الجزء/٢٦

538 21 6
                                    

-
-
غمز له مشاري بعيونه لاجل مايجيب طاري وهز راسه طلال يسمع سؤال امه:وش صار ليه تهاوشتو معهم.
طلال:غلطو علينا كلنا وقالو كلام بذيئ ماتحملنا حنا كلامهم عشان كذا ماتركناهم.
.
.
« مجلس الرجال »
رغم انهم حاولو يهدون الوضع الي صار الا ان المجلس باقي متوتر خصوصا عيالهم الصغار الي ماكانو يعرفون عن زياد وسالفته قام سلطان بعد ما امر خالد انهم يحطون العشاء:حياكم على العشاء واعذرونا على القصور.
اختلفت ردودهم لكن اجتمعو على معنا واحد"ماتجي منكم القصور"
وبالفعل قامو لصالة العشاء
.
.
« الساعه 2:00 الليل »
خرجت من دورة المياه تلف الروب على جسدها وخرجت تجلس مقابله بالبلكونه:ممكن تقولي الي صار بالضبط مشاري ماصدقت كلام طلال حلفتك بالله لاتكذب.
مشاري نزل جواله وبلل شفايفه يناظر فيها:ماودي اجيب سيره لهالطاري اقسم بالله كلام قذر وبس ياجود جاب طاري موضوع غاده قدام الكل ولا احترم طاري رحاب الله يرحمها ناس قذره ماتحترم العشره يعني عيال شاهر تجملو فيك كان المفروض انهم يمحونك من الوجود لكن طيبتهم تركتهم يمحون طاريه بس وينسون طاريه ماعجبه الوضع ورجع من جديد راجع لايش راجع بسواد وجه ماني فاهم وجوده اليوم المشكله حتى زواج عياله الي توقعناه يحضره ماجاء.
جود عضت شفايفها من طاري زياد الي رجع لحياتهم:اكرههم اكرههم عمري ماتخيلت اني اكره ناس بس ذي العائله بالذات ماتحمل طاريها لكن مشاري هو قال شي عني انا متأكده والا طلال ماعصب هالعصبيه وش قال؟
صد مشاري ينتهد لانها ترجع للموضوع الي يتهرب منه:جود والله ماودي اقول خلاص طنشي هو تكلم عليك وعلى غاده ولا سكتنا لهم ربيناهم مالها داعي نقول الكلام الي قالوه.
عضت سبابتها جود بقهر:كنت عارفه كنت عارفه مشاري قهرو ولدي فيني قهرو طلال فيني!
لانت ملامح مشاري يشوف عيونها الي غرقو دموع قام من مكانه يحاوطها:لا ياروحي لا جود ولدك مارضى ان كلمه تنقال عليك ولدك ماترك حقك جود ولا انا تركته!
مسحت دموعها جود:الا عيالي لايعوروني فيهم الا عيالي.
مشاري هز راسه يشد على كفوفها:مابعد جابته امه الي بيعور عيالنا ياجود.
.
.
« صباح اليوم التالي »
جالسه بمكتبها ترتشف من قهوتها تحاول تصحصح لانها مانامت الا ساعه ونصف بسبب سهرتها بالامس مع سمو وملك يتحاورون بالجوال عن الموضوع الي صار ويحاولون يفهمون الحاصل
وعت من تفكيرها على صوت تكرار اسمها:روح قاعد اكلمك.
روح لفت لعُمر:اعتذر استاذ مانتبهت.
عُمر عقد حجاجه يناظر في وجهها المرهق:تعالي للأجتماع الكل حاضر الا انتي.
بللت شفايفها تستوعب اجتماعهم الي راح عن بالها:جايه استاذ اعتذر.
عُمر هز راسه:عذرك معك.
مشى يتركها وضربت راسها بفشله من فهاوتها رغم انها باول اسبوع دوام المفروض تكون اكثر اجتهاد اخذت اغراضها وقامت لغرفة الاجتماعات طرقت الباب ودخلت بعد ماسمح لها عُمر:ادخلي ياروح.
جلست معهم وكمل شرحه عمر لهم:مثل ماقلت لكم الاسبوع الجاي بيكون عندنا اجتماع مع واحد من اهم رواد الاعمال في الرياض بنعقد معه شراكه ان شاء الله عشان كذا ابي منكم تجتهدون ولو حصلت هذي الشراكه لكم مني مكافأه.
كان يسمع ردودهم الا روح الي كانت ساهيه:هاه ياروح معنا ماسمعت ردك؟
روح بلعت ريقها تهز راسها بالايجاب:اكيد ان شاء الله.
قامت بعد ماسمح لهم بالخروج ومشت بجانبها زميلتها رؤى:روح اشبك مو على بعضك؟
روح اخذت نفس:فيني نوم رؤى ودي استأذن.
ضحكت رؤى:ياحياتي من اول اسبوع بتستأذنين بعد شهر وش بتسوين!
روح ميلت شفايفها:للأسف هذا السبب الي بيمنعني بعدين كافي المدير مو عاجبته شفتيه طول الاجتماع عيونه علي وترني.
رؤى:مو بس هو حياتي انتي شايفه انه هو يتكلم وانتي سارحه بمكان ثاني وحنا نحاوره ونسأله وانتي ساكته مايعجبه ترا ابدا يحب الموظف الي يتكلم ويسأل والحرك.
روح:والله عاد مانمت وش اسوي.
عضت شفايفها رؤى تشوف مساعده ماشي بجهتهم:روح شوفي من جانا.
روح لفت للجهه الي تناظر فيها رؤى ولانت ملامحها تشوف مساعده جاي لهم:يمه رؤى لايكون بيفصلني.
بلعت ريقها رؤى تكتم ضحكتها ووقف عُمر عند مكتبهم:المدير طالبك.
روح ناظرت فيه وهزت راسها:جايه.
مشى من عندها ولفت تناظر في رؤى بتوتر لكن طمنتها رؤى بنظراتها:ماعليك روح مو سيئ هو لهالدرجه يطردك من اول اسبوع روحي له.
غمضت عيونها تاخذ نفس ومشت لمكتبه وهي متوتره طرقت الباب وسمح لها بالدخول دخلت تشوف مساعده جالس بالكنبه الي مقابل لمكتبه ومشت هي تجلس بعد ماشر لها تجلس بالكنبه الاخرى:هلا استاذ عمر وش بغيت؟
عمر ناظر فيها:اشبك عسى ماشر؟
بلعت ريقها روح تهز راسها بالنفي:ماشر استاذ بس مانمت كويس عشان كذا مو بالمود.
بلع ريقه يكتم ضحكته مساعد عمر ولف ينتظر رد عمر الي توقع انه بيقصفها:اطلعي اليوم ماعندنا شغل كثير لكن بعدين ياروح لاتجين الشغل وانتي مانمتي مو زين لصحتك ولا بتأدين زين.
وسع عيونه يلف لعُمر بذهول ونطقت روح تهز راسها بالايجاب:شكرا استاذ وان شاء الله ماتتكرر.
هز راسه عمر ومشت تخرج روح ونطق مساعده بذهول:عفوا تركتها تطلع وعادي وش صايبك يا استاذ عمر؟
رفع حاجبه عمر:شايف البنت كيف مرهقه لا حنا بنستفيد ولا هي بتستفيد وبعد انا مابي اكون شديد من البدايه ننفرها من الشغل ليه.
هز راسه مساعده ولف هو يناظر فيها تاخذ اغراضها وتخرج
.
.
« بيت ثنيان »
صعدت للأعلى بسرعه لانها منهاره نوم لكن وقفتها غاده تناظر فيها بذهول:وش مطلعك من الدوام بدري؟
روح ناظرت في امها:مانمت زين وقالي المدير اطلعي ارتاحي.
غاده رفعت حاجبها:نوم العوافي يارب بس حافظي على هالوظيفه دام المدير كذا ماشفتي سعود وش كان يسوي فيني.
روح ابتسمت:ياحلو عمي سعود عسول ماصدق انه عصبي.
غاده هزت راسها تضحك:مره ماشاءالله عليه المهم يلا ادخلي نامي.
دخلت روح ونزلت غاده للأسفل وهي تتصل على جود وصلها رد جود:هلا غاده.
غاده جلست بالصاله ونطقت بفضول:قال لك شي مشاري عن الي صار امس ماني مصدقه تصريفات ثنيان لي.
جود بللت شفايفها تناظر في مشاري الي جالس تحت بالحديقه:ماقال كل شي بالضبط لكن قال انه ذكر موضوعك قدامهم وثنيان ماتركه يكمل وانهم سبو وقالو كلام ماينقال عني رفض يقولي ايش الكلام من قوته والله تعورت امس غاده مره تعورت اني تركت ولدي يطيح بهالموقف قدام الي يسوى واللي مايسوى ندمانه اني تركت له المجال بأنه يلقى علي شي حسبي الله عليهم ماكفو اذاهم حتى بعد هالسنين بعد الحياه الي عاشوها بالشوارع مفروض يتوبون هذا فراس الي يتكلم عني ماتزوج الى الان ليه ماحد راضي فيه ولا بيرضون لانهم عائله دنيئة مافيهم الصاحي.
لانت ملامح غاده وتوقف عندها السمع من بعد ماقالت"ذكر موضوعك" موضعها مافيه غير شي واحد انهم تركوها بالشارع رجفت كفوفها تحاول تستوعب:جود موضوعي قصدك لمّا رموني بالشارع مستحيل جود مستحيل ايش هالجرأه يعترف بالمصيبه الي سواها.
عضت شفايفها جود لمّا سمعت نبرة غاده:وش كنتي متوقعه من هذولي الناس غاده قد انسجنو ولا يفرق معهم اهم شي يخربون كل شي بنيناه مايرضيهم انهم طاحو لوحدهم يبون يطيحونا معهم مايعجبه ان بنات رحاب عاشو حياتهم بدون تسلطه.
نطقت تكمل بقهر:وانا متأكده انه مارجع الا لاجل ياخذ حقه مني بعد ماسمعته ذاك الكلام بالسجن من قهري غاده من قهري لانه فعلا كان سبب بكل الي صار توقعت صفحه وطويناها من حياتنا والانسانه الي كانت سبب في هالشي توفت الله يرحمها ويغفر لها لكن ياغاده هالكتاب كل ماسكرناه رجع ينفتح مافيه الا انه يموت هالانسان ساعتها بنفتك منه ومن مشاكله عمري ماتمنيت شخص يموت الا هو عمري ماقسيت بقلبي على احد الا هو!
غاده مسكت راسها وهي مذهوله من الي تسمعه ومن زياد الي رجع وبيرجع المشاكل لحياتهم وبكت لانها تخاف من هالطاري وتخاف ان عيالها يعرفون هي ملاحظه سرحان سلطان لكن تتمنى ان مو هو السبب فيه لان لو هو السبب بتموت من قهرها:جود سلطان اخاف عيالي يسمعون هالشي مابي يمسهم ضيق.
شدت على كفوفها جود تتنهد بضيق:كافي الضيق الي بصدورنا غاده كلنا نبي عيالنا مايسمعون عننا الا الشي يرفع روسهم فينا لكن احيانا مايكون لنا من الماضي مفر خصوصا ان له اثر كبير في حياتنا من امس الليل ماطب عيوني النوم لاني افكر في طلال وش سامع عني وش قايل له القذر بس تدرين غاده فيه شي خلاني افرح لان الدنيا دواره.
نزلت دموعها بوسط كلامها:ولدي تفل عليه مثل ماسوا هو لي قبل سنين غاده حسيت اني ملكت الدنيا ومافيها من هالموقف.
غاده مسحت دموعها تسمع غصة جود:الدنيا دواره فعلا وربي مايضيع حق احد وكل شخص تسبب بأذية شخص مايموت الا وهي صايره له عشان كذا جود مو حنا الي المفروض نخاف لاننا بكل الحالات ماسوينا شي كان مغلوب على امرنا انا ماخترت كيف تكون طفولتي ولا انتي اخترتي وبكل الحالات بإذن الله بيكونون رافعين روسهم فينا.
جود هزت راسها:الحمدلله على كل حال هذا الي نقدر نقوله بقفل الحين اشوف مشاري قام يدخل اخاف يجي يشوفني كذا.
قفلت منها غاده وتنهدت تمسح على ملامحها بتعب وقامت من مكانها تتأمل صورتهم الي موجوده بالصاله اعز ناس على قلبها من وهم صغار كانت حريصه على انهم يعرفون كل شي جميل بحياتهم لكن السيئ كانت تحاول ماتخليهم يسمعونه لكن الان كبرو وصارو مو معها اغلب الاوقات
دخل ثنيان للبيت وناظر فيها تتأمل صورتهم قرب منها وهو مستغرب:فيك شي.
اخذت نفس غاده تهز راسها بالنفي:كذبت علي وقلت انهم ما جابو طاري للموضوع ثنيان سلطان سمعهم ممكن تقولي الصدق تكفى.
شد على كفوفه ثنيان ورفع كفوفه يمسك كفوفها وجرها معه للصاله يجلسها مقابله
ورفع كفوفه يمسك كفوفها وجرها معه للصاله يجلسها مقابله:سلطان سمع وسألني لكن نفيت هالشي وهو عرف انه كذب لاتفكرين غاده كثير تكفين الحين انا طالبك واذا عرفو هم ترا مو عيب ولا بيغير نظرتهم عنك بالعكس بتكبرين في عينهم كثير انتي امهم غاده وانتي اكثر شخص يفهم وش معنى الامومه.
ميلت شفايفها تكتم دموعها:عشانها ثنيان عشانها ابيهم يتذكرونها بالخير بس انت تشوف روح وسلطان وسمو بانين لها مسجد بأسمها لاني حطيت في بالهم فكرة انها افضل انسانه مابي يكرهونها مابي تتغير نظرتهم عنها.
ثنيان بلل شفايفه:تتوقعين انا ابي يصير هالشي غاده تتوقعين يعني لكن مايصير الا الي كاتبه ربي واذا ربي كاتب انهم يعرفون بيعرفون لو حتى نمنعهم من الطلعه من البيت ومن انهم يتخالطون مع الناس انتي هدي وتوكلي على الله وان شاء الله مايصير الا كل خير.
هزت راسها غاده تستوعب ان كلامه صحيح مئه بالمئه مو كل شي نبيه بهالحياه يصير لكن يمكن يكون فيه خير لها وهي مو مستوعبه
.
.
« بعد العصر بيت هيله »
وقف عند باب غرفتها يطرقه بعد ماقالت له العامله انها في غرفتها تصلي فتح الباب وشافها بالفعل على سجادتها استهل وجهها لمّا شافته:ياهلا ابوي ياهلا.
تقدم لها يقبل راسها:خلصتي صلاه؟
هزت راسها هيله تقوم من سجادتها ونزعت شرشفها تناظر فيه:ايه ابوي بغيت شي.
سلطان ناظر فيها:تعالي معي للصاله.
خرج وخرجت خلفه تأمر العامله تسوي لهم قهوه وجلست مقابله:وش بغيت؟
عدل جلسته سلطان يناظر فيها:يمه هيله ابي تقولين لي الصدق امي رحاب الله يرحمها رمت امي بالشارع صدق؟
تقلبت ملامح هيله وفهم هو ان الكلام فعلا حصل:كيف ماني مستوعب والله العظيم!
هيله هزت راسها بالنفي:اعوذ بالله ابوي فيه ام تترك بنتها من قايل هالكلام ومصدقه انت!
سلطان رفع حاجبه:جده حنا معادنا صغار تمشونها علينا بكم كلمه اذا فعلا مو صح الكلام جدي سلطان واعمام ابوي ماناظرو فيني بشفقه ماخافو اني استوعب كلامه وليه بيقوله هالرجال جيتك وانا ابي الصدق ولاني ادري انتي الوحيده الي بتقولين الصدق طالبك قوليلي الصدق.
بللت شفايفها هيله تناظر فيه:بقولك يابوي بقول لكن امك بتزعل وابوك بيزعل انا ادري لكن دامك طلبتني ماني رادتك خايب وشوف ابوي الكلام الي بقوله مر عليه سنين وامك تحب امها وتحترمها كثير ماودي اقول هالكلام وتتغير نظرتك عن جدتك رحاب طيبه كانت طيبه مره وتحب امك لكن كانت صغيره لمّا تصرفت هالتصرف وزياد لعب بعقلها وتحسب يوم خلتهم يتركونها عاشت حياتها عادي بالعكس صارت تدورها وتطلقت منه وعاشت حياتها كلها ندمانه على الي سوته.
نطقت تكمل وهي تناظر فيه:انت شوف خوالك سامي ولؤي مايطيقون ابوهم ليه بسبب هالشي وربي كتب بعد سنين تلتقي مع غاده واعتذرت من غاده وغاده قبلت هالعذر لانها امها وعاشو مع بعض وتوفت عاد الله يرحمها.
لانت ملامح سلطان يمسك راسه بذهول:يعني هي ماضاعت نفس ماقالو هي انتركت امي انتركت بوسط الشارع وهي بزر!
هيله عضت شفايفها وشدت على كفوف سلطان:ابوي انت موضوع قديم وتسكر وامك شوفها عايشه حياتها ما اثر عليها.
سلطان صد عنها وهو مذهول:كيف ما اثر وهي اذا جبنا هالطاري تتضايق ماني مستوعب جده ماني مستوعب.
هيله:ماقلت هالموضوع لاجل تضيق ياسلطان انا ادري ان ماردك تعرف لكن خلاص لاعاد تفتح الموضوع بالعكس امك بتتضايق اكثر سبب ضيقتها انتم غاده انتم اهم شي صار بحياتها وتخاف يمسكم ضيق حتى لو كان عليها وقف جنب امك وقوها وفهمها انه عادي لاتخليها تصدق شكوكها الي بعقلها ان ممكن تتغير نظرتكم عنها او عن رحاب الله يرحمها.
سكت سلطان يفكر بكلامها وصدت هيله بضيق لانها تفهم وقع هالموضوع عليهم امهم بعمر الست سنوات انتركت بالشارع بدون ولا احد معها يحز بالخاطر
.
