قيس كمال/..كنتُ في السابعَة عشرِ عندمَا ارتكبتُ اكبر تمرُّد لِي.
بِرفقة ثلاثة اصدقاء سوءُ، حاولنا سرِقة علبة سجائرِ،
واثناء هربنا، امسك بنا بائع آخر كان عائدًا للمحل في توقيت مثالي.كان والدي متجهمًا، ويردد علي انني افضلُ من ذلك،
اذاقته شيخة الويلِ طوال اشهرُ ستأتِي، وعند عودتنا للمزرعة، رفضت ان ادخُل بيتها، سارق مثلِي لن يطأ قدمًا في منزلها الطاهر حتى تقطع يدي.واثناء ماكان والدي يرجوها ان تحنو وتشفق علي، هربتُ من المزرعَة، واقسمتُ اللا أعودُ ثانية قطُ،
تجوّلت في الشوارعِ دون وجهَة، راودني حسّ بالكبرياءِ
والكرامَة منعني من طلب المبيت عند رفاقِي، وانتهى بي الأمر الى مدرستي الأهلية المُغلقة.تجاوزتُ اسوارها ودخلتُ من نافذة غرفة التخزينِ،
اتجهُ الى السطحُ في العتمة والهدوء التامّ والموحِش،
والذي كان مريعًا فقط لإني معتادُ على اكتضاض المبنى.ولأني في ذلك الوقت كنت اصدقُ بالجن واخشاهم.
استلقيتُ على ذراعي في السطحُ الخالِي، اُخرج هاتفِي
الكشّاف وأتصلُ على احد الفتياتُ اللتي اخذتُ رقمها
في واحدَة مِن المرّات العديدة التي يأخذنا فيها احدُ اخوة
اصدقائي الكبار الى مدارسِ البناتِ، كي نحصّل له اكبر
قدر من الأرقام، في مقابل مبلغ مالي بسيطِ.كنت اخبئ بعض الأرقام لنفسي، كان موظفًا متخرجًا من جامعته، في رأي ابليسِي كنت الأحق بالأرقام منهُ..
اجابتني سريعًا، وصرنا نتحدثُ لِساعاتِ، كلَا، كانت
تتحدثُ وكنتُ اسمعها، لديها الكثيرُ من الهواياتِ، الرسم، الغناء، القراءة، الفروسية، النحت، والقائمة تطول.انها موهوبَة في مجالاتِ عديدة، في التقنية والطبخ والرياضة والفنون، ولديها حس كوميدي مدهشُ اضحكني حد الدموعِ.
وكشيءُ لا اظن شابًا مراهقًا سيُفكر فيه وهو يحدث فتاةً في هذا الوقت من المساءُ، كنتُ اتساءلُ عن هواياتِي.
كنتُ اًحب الموسيقى حين كانت موجودة..كنت أحبها كثيرًا، واردتُ أمتلاك عودِ.
انا في مستوى فوق الجيّد فيما يتعلقُ بكُرة القدمِ، ولعلّ
علاقتي الجيدة الوحيدة مع معلم هي مع معلم البدنيّة،
الذي يعطيني مركز المهاجمُ في الفريق دومًا، مم يشعرُني بالتميُّز.ولكن موهبتي حقًا تبرُز في كُرة السلَّة، لا احد يمكنه الصمود في وجهِي.
![](https://img.wattpad.com/cover/363657014-288-k822693.jpg)
أنت تقرأ
قيسٌ بِلا ليلى.
Acciónقيس كمال كان اسمِي. ولدُ السوءِ بلفظ جدّتي، خيرُ الدنيا بلسان والدِي، حارسُ الحكاياتِ بقول اُختي، قاتلٌ حقيرٌ بقول سجّاني، العاصي الفاجرُ بقول الكثيرينِ، انتهت معهم أصابعي، وقيس بحرِِ بقولِ حبيبي. ان كان المرءُ يُعرف بالأسماء فقد سموني بالكثير،...