...
...
مرت دقايق و فَي منهاره بين يديه مو مستوعبه ان اهلها انقتلوا بفعل فاعل و انهم الحين في بيت القاتل ويتنفسون نفس الهواء ويشربون وياكلون معه نفس الأكل..
حمدان بهدوء: فَي!
فَي ما ردت عليه وهي سانده راسها على صدره وساكته وهادئه.
حمدان ابعدها عنه شوي وقال: اهدي وانا اوعدك وعد شرف اني باخذ بحقهم..
فَي بهدوء: وشلون؟
حمدان سكت شوي وقال: انتي لا تعلمين احد عني وانا
هذا الموضوع علي، انا بحل كل شي وباخذ بثارنا كاملاً..فَي رفعت راسها والتقت عينه في عيونها وقالت بهدوء: وشلون؟
اخذ حمدان نفس عميق وناظرها وقال: خلي الموضوع علي انا بتصرف انتي ابيك تساعديني بسكوتك ما تعلمين احد عني ما تعلمينهم اني مو فاقد للذاكره بالذات جدي وجدتي انتبهي يا في يدرون عن شي انا واثق فيك وادري انك قد الثقه لا تعلمين اي احد..
فَي ناظرته: علمني وشلون بتاخذ بثار أهلنا؟.
شاف حمدان نظرتها تتغير وصوتها فيه نوع من الجديه وتكلم وقال: بخسّرهم بذوقهم المر بشتتهم بخليهم يعيشون اللي عشناه واسوء منه..
فَي ناظرت عيونه بقوه وقالت: وعد؟
حمدان شد على يده وقال: وعد..نزلت دموع فَي وقالت: وشلون بتقدر واذا كشفوك؟
حمدان: ما حد بيكشفني ان شاء الله اما وشلون بقدر انا حاط خطه و بنمشي عليها وانتي بتساعديني انك تسكتين وما تتكلمين عن اي شي لا مع جدي ولا مع جدتي ولا مع اي شخص كان...
في: ايش اللي في بالك وش تبي تسوي؟
نطق حمدان و قال: اني اثبّت التهمه على نمر لان حالياً ما عندي اي دليل ضده لكن بطلع الدليل بخليه يندم على الساعه اللي قتل فيها اهلنا وغير هذا الشي مثل ما احنا تأذينا وتعذبنا بسبب ذنب ما لنا فيه كل عائله جراح بتتعذب وتتاذى حتى لو مالها ذنب..
فَي شدت على يده و ناظرت عيونه وقالت: من يوم كنت صغيره كنت اشوفك مختلف كنت بالنسبه لي بطل بسبب اللي تسويه لنا لكن الحين صرت اشوفك قدوه والمثل لي، ... انا معك باللي تبي اللي تبيه انا حاضره له وبساعدك فيه وبناخذ ثارنا انا وياك بنذوقهم المر اللي ذوقونا....
ابتسم حمدان بهدوء و ناظرها وقال: متأكده؟
هزت فَي راسها وقالت: متأكده..
تقدم حمدان منها وسند جبينه على جبينها وقال بهمس: بدت اللعبه؟
اومئت فَي و قالت: بدت اللعبه...
ابتسم حمدان على جنب وقال: يا فايزين يا خسرانين والخساره مو موجوده في قواميسنا..
اخذت في نفس عميق وقالت: مو موجوده..
أنت تقرأ
انتي ربيع العمر في كل الفصول!
General Fictionالجزء الثاني من رواية " ولا زلت في حبل الغرام اتجود.. " رواية / انتي ربيع العمر في كل الفصول! للكاتبة/ الرنيد