.
« العياده »
نزل من سيارته واخذ الابكوت حقه يلبسه ومشى يدخل للعياده وتفكيره كله عند امه وده يبكي لانه مايتخيل انها عاشت هالشي بطفولتها رغم انها دايم تبين لهم الجانب الوردي من حياتها استوقفه صوت خلفه وماكان الا عمه طارق:هلا عمي.
طارق ناظر فيه:هذا النداء الثالث وين سارح بتفكيرك؟
اخذ نفس سلطان:فيه موضوع في بالي بس امر وش بغيت؟
طارق ناظر في وجهه وملامحه المتقلبه هو استغرب حاله لكن ماقدر يسأله:كنت بسألك عن تأخيرك ابوك لو يدري انك متاخر عن دوامك ساعه بيفجر فيك.
استوعب سلطان كلام طارق وان فعلا ابوه بيعصب لو عرف:عمي تكفى قوله اني جاي بدري تعرف وش بيسوي فيني وماعليك المراجعين بخلص منهم بدري ماراح الخبط بمواعيدي.
هز راسه طارق:روح روح وانا بقوله ماعليك.
مشى من عنده وابتسم طارق يشوف جوانا داخله للعياده:بابا.
طارق ناظر فيها:وش عندك جايه؟
جوانا ناظرت فيه:جايه لماما باخذها نتغدى بمطعم قالت لي شوي وبتخلص دوام.
طارق هز راسه:تدلين صح؟
هزت راسها جوانا ومشت من عنده بجهة مكتب امها توقف عنده مرت دقيقتين على وقوفها والتفتت تشوف سلطان ولد ثنيان خرج:تفضلي.
لانت ملامحها ماتستوعب انها المقصوده:كيف اتفضل؟
سلطان عقد حجاجه:مو انتي المراجعه؟
هزت راسها بالنفي:لا انا جايه عشان ماما.
سلطان بلل شفايفه:طيب نادي امك وتعالي.
جوانا ناظرت فيه بإستغراب:ماما الدكتوره ياسمين مو مراجعه.
استوعب سلطان يلف عليها:اعتذر معليش مساعدتي ماجت للأن لكن توقعتك انتي المراجعه.
هزت راسها بالنفي جوانا:عادي مو مشكله.
مشى من عندها وهو مستحي من وقفتها توقع انها جايه له لكن طلعت بنت طارق اخذ نفس براحه لمّا شاف الممرضه جت عنده:خلاص دكتور سلطان ارجع بنادي المراجعه.
سلطان هز راسه:الحين دور اوصاف ناديها.
هزت راسها بالايجاب:ان شاء الله.
.
.
« بيت خالد »
كانو جالسين يتقهوون ويسولفون عن العشاء الي صار بالامس قامت من بينهم سمو تخرج وقامت خلفها روح:اشبك خرجتي وين رايحه؟
سمو:بخرج لجدي سلطان وبابا وعمي خالد طفشت من سوالفهم هنا.
روح ناظرت فيها:العيال مو برا معهم؟
هزت راسها بالنفي:سالت فيصل قال هو موجود بس فهد فوق بغرفته وسلطان تعرفين بالعياده.
هزت راسها روح ومشت معها يخرجون للحديقه الي جالسين فيها جدها وابوها وعمها خالد ابتسمت روح لترحيب جدهم سلطان لهم:ياحي هالشوف يابنات ثنيان.
نطقت روح بحب:ياروح بنات ثنيان انت.
ابتسمت سمو تهز راسها:ايه والله روحهم وقلبهم.
جلسو معهم ولف فيصل عليهم يمد لهم فناجيل القهوه
اخذت الفنجال روح تسمع سؤال جدها لها:كيف الوظيفه ياروح عساها مثل ماتحبين.
ابتسمت تناظر فيه:مره ارتحت فيها الحمدلله وانا باقي بالبدايه يعني توني ماكتشفت اشياء لكن مبدئيا حلوه.
سلطان هز راسه:تعرفين ان ماجازت لك ياحفيدة سلطان ندور لك غيرها.
عضت شفايفها بإبتسامه:ياحظنا فيك.
رفعت حاجبها سمو بغيره:انا مو عاجبتني الجامعه طيب غيروها لي.
لف لها سلطان:افا وش الي ماجاز لك فيها؟
سمو ناظرت فيه:ضاغطين علي ياجدي تشوفني نحفت كله منهم الصراحه جده هيله وجده احلام كل ماشافوني قالو تعالي نوكلك مايدرون هم السبب.
رفع حاجبه ثنيان:والله انتي الي تمشينهم على كيفك لو هي روح بصدق بس انتي ياسمو ينخاف منك ماينخاف عليك.
ناظرت في ابوها بذهول ونطق خالد:لا عاد الا بنتنا ياثنيان من هم الي متعبينك بالجامعه اقلب الدنيا عليهم.
ثنيان ناظر فيها:لاتناظرين فيني كذا ماقلت الا الحق.
سمو لفت على عمها خالد:عمي عادي تاخذني عندكم للبيت انا منبوذه بالبيت ماحد يحبني.
خالد:ابد ابوي اختاري لك غرفه.
لف عليها فيصل بسخريه:وشرايك نزوجك فهد وتصيرين جزء من هالبيت.
عضت شفايفها روح تلف لسمو تشوف ملامحها الي تقلبت فعليا من هالطاري
ونطق خالد:ايه والله جبتها وشرايك فيه ياسمو تبين نزوجك فهد تراه مكون نفسه ناقصه بنت الحلال بس.
حمر وجهها من الخجل ونطق ثنيان ينقذ بنته من الموقف المحرج:خجلتو بنتي ياخالد انت وفيصل خلاص.
ابتسم سلطان من خجلها وهو يتمنى يا سمو يا روح لفهد لان فيصل اخوهم مايصير ورغم انه حاط في باله فهد وروح لكن غير مخططاته كليا ان الي تناسب فهد مو روح سمو
رغم انهم غيرو الموضوع وبدأو يتحاورون بمواضيع ثانيه الا انها تحس بخجل فضيع لانهم كانو يمزحون بكلامهم لكن هي خجلت بزياده وكانهم صادقين بكلامهم
.
.
« بيت طارق »
كانت جالسه مع اخوها سلمان وتسمعه يسولف:وبعدين وش صار.
سلمان:مشيتها مسكينه.
جوانا ناظرت فيه:ماشاءالله عليك اخوي طيب مره.
سلمان:والله جوانا تبيني احاسب البنت مسكينه شفتها ترجف خايفه قلت مسموحه.
جوانا:امزح معك بس والله زين سويت المهم ماما وبابا وين.
سلمان:امي نايمه اظن من بعد مارجعتو وابوي بالدوام ماخلص للحين.
جوانا ناظرت فيه:طيب سلمان بسألك الحين الدكتور سلطان الي معهم بالعياده ولد عمي ثنيان صح.
هز راسه:ايه وماشاء الله طالع على عمي ثنيان.
جوانا:ماشاءالله واضح عليه شاطر بشغله.
.
.
« بيت خالد »
دخل عليهم يشوف البنات جالسين معهم:السلام عليكم.
ردو السلام وجلس بينهم على نظرات ابوه مايدري ليه اجبره ابوه على الجيه رغم انه كان ناوي يرجع للبيت
لفت عليه سمو:واضح مرهق من الشغل.
هز راسه سلطان:اليوم كان ضغط.
ثنيان ناظر فيه:تعال معي بغيتك.
قام سلطان مه ابوه وهو يدري انه معصب منه ابتعدو عنهم ونطق ثنيان بحده:يوم اقولك شي ماتراددني فيه من متى ياسلطان تتأفف مني!
سلطان قرب بيقبل راسه لكن منعه ثنيان بغضب:تسوي افعالك وتجي تبوس راسي قولي ليه وش جايك انت معاد لي كرت عندك ولا وش!
سلطان بلع ريقه:اسف ابوي والله اسف ماكان قصدي لكن بغيت اعرف وش السبب اني اجي هنا انا تعبان ومرهق من الشغل انضغطت اليوم بالمواعيد عشان كذا بغيت ارجع للبيت ارتاح والله ماقصدت شي ثاني.
ثنيان صد عنه وتكلم سلطان بتعب:ابوي تكفى والله ماكنت اقصد والله العظيم.
غمض عيونه ثنيان لمّا حس فيه يقبل راسه ويكرر اعتذاراته:وامك ترسل لك وتتجاهلها ليه سلطان؟
شد على سنونه من طاري امه ماكان يبي يرد عليها عشان ماتدق عليه مايبي يضعف عند صوتها لانه ماسك نفسه من الصباح بصعوبه ويدري بينتهي هالصبر كله لو شافها او سمع صوتها:ماتجاهلتها كنت مضغوط قلت لك ابوي مانتبهت لرسايلها.
ثنيان ناظر في عيونه ومتأكد انه يكذب مليون بالمئه:ادخل عليها واعتذر منها واذا سامحتك انا سامحتك.
عقد حجاجه لانه مايقدر يبي بس يستجمع نفسه ويقوي قلبه هو باقي في دوامة الصدمه هو باقي ماستوعب الي عاشته امه ولانه ضعيف عند اي شي يخص امه مايقدر يتمالك نفسه نطق لابوه:ابشر.
مشى من عنده يدخل للداخل تحت نظرات ثنيان ومسح على ملامحه ثنيان براحه لانه خاف ان سلطان الى الان في باله الموضوع الي انذكر بالامس لكن دخوله الان يثبت العكس
.
.
« بالداخل »
سمعت صوته يناديها وقامت من بينهم تخرج له ناظرت فيه صاد بنظره رغم الي داخل كلهم محارم له عضت شفايفها تقرب منه:هلا.
لف سلطان لها:اسف يمه حقك علي مادريت انك راسله لي.
ناظرت فيه يناظر في كل شي الا عيونها:مازعل منك ابوي انت اشبك سلطان تعبان حبيبي؟
بلع غصته سلطان وقربت غاده تحاوط وجهه بيدينها:تعبان سلطان؟
سلطان حضنها لاجل ماتنزل دموعه لأن هو عرف نصف الموضوع حس نفسه بيبكي كيف لو عرفه الموضوع بحذافيره شد عليها بحضنه:انا اسف.
عورها قلبها غاده لانه مو بخير وهي متأكده من هالشي:سلطان حبيبي مازعلت عليك والله بس خفت عليك.
غرقت عيونها لانه مارد عليها:اشبك سلطان لاتخوفني.
قبل جبينها يهز راسه بالنفي:مافيني شي ياروحي تطمني بس ابوي قال انك زعلانه مني وانا مايرضيني.
هزت راسها ومشى يخرج سلطان من عندها قربت هيله منها لانها شهدت على الي صار:جاني اليوم يسألني عن طفولتك.
لانت ملامح غاده تلف لهيله وشدت على كفوفها هيله:بس شرحت له رؤوس اقلام لاتخافين عشان يبعد هالافكار عن باله وغاده ماقالت له الا لأني اعرف ان سلطان لو ماعرف مني بيروح يبحث عند ناس ثانيه وخفت يشرحون له الموضوع الصدق عشان كذا بنصحك امي جمعي عيالك وقولي لهم نفس الي قلته له عشان انتي ترتاحين وهم يرتاحون سلطان باقي في عقله شكوك لو قلتي مثل ماقلت انا بيصدق.
عقد حجاجه فهد يسمعهم وهو مذهول وش الشي الي خالته ماتبي عيالها يعرفون عنه وش الي مخبينه عنهم لانت ملامحه يسمع كلام هيله" قلت له ان الموضوع مر عليه سنين وامك تحب امها وتحترمها كثير ماودي اقول هالكلام وتتغير نظرتك عن جدتك رحاب طيبه كانت طيبه مره وتحب امك لكن كانت صغيره لمّا تصرفت هالتصرف وزياد لعب بعقلها وتحسب يوم خلتهم يتركونها عاشت حياتها عادي بالعكس صارت تدورها وتطلقت منه وعاشت حياتها كلها ندمانه على الي سوته" اذا هذي القصه بالتعديل كيف الحقيقه متأكد انها امر بمراحل من الكلام لكن الي يذهله ان خالته انتركت بالشارع من عمة ابوه وامها يمكن لو انها انتركت من زياد بس بتكون اهون عليهم بمراحل مسك راسه ومو مذهول
.
.
« الساعه 12:00 الليل »
قالت لهم يجلسون لان فيه موضوع بتقوله رغم ان ثنيان بنفسه مايدري
بدأت تشرح لهم وهم مستمعين لكلامها عض شفايفه ثنيان من ملامحها وملامح بناته الي تغيرت بعكس سلطان الي كانه يعرف بكل الكلام الي تقوله انهت كلامها غاده تناظر فيهم:ماقلت لكم هالكلام تتضايقون او تتغير نظرتكم عن امي الله يرحمها هي كان مغلوب على امرها وصغيره ماحد يلومها وانا سامحتها لان مالها يد بالموضوع والي تركني اتكلم اليوم عشان ماسمح لاي احد يغسل مخكم بكلام كذب ماما لمّا توفت علاقتي كانت حلوه معها وكنت احبها.
خنقتها العبره وهي تنطق"احبها" وبلعت ريقها روح تشوف سمو المذهوله وسلطان الساكن بمكانه قامت لامها تبتسم:مستحيل تتغير نظرتنا عن جده الله يرحمها والحب الي زرعتوه كل هالسنين داخلنا لها واكيد مافيه بنت تكره امها مهما سوت.
غمضت عيونها غاده تنزل دمعتها على خدها ورددت كلمة بنتها تستوعبها:مافيه بنت تكره امها فعلا.
.
.
« بعد نصف ساعه »
دخلت غرفه روح وعضت شفايفها روح لمّا شفت دموع سمو:اشبك سمو!
سمو ناظرت فيها ومسحت دموعها:مو قادره انام روح قلبي يعورني عليها احس فيها غصه وهي تتكلم.
روح فتحت ذراعها وتقدمت سمو تحضنها:سمو الموضوع مو بسيط اكيد بيعورها بس ماما لو دخلت وشافتنا بهالحال بتتعور اكثر والله.
اخذت نفس سمو تمسح دموعها:مو قادره انام ودي اروح احضنها بس اعرف نفسي لو حضنتها ببكي بحضنها.
روح ابتسمت تمسح دمعتها الي نزلت:لا حياتي احضنيني انا اجل لو بتبكين.
عضت شفايفها تشوف ابوها الي دخل لان الباب مفتوح
اخذ نفس ثنيان يشوف سمو حاضنه روح وتبكي:بسم الله عليك ابوي ليه الدموع؟
ابتعدت سمو عن حضن روح ومسحت دموعها بسرعه:مافيني شي.
ثنيان جلس امامها على ركبته ومسك كفوفها:امك بخير سمو وموضوع قديم تخطته من زمان وماتكلمت الحين الا عشان الناس الي يبون يخربون راحة بيتنا يبون يشغلونكم بمواضيع كاذبه امكم قويه ومستحيل تتخيلون قوتها في تبسيط الامور انا لمّا جاني السرطان كانت الدنيا متقفله بعيوني ماتتخيلون وش شعور انسان كان يجهز لخطوبته من الانسانه الي اعجب فيها  وماتمنى احد كثرها وبعدها ينصدم انه انصاب بهالمرض حسيت بسواد يجتاح حياتي حسيت انها النهايه لاجل كذا مابغيت اظلم امكم معي لكن تتوقعون امكم لمّا عرفت عن هالموضوع تركتني بالعكس كانت اليد الي ترفعني كل ماطحت وكانت الجانب الاجابي الي كسبته في حياتي لدرجه احيان افكر وش الخير الي سويته لاجل ربي يرسل لي امكم في هالوقت الصعب في حياتي وبعد مامرينا انا وياها بهالمِحنه.
تنهد بإبتسامه يكمل:عرفت انها الخيره وعرفت ربي ماصابني بهالمرض الا لاجل تقوى علاقتنا في بعض وعشاني اعرف امكم اعرف ان مايهزها شي موضوع قديم وتسكر ابوي انتي دموعكم غاليه علينا والله عشان كذا امكم مابغت تقول هالموضوع.
رق قلب روح تدمع عيونها غصب ورفعت كفوفها سمو تحضنه وبكت:الله لايحرمنا منكم.
ضحك ثنيان يشوف ان حتى روح بكت:يابوي انا اهديكم وبكيتو من كلامي وراء قلوبكم رهيفه يابناتي!
.
.
« جناح ثنيان وغاده »
كانت مستلقيه على سريرها وتتأمل السقف وافكارها في حياتها وفي الموضوع الي تكلمت فيه توها عند عيالها شدت على كفوفها تمسح دموعها لمّا سمعت صوت طرق الباب:ادخل ثنيان.
دخل سلطان وبلل شفايفه يشوف ملامحها الباكيه وفهم انها تتظاهر القوه بالاسفل امامهم تقدم لها يجلس مقابلها ولانت ملامحها تشوفه سلطان مو ثنيان:فيك شي ابوي؟
هز راسه بالنفي وشد على كفوفها:جيت اقولك الله لايحرمني منك يا اعز واغلى من في حياتي.
دمعت عيونها غصب عنها وقرب سلطان يحضنها:روح سلطان وقلبه انتي.
.
.
« بعد اسبوع »
كان يمشي خلف ابوه بسيارته رايحين للرياض وهو يفكر بخالته الي بيقابلها بالرياض لان من بعد الي صار ماشافها هو زن على امه لاجل تقوله قصة خالته بدون تعديل وصابه ذهول لمّا عرف حقيقة الامر والى الان هو مذهول من الي سمعه الى الان ماستوعب الي عاشته خالته في طفولتها نزل نظره يشوف كم باقي له على الوصول للرياض وماكان باقي الا نصف ساعه ارسلت له لمى بانهم دخلو للرياض ارسل لها كم باقي له وسكر جواله يكمل طريقه وبالفعل اختصر نصف الوقت لمّا اسرع شوي ابتسم لمّا شاف ابراج الرياض دليل على دخوله للرياض:ياكثر الحب يانجد العذيه.
.
.
« بعد نصف ساعه »
جلست على سريرها بتعب:صداع والله وش الطاري نمشي للديره بكره!
عقدت حجاجها تلف لسمو الي ماردت عليها تتأمل حديقتهم من البلكونه قامت من مكانها تمشي لجهتها ووقفت بجانبها تشوف سمو وش تشوف وميلت شفايفها بسخريه:وانا اقول غايبه عن الوعي ليه عشان فهد يعني!
رفعت حاجبها سمو تنتبه لوجودها:قلتي شي؟
روح هزت راسها بالنفي:لا بتركك تتأملين حبيب القلب براحتك.
ابتسمت سمو من سخريتها:لا صدق وش بغيتي؟
روح ناظرت فيها:ليه بنروح للديره بكره تعرفين السبب؟
سمو:اعتقد عشان الاجواء هناك حلوه يقولون امطار ماوقفت.
.
.
« بالاسفل »
دخل للبيت يشوف جده واخوانه كعادتهم فارشين فرشه بحديقتهم والعيال جالسين معهم تقدم لهم يسلم عليهم ولف عليه سلطان:الحمدلله على السلامه وراك ابطيت اهلك جو قبلك.
فهد جلس بجانب جده:مريت كم محطه على طريقي عشان كذا طولت شوي.
سلطان:اغراضك لاتنزلها من السياره الصبح بنمشي للديره ان شاءالله.
رفع حاجبه فهد:والله بنروح للديره؟
هز راسه سلطان:ايه الاجواء متعدله هناك ونايف عازمنا على مزرعته.
لف فهد:والله حلو يبليها الديره مع هالاجواء.
.
.
« جناح غاده وثنيان »
رفعت عيونها للمى:وش هو الموضوع الي ودك تكلميني فيه؟
لمى بللت شفايفها يرق قلبها:تخيلي قبل ثلاث ايام قلت لفهد ولدي بمزحه كونت نفسك متى ناوي تفرحنا فيك وتتزوج توقعت يرد كالعاده باقي وقت لكن صدمني دودي يقول ان شاء الله خير حسيت ولدي كبر.
ضحكت غاده من دموع لمى الي تجمعت بمحاجرها وقامت تحضنها:هذا وهو قايل ان شاء الله خير اجل لو قايل يمه اخطبي لي وش بتسوين!
لمى مسحت دموعها تبتسم لغاده:ماعرف دودي بس حسيت من كلامه ان الفكره براسه وان فيه وحده يفكر فيها.
غاده هزت راسها بإبتسامه:ياعمري انتي الله يبلغنا فيهم وفي عيالهم قولي امين.
لمى تنهدت ترفع يدينها للأعلى:امين يارب.
.
.
« اليوم التالي الساعه 4:00 العصر في الديره »
سلطان كان جالس يشوف سمو تساعد جدتها نطقت احلام بذهول تشوف سمو جابت العيد:لا يامي لا غلط ياسمو.
سمو رفعت نظرها لجدتها:جده حبيبتي سويتها بكل الطرق مو عاجبتك للحين!
احلام هزت راسها بالنفي:شوفي امي كيف اسوي المراهيف وقلديني.
هزت راسها سمو تشوفها تحطها على النار:اوكيه طلع كذا سهل.
ابتسم سلطان: من اوكيه وانا عارف الموضوع.
عضت شفايفها بذهول سمو:جدي!
ضحكت احلام على صدمة سمو:لا حفيدتنا سنعه ياسلطان.
دخلت غاده وابتسمت تشوف سمو تطبخ مع احلام:لا عاد سمو تطبخ ومراهيف غريبه!
سمو لفت على امها:حطمتوني لهالدرجه مصدومين مني تراني سنعه والله.
غاده هزت راسها تبتسم لها:سنعه طبعا بس انتبهي يالسنعه لاتحرقين الطبخه.
ضحكت سمو:ابشري.
خرجت غاده من عندهم بعد ما اخذت مويه من الثلاجه وكشرت سمو بضيق:جده ايش هذا مو راضيه تضبط مثل ماتسوينها!
سلطان قرب منها يجلس جنبها:هاتيه اسويه عنك.
وبالفعل اخذها منها وبدأ يتفنن فيها تحت نظراتها:واو جدي تعرف تسويها احسن من جده بعد!
هز راسه سلطان:فنان تراني.
.
.
« بالخارج »
نزل يشوف امه جالسه بالصاله:صح النوم.
ابتسم لها:صح بدنك.
لمى ناظرت فيه متجهز:وين بتطلع؟
فهد:العيال رايحين بيكشتون وبلحقهم.
لمى هزت راسها بالنفي:وين امي تروح وانت ماكلت شي روح للمطبخ سو لك توست او اي شي وخذه معك لاتروح جوعان.
فهد:ابشري بس مافيه احد بالمطبخ؟
لمى عقدت حجاجها تحاول تتذكر:ماتوقع البنات كلهم في بيت حسام.
هز راسه ومشى من عندها يمشي للمطبخ
دخل للمطبخ وهو عيونه على جواله يراسل فيصل بأنه بياكل ويجي لكن حس انا داخ لوهله لمّا رفع عيونه يشوفها جالسه بين جدته وجده وتمزح عليهم بكلماتها رفع عيونه سلطان يشوف فهد قدامه وعيونه على سمو وكأنهم مو موجودين لف يناظر في سمو الي مو يمهم لكن استوعبت ترفع نظرها لمّا شافت طرف ثوبه وشهقت بخجل تتخبى خلف ظهر سلطان
ووسعت عيونها احلام تناظر في فهد الي متصنم بمكانه:نعنبو حيك البنت بتموت من الحياء وانت ماشلت عينك اطلع.
استوعب يصد وعض شفايفه يتأسف:اعتذر والله اعتذر مادريت.
سلطان:اطلع اطلع.
وبالفعل مشى بخطوات سريعه يخرج من المطبخ ولف سلطان يشوف ملامح سمو الي تلونت وابتسم يتذكر:تدرين ياسمو ان ابوك قبل لايتزوج امك شافها بزواج عمك خالد وخالتك لمى وماوقف النظرات بينهم الا انا دخلت القاعه واشوفه يتأمل فيها وهم مصدومين كلهم عصبت عليه كيف يشوفها ولا صد بنظره لكن بعدين ابوك جاني وقال بخطبها وعرفت ان ذيك النظره كانت مكتوبه.
رفعت عيونها احلام تناظر في سلطان بذهول ولانت ملامح سمو تستوعب كلام جدها بلعت ريقها تلف لجدتها بخجل:بروح لدورة المياه.
اشرت لها احلام:روحي امين روحي.
قامت تخرج من عندهم ولفت سلطان ترفع حاجبها من ابتسامة سلطان:وش براسك ياسلطان.
سلطان ناظر فيها:ماتحسين سمو تناسب فهد؟
بللت شفايفها احلام:جدا بس لو مكتوب يكونون لبعض بيصيرون والا بحياتك تخيلت ثنيان مع غاده من يوم كانو صغار الى ان رجعت غاده وهي كبيره ماعمري حطيت في بالي ان ممكن غاده تكون زوجة ثنيان لكن النصيب.
هز راسه سلطان:كنا نقول روح لفهد مثل ماكنا نقول غاده لخالد وشوفي كيف تحول الموضوع.
ابتسمت احلام:لا انت مخطط وخالص.
سلطان ناظر فيها:والله اني بكون اسعد انسان والا وش احسن من ان احفادي يتزوجون بعض.
.
.
« الاسطبل »
شدت على لجامه روح بحماس:ودي اركض فيه.
مشت بحصانها ملك لجهتها ورفعت صوتها:تعالي نتسابق.
ناظرت فيها روح:نتسابق في مكان مافيه احد.
هزت راسها ملك تأشر على الجهة اليمنى للطريق:دايم اروح مع ذا الطريق بعد من واحد الى ثلاثه وننطلق تمام؟
هزت راسها روح وبالفعل انتهت ملك من العد وانطلقو ثنتينهم بأحصنتهم
.
.
« مكان اخر »
كان جالس بينهم وتفكيره بمكان اخر عندها هي للمره الثانيه يشوفها بالغلط وهالغلطه ماصارت لوحدهم بالعكس صارت قدام جده وجدته
دق كتفه سلطان:وين وصلت يالطيب.
كان بينطق انه معهم لكن استوقفه صوت ركض الاحصنه الي جاي بجهتهم
سلطان لف لطلال:مين ماخذ خيولكم.
طلال ناظر فيه:اكيد ملك اختي هذي عادتها لاتستغربون بس راحت الاصوات تعرف الطريق هي.
فهد عقد حجاجه:معها احد.
سلطان:اتوقع روح هي الي منهم ماتخاف من الخيول.
سامي تقدم لهم وهو معصب:والله يافهد اخوك فيصل ذا دلخ.
فهد ضحك:افا ليه وش مسوي.
سامي جلس معهم ونطق بغضب:دبل كبدي اقوله بالمحطه لاتنسى الحطب يافيصل يقول ايه ماعليك ياسامي يوم جينا هنا قال يوه نسيته خليته يرجع.
سلطان رفع حاجبه:قايل لك خذ واحد غير فيصل لكن ماسمعتني.
فهد مد له فنجال القهوه:تقهوى ولا يرتفع ضغطك على فيصل البارد.
سامي اخد الفنجال وتنهد:والله انه قهرني.
.
.
« بنفس المكان ولكن جهه اخرى »
رفعت صوتها تنادي ملك الي اختفت عن الوجود وعضت شفايفها بتوتر لان ملك سبقتها واختفت شدت على لجام الخيل توقفه والتفتت تدورها بنظرها لكن استوقفها صوت فيصل المذهول:روح وش تسوين هنا؟
روح بلعت ريقها:جيت وجابك الله فيصل كنا نتسابق انا وملك بالاحصنه وهي سبقتني واختفت خايفه عليها والله.
عقد حجاجه بذهول:جوالها معها اتصلي عليها.
هزت راسها:جوالها معها بس انا مامعي جوال قلت اذا بتاخذ جوالها ماله داعي اخذه.
فيصل:طيب تعرفين رقمها عطينياه ادق.
عقدت حجاجها روح تحاول تتذكر:لا ماذكره.
هز راسه فيصل:تدلين طريق الرجعه؟
هزت راسها روح:ايه اعرفه.
فيصل:اجل ارجعي وانا بدورها ماعليك.
روح بلعت ريقها:بتصل عليك اذا وصلت وطمني طيب؟
هز راسه بالايجاب وبالفعل عكس طريقه يرجع للطريق الي اشرت عليه روح بأن ملك سلكته
.
.
توقفت لمّا دخلت بين الشجر ونطقت تتأفف:كذا تسوين فيني مهره!
لكن التفتت للمكان وتوسع مبسمها بذهول من جمال المكان لأن الارض بعد ماكانت خصبه صارت كلها ورود وتجمل شكلها عن قبل بكثير لفت لحصانها وابتسمت:لا احبك خلاص جايبتني لهالمكان الزين.
جرته معها لمكان الورود وابتسمت تتحسس الورد بيدينها:خيال خيال مهره.
.
.
وقف سيارته لمّا شاف الخيل مربوط بأحد الشجر وعقد حجاجه لانها مو موجوده لكن هو خطى خطوه وحده بناحية الخيل وبانت له انها مستلقيه بين الورود وتصور بجوالها كان يتأملها حركاتها بذهول وناظر بالورده الي حاطتها خلف اذنها قامت تتركه يستوعب انها بدون عبايه ولا حجاب يمنع رؤيته لها غمض عيونه يتعوذ من الشيطان
لبست عبايتها ولفت حجابها بعد ما اخذت كم ورده معها ومشت لخيلها تاخذه سمع صوت صهيل الخيل ونطق يبلع ريقه:ملك.
شهقت برعب تلف لمصدر الصوت ولانت ملامحها
.
.
« بالليل »
عدل جلسته خالد يشوف فهد ولده تقدم له بصينية الشاهي وتقدم يجلس معه:وينهم فيصل وامك؟
تنحنح فهد يصب له شاهي:كذبