إِبتِلاَءْ ؛ خسَارَةُ وَاحِد مِنْ ثلاثَةٍ.

1.2K 147 7
                                    

ُّ  .
ضمَةُ مشدُّودَة.






بِسمِ اللَه الرحمَن الرحِيمٰ.




يُرجى إضاءَةُ النجَمة المُنطَفئَة أسفلهُ وتركُ تعالِيق لطِيفَة.











مِن وُجهة نظرِ جبرِيل.
بَعدَ الخُصومَةِ.

كُنتُ قـادرًا على قراءَة الندَمِ بين عينَاهَـا الـسَوداءِ والشعُـور بصدقِ رغبتِهـا فِي أن تعتذِر من نبرة صوتِها الـمُرتجفة لكِني لم أقـدِر تمرير ردِ فعلهَا ذاك مـرورَ الـكِـرامِ وَ إن فعلتُ فَلنْ أغفِر لها عدم تلبيتِهَا مَا أُمرَ بهِ لسانِي عندمَا طالبتُها بصعُود السيَارةِ.

لأوَل مـرَة في حيـاتِي كلهَا أُجرب شعُـورًا كَالغَيرَةِ إذ ردُ فعلِي عليهَا كان كارِثيًا جدًا وبغَضب سخُطت على ذراعِهـا فألمتُهَـا وَ على رُوحهـا التي أخفتُها بصُراخِي عليهَا، أعمانِي غضَبي فقسَوت على ذهَبتي التِي لاَ أبدِلها بكنُوز الدُنيا! و إحتمَاؤُها بزوجَة صاحِبي أسَيدُ لم يزِد إلا من جمُوحِي.

فكَرةُ طَلبُّها الحمَاية من شَخص غيري لَمْ تدخُل برأسِي أبدًا تاركَة بِي إنطبَاع أننِي الوحشُ السئُ الذي سيمُسُها بسُوءٍ فتولَد بها شئ من الخَوف أُتجاهي بينمَا العكْس
تمَامـا! لـو صعدَت السيَارة لأخذتُها لِـمكَانٍ هادِئ نتفاهَمُ فيهِ فلاٰ أستمِر أنا فِـ سخطٍ ولاَ هِي في حُزن.

بمُجرد عودَتي الـمنزِل مع اُسيـدُ وجدتُهـا كأنمَا هجَرتني إذْ دخلتُ غرفتنَا عَلى أملِ الـحدِيثِ وبعدَ مُحـاولتُيٰ بجهـد أن أفعَـل وجَـدت أُسيدُ يدخُـل بـعدِي مُخبِـرا إيَـايُ أنهَـا صائِمة عن مُقـابلتي و بأنْها لَـن تنـامَ هنا اللَيلة حارمَة بذا التصَرف ثانِ فُرصة كُنت أقدمها إلينا لِـ الصُلح.

من قَـال جبرِيل يُعطي فرصَة ثالثَة فهُـو جِدُ مُخطِئ، أرقتنِي كثرة التفكِير فقتلتُه
عبرَ سهرِي على الحاسُوب أشتغِل لحِينِ أخَذ الكرى مقاعِد جفناي فَـ نمتُ للصباحِ بوضعِية غيرُ مريحَة على الأريكَة مما بثَ التعكِير على مزاجِي وإن كُنت منزعجًا لِـ درجَة ما الـبارحَة إني مُنزعج لِـ الأقصَـى اليومَ.

بـزَاوية غُرفة الـفطُور قعدت مُتجرعـا مِن كُوب قهوتِي السَّادَة مُكملا عملِي عَ رقمَنة تلامِيذ الجامِعة مُبديـا تعابِير لاتُقرأ كـطبعٍ عندِي عندَ العمَل إذ غالبًا أكُون مركزًا جدًا
مع أمرٍ أُتقنه مما يجعَلني سلِسا فِـ خُطاي الـعمَلية مُرتـاح الأمُـورات الـتنفِيذية إذ لاَ أواجِه أي مشاكِل غالبًا وهذَا كَـ نعِيم لدَي.

رِيتان ؛ جِبريل.

همسٌ رقيق بـ الكَادِ سمعتُه أتَاني مُداعبا مَسامعِي بحَلاوته وَ رُغم ذَا سوَيتُ نفسِي لم أنتبِه لها، رُغمَ أني لم أقدِر منعِ ملْمحِي مـنْ العودَة لـبرُودِها بتذكُري ما فعلتهُ مما جعلهَا تتردَدُ في معاودَة مُنادَاةِ حتَى عندَ وقفتِي خارجًـا مـن أمَـامهَا لـمْ أحَـدَق بهَا بتاتًا إلا أننِي رأيتُ هالتهَا تُقدم على حدِيثِي فتَخطَيتُها.

مُـوْبِقْ. ( مُكتَّمِلة ) ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن