اليـومُ المـوالي. الإثنـين على السـاعةِ الثانية زوالاً. بُحيـرةُ الجامـعةِ.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
قهـوَة مُـرة ساخِنـة تمَوضَعتْ بيْـن كفتيه الـدافئَة مُستندًا في جلستِه على رُكبتيـهِ ممَا أعطاه مضهرْ جدُ رجُولي، علَى يمِينهِ يقعُد صاحبه الأسمر ذُو الِلحية السـودَاء و ذَا الوسَـامة العُروبية الجذَابـة.
مِن تقاسِيم محٰياه تعطِيه جنسية عربِية وعمْر الثلاثِينيات هو بـالفعلِ ما بلغَه مُذ سنتيـنٰ أيُ هـو أكبـر مِن جُـوردن بأربعة سنوَات، إلتقى به فِي الجيشِ أينْ ساعدَ إياهُ جدا خصُـوصا وأنه كان أصغر منهُ.
مِـن يومها وهُما صُحاب حيثُ دائما نجِدُ أبا العيُـونِ الخضراءِ يلتجئُ لعِندِ الأسمَـر فـورَ وقُوعِـه فـي مُشكلَـة كما يفعلُ الأن بَينمَا الأخـر يُضغـي له بإهتمـام شدِيد.
روَي له عن ماذَا حـدث مِن بدايـتهِ لحِينِ نهايتِه بدُون إنفعال ولاٰ دليل على غضَبهِ أو الكـره فـي لغـة جسـدِهِ بل يبدُو علـيه التقبـل الشديد إذْ أنهُ قال بمشُورة.
جُوردَن ؛ الفتـِيةُ مُسلمٰـة ولازَالت صغـيرَة جدًا كما أن عائِلتي لن تتقبلها مُؤكد، ماذَا أفعـل يا رفـيق.؟
أعدَل أُسيد بقعدَته بعدمَا إستمَع إلى كُل مَا حـدَثَ بـخشُوع تامٍ إذْ بينَ كل الفينَـة والأخرَى تجـدُه يسبِح الخالقَ لمَا يسمَعهُ مِن قولٍ أعجَزه، سُبحَان الله الذي يقُول كُن فيكُون.