قيس كمالِ/..اتسمعهُ...؟ صوتُ الميزان وهو يُميل ثِقله في صالِحك؟
يتخلّى عن بحر لمرّة ويختارُك عليهِ؟.هكذا جيّد..لا اعرفُ لِم سيُطيعني بالضبطِ وانا واثقُ انهُ ليس سببًا بسيطًا علَى الإطلاقِ، ولكنهُ سيُطيعني..
وسأنجُو على حسابِه لمرّة.لم تعد بيننا ايّ حساباتِ، انا افتحُ حسابًا، ارتكبُ ذنبًا اعرف اني لن اُعاقب عليهِ فحسبُ..هكذا، لأني لم افعلها من قبلُ ولست ذاهبًا لفعلها الآن، لَن اختار شخصًا
علَى نفسِي."سلامتك مافيه شيء، تعال نشوف وضع رأسك
قبل يبدأ الشغل" شددتُ على كفه التي كنت امسِكُها،
ابقي عيناي للأمامِ وابتُر ملاحظتِي بإرتجافِها تحت الضماداتُ المُتسخة.خرجنا الى البلاطات الرمادية المرقعة بالسواد، نسيرُ في الممرِ الذي سريعًا ماينقسم للمطبخ في اليسار والساحة الداخلية في الامامِ، تركت يده لوهلة اركل صنادِله له، كنت قد رأيتها سابقًا مبعثرة في مفترق الطُرقِ وقادتني للمستودعِ.
اولئك الثلاثة لايعرفون كيف يختطفون احدًا
لحسن الحظّ."لقيتو؟!" جاءني ابوعليا لاهثًا من المطبخِ، حيث تفرّقنا
كُل في جهة، ضممتُ شفتاي اُربت على كتفهُ فوق ثوبه البُني الطويل "ايه ماقصّرت" عدّل عمامتهُ ناظرًا الى بحرِ.على عينيه اثرُ احمرُ وعلى وجنتيهِ بصماتُ
دموعِ غزيرة، بدت عينا ابوعليا مُتفحّصة ومُركِزة، لعلّها وترتهُ ولذلك شدّ بيده على طرف كُمّي فالتفتُّ سريعًا اكتُم شهقَة، ليس وكأن هذا لطيف حقًا، انا فقط غيرُ معتاد، انا غير معتاد!."وشفيك؟ دوخة؟" سألتُ اُمسك يده، ابعدها عن كمي واجعلها تحيط ذراعِي من الداخلِ "ليه يدوخ؟ وش
جاك ياولد؟" سأل ابوعليا عاقدًا حاجبيه الكثِيفة فوق عينيه البنيّة الداكِنة "ضربوني برأسي بس ماني متعوّر" .اخفضَ حاجبهُ يحدّق فيه لوهلَة "وهذا مالفت
انتباهك لشيء يعني؟" يسخرُ من محاولته ان يطمئن بفقدان احساسِه، وينظرُ الي مُتحققًا ببديهية "ابوقيس
موديه الدكتور صح؟".فتحتُ فمِي، حالًا انوي ان اُعلن كِذبة..ولكن بحر
اجابَ ، مُتّخذًا من رأيي قناعَة "لا مايحتاجِ خفيفة"
نظر ابوعليا بيننا مضيقًا جفنيهِ ورفعتُ كتفاي "سمعته"
هذا رأيه هُو في اصابتهِ..انه رجُل بالِغ يمكنه ان
يقرر عن نفسِه!."متأكّد بحر؟" سألهُ واضعًا يده بخفّة على كتِفه يميلُ رأسهُ ليتفقّده وكأنهُ يرى خطبًا ولايعرفهُ بالضبطِ،
"مادري، ايه؟" يجيبُ بتناقُض، يزيدُ الأُحجية في رأس كلِينا، ولكنِي اتمسّك مجددًا بِي.
أنت تقرأ
قيسٌ بِلا ليلى.
Açãoقيس كمال كان اسمِي. ولدُ السوءِ بلفظ جدّتي، خيرُ الدنيا بلسان والدِي، حارسُ الحكاياتِ بقول اُختي، قاتلٌ حقيرٌ بقول سجّاني، العاصي الفاجرُ بقول الكثيرينِ، انتهت معهم أصابعي، وقيس بحرِِ بقولِ حبيبي. ان كان المرءُ يُعرف بالأسماء فقد سموني بالكثير،...