مُـوْبِقْ. ( مُكتَّمِلة ) ✓

إِبتِّعادَة ؛ أولُ أسبُـوعٍ إسبَـانِيُ.

َ.
إستمرَّارُ الفتحِ.

بِسمِ اللهِ الرحمَنٰ الرحِيمْ.

يُرجى إضاءَةُ النجَمة المُنطَفئَة أسفلهُ وتركُ تعالِيق لطِيفَة.

~.
بَـعد إنقضَاء صباحِية العرُوس بزحمتِهـا وَ حلاوتِها، حـضُور عائِلة ريتَان من نسَـاءَ وَ رجَـال زيادَة إلـى بعضِ الأطفَـال لـم يـكُن أبـدًا موضِعَ ترحِيب لعائِلةِ مُوريس الـذِين
أبدَوا وجُوهًا صارِمَة باردَة طُوال الـوَقتِ، لَولا تفهُم كِبار عائلَـة غفُـور لـكَانت وقعَت مُشكِلَـة عويصَة مع طبائِـع عائلَة مُوريس
الغَيرُ لبقَة أبدًا.

بدَاية من الجَد الأكبَرِ الذِي لم يتكَلم أبَدا،
والدَة جِبرِيل حروفُها المسمُومة عالقَة فِـ أعمَـاق حلقهَـا هِي وأختُها التي بالصُـدَفةِ
مقيمَة عندَهُم خلاَل سفرِها بينمَا والدُه لِـ جـبرِيل كـان أحيانا قليلَة يجتذِبُ أطرَاف
الحدِيث معَ رامُـوس وَ إبنِه فيُكلم السـيدَ غفُور حينهَا.

رِيتان كانتْ جدُ سعِيدَة وَتكاد تطِير فرحًا مـِن تـواجُد كل مَنْ تحِب ومـاتُحب حولهَا
لدَرجة أنهَا قدُرت إخفاء فعْصِ معصمهَا بـِ
لِـباس طَويـل وجُـرح جبينِهـا عبْرَ إسـدَالِ
خُصـل مـن شعرهَـا الـذهبِي عَلى جَـوانِب وجهِها المُستدِير بوضَاءَة غيرُ مبدِية أقَـلَ
علامَة على ماحَصل البارِحَة.

جِبرِيل مُنع من رؤياهَا لِخَمسِ ساعَات، ذَا كونُها تجَلس مع من هُم ليسُوا محَـرمًا لهُ
فـإلتهَى معَ نُسبائِهِ وأصحَابهِ محَاولا بكُـلِ جهدِه أن يُلطِف الأجَواء رفقَة والدِه الذِي
كَان نادِرا مَايستجِبُ لهُ ولأُسيدُ ، دكتَاتُور
جدُ مُتحيز وَمُتعصِب دينيًا لن يتوقعَ منهُ
أن يُصفـق ويضَحك مـعَ مَن هُم في غَـيرِ دِينِه وفكْره وثقَافتِهِ.

هُو لن يلُومه لأنَ الـلَومَ الأكبـرُ كُلهُ يقع عَ جَـدِه الـسيدُ مورِيس الـكبِير الـذِي أنشَئَ عائِلة لهَا تشدُد خاصْ دَفع بأُخـاهُ الوحِيدَ
التخَلي على لقَب العائِلة كُليا والهِجرَان لِـ مكَان بعِيد كُليا عن عائِلتهم الخانِقَة، بقِيٰ
هو وحدَه من يتحمَل الأفَـرادِ الدكْتاتُور بِـ عائِلته ولامَهربَ لهُ من قبضَتهِم سَوى عنْ
طرِيق ريتـانْ التِي ستمنحُه أسْرع الطُـرقِ وبنَفس الوقتِ الأصعَبُ.