مُـوْبِقْ. ( مُكتَّمِلة ) ✓

مشَاعِرُّ ؛ إعتِرَافْ حَدْ تَلِ الغُروبِ.

َّ .
شَدَة مفتُّوحة.

بِسم اللهِ الرحمَن الرحِيم.

يُرجَى إضَاءة النَجمة المُنطَفئَة أسفَلهُ وَ تركُ تعالِيـقَ بنَاءَة بَين الفَقراتِ. 🤍

‹ عِندَمـا يُصبح كُـل شَـئ مكشُوفًا دُون النُطقِ بهِ سَيكُونُ حُلوْ للغَايةِ لكِن لَيسْ أكثَر حلاَوة مِن الإعترَاف والإقرَار بِه› .

بَعدَ مُرورِ يومَان علَى وصُولِهِم.

تُشـرِقُ شَمسُ الصبَـاحِ علَى تلَة المَنـزِل وَ بخُيوطِهَـا الـذَهبَاءِ كَسَرتْ حاجِزَ الزُجَـاجُ لِـتُحط علَى وَجهِ صَبيتُنا المَقدُودِ الملِيحِ دافِعة بهَا إلَى رفرَفة عينتَاها بإنزِعَاج لِمَا تتلقَـاهُ من نُور يُخَرب حلاَوة نومِهَا.

تَقلَبت علَى جَانبها الأيمَـن مُعطِية النافِذةَ بضَهرِهـا هرُوبا مِـن الـضَوءِ ولأنهَـا لاتـزَالُ فِي النَومِ غاطَة لَم تعِي علَى نفسِهَـا حِين إندَست بضَئالتِها فِي ثنَايا ضُلـوعِ جِبريلِ الـمُستيقِظِ فعليًا مُذ ساعَـة تقريبًا.

وَجْهُها المُنتفِخ إنحَشر فِي كتِفهِ ورُغم أنْ ملامِحَهـا على مَرْمى بصَرهِ إلاَ أنْ خُصلَهَا الذَهبـاءُ منَعتهُ التأمُل بهَا وَ عندَما إبتغَـى إزاحَتهَا لمْ يقدِر كونُها تلُف ساعدَها حَول كِلتَى ذراعـاهُ و ساقُها اليسَارُ على ساقَـاهُ ممَا جَعلهُ كالمَكبُولِ في السجُونِ.

بقِي ساكِنًا في مكَانه خشِية من إيقاظُهَـا مُستغلاً الثوانِـي قُربها في تنَفس رائِحتُها النَقيةُ الحُلـوةِ مِن خُصلها الناعمَة بَيد أنْ كَفتهُ قريبَـة إلى بطُنها لـم يُفوت لحظَاتٍ تلَمـس فيهَـا طِفـلاَهُ بتفقُـد وحِرص كَبيـرٍ علَى والدَتُهمـا من أنْ لاتُحِـسَ بهِ.

لكِن هيهَـات فمَع تمَـادِيه في الوصُول إلى أسفَل بطنِهَـا بمُلاطَفته إياها إستَيقظَت وَ تزامُنـا مـع شعُـوره بهذَا سوى نفسه نائمًـا حتَا يرى ردَة فعلِها من إلتصاقِها فيهِ بكَذا
حمِيمِية، سمِع همْهمَاتِها وفركَها عيُونهَا بـ كَفتُها وبعدَها سَاد هدُوء كَسيحْ.

رِيتان ولِصَدمَتها بِسببِ قُربِهِم لم ترْمُـشْ حتَى بَل بقِيت تُحـدِقُ فِي تبَارِيجِ محيَاهُ الهادِئَة الراقِدَة بشُرودٍ أودَى بها تلمُس مَا وصَلت لَها أنامِلهُا مِن شَعْـرِ ذقنِه الخفِيفَ والذِي نمَى جـرَاء إهمَاله نفسَهُ وإعتنَـاؤُه بها أخِـر فترَةٍ.

رِيتَان ؛  لاَ أنكُـرُ أنْ اللِحيَـة زَادَتْـكَ مهَابَة وَرونقًا، إلاَ أننِي إعتَدْتُكَ دُونهَا لكِنك فِي كُلِ الحَالاتِ وسِيمْ.