائعات عنهما :" إن الضحك على الآخرين تصرف لئيم سموك ...... هلا دخلنا الآن من بعد إذنك"هلا يا حلوين أنا كثير اشتقتلكم بس أنا زعلانه منكم لأنكم ما بتكتبوا تعليقات وما بعرف رأيكم في الرواية أنا كثير كثير يهمنى رأيكم
لهيك بليز تابعوا الرواية واكتبوا تعليقات ولا تنسوا تقراوا روايتى الثانية وقعنا" بحب كارهتنا" وبتمنى تكونوا بخير دائما
أنا كثير كثير كثير كثير أحبكم ❤️🥰
وداعاً أراكم في الفصل القادم 🤗☺️
بوساتى ليكم 😘😘
وسلام سلام 👋😊
أنت تقرأ
شريرة العصر الفيكتوري
Fantasyولدت في هذا العالم تتلقى نظرات الكره من الجميع.....كانت طفلة فقط تريد بعض الحب من عائلتها.....ولكن كرهتها أمها ما إن جاءت إلى هذا العالم ولم تحصل أبدا على عطف والدها..... كانت طفولتها محطمة.....هذه هي الشريرة..... ولكن ماذا عن البطلة أختها تتشاركان...