ُ.
بِسمِ اللَه الرحمَن الرحِيم.🤍🌼
يُرجَى إضَاءة النَجمَة المُنطفئة أسفلاً وَ تركُ تعالِيق بين الفقرَات دعمًا لروايٕة.
َ
فِي شوارِع لُندُن - برِيطَانِيا.
خرَجْ مِنْ مقَرِ عملُهُ فِي العَقَارَاتِ بعدَ يومٍ طويلْ شاقْ إستَنزفَه ومعَ صومِه الذِي لمْ يُسعفْه عصبِيتـهُ وَ نفُورَه كمَا طفحِه كيلُه منْ رفِيقته في العمَلِ ، أندَريَا إيفَاس تُعدُ كابُوس حياتِه هذِه الأيَامُ.
الفتَاةُ وصَلَت بهَا إلَى درَجَةِ أنهَا إعتَرَفت لهُ بمشَاعرِهَا مرَتينْ خلاَل أخِر شهرٍ أيضًا عرضَت نفسهَـا عليهَ قَـائِلة أنه لاَ يخُصها من المُقـوِماتِ أيُ شَئ حتَى يقبَـل بها فَـ
لمَا لاَ يزالُ يصدُها ويرفُضُها.خِـلالَ سيرتِه إلى إحدَى الـمسَاجدِ حتَى يكسِر صيامَهُ فيهَا ويُؤدي صلاَة المَغربِ تَـراهُ يحمِـلُ علبَة طعامِه بيدِه بينمَا يدِه الأخـرَى يـضغطُ فيهَا علـى زِر الـمسبحَةِ الإلكترُونِية بثباتٍ يُشبه خُطاهُ.
دَخلَ الـمَسجِدَ حافِي القدمَانْ بعدَ توضُئِه بمَاء المسجِد البارِدِ كاسرًا صيامَهُ بتَمرَةٍ وَ رشفَـاتِ مـاءٍ مُنضمًا بَين صفُوف الـصلاةِ الوُسطَى تحـدِيدًا عند الحـائِط فـلاَ يُزعجَ أحـدْ بوضعهِ عُبلـة طعامِه ولاَ حقيبتهُ ولاَ مسبحَتهُ.
فَـرَغ المسجِدُ بعدَ أدَاء الصَـلاَة عدَى عن أدَم الأكِل فطُـوره علَى مهْـلٍ مثلمَا يفعلُ دَائمًا .. لطالمَا كان من الأشخَاص الـذِينْ يأكلُون وجباتِهم بِبُطئ وَبينمَا هـو يفعلُ إرتدَت عدَة ضربَاتٍ ضدَ الحائِط المُتكَئ عليهِ بكتفِه.
إنعَقدَ حاجبَاه بإستغرَابٍ من الصَوتِ الذِي أخذَ يعلُـو كأنمَا في السكَن المُـلاصقِ يقعُ شجَار كبِير وَبالفعلِ كان هُناك شِجارْ حادْ أدَى إلى وصُول أصواتِ الإرتطَام و الدفعِ الممزُوجَة بالمُوسِيقَى التي أخذَت تتعالَى تحجبُ بقِية الأصواتْ.
إستغفَر أدَم داخليًا يولِي إهتمَامهُ إلَى مَا بينِ يدَاه من طعامٍ يُنهِيه قبلَ أن يمسحَ يدَاه بورَق مُبلل ويَلِم أغراضَه عـدَى عنْ مسبحتِه التي لاَ تُفارق أبـاخسَهُ يستغفِرُ بهَا الليل والنهَار رجاءً من الـمولَى تعالَى إبعَـادَ ذنُوب أنـدَريا عنه بُعـد السَّمَاء عنْ الأرضِ.
لَبَس حذَاؤُه الكلاَسيكِي مُتخذًا سبيلَه لِـ الـمنزِلِ وَ بمُجـرد مـرُورِه بِـرُكن الـمسجِد الخَارجِيْ لمَح الحركَات الـسريعَة المُبانةِ عبْر إحدَى نوافِذُ المنَازل المُلاصقَة ومـعَ تدقِيقه النظَر رأَى رجُلا يُمسِك بـإمرَأةٍ وَ يَنهال عليها ضربًا.
أنت تقرأ
مُـوْبِقْ.
Romantizmالمُـوبِقُ هُوَ الحَاجِزُ العظِيمْ المُستحِيل لوقُوع شَئ. حَاجِرْ دِينِيْ، عقَائِدِي، إجتِماعِيْ، ثقَافِيْ وَ فكْرِي هـوَ ماسَيجعَـل إجتمَاع شَخصَان مُختلفان كُليًـا عنْ بعضُ أمرًا مُستحيلاً لكِـن ماذا لَـو حُقِق المُستحِيل ذَا لسَببْ رُوحيْ يتَطلبُ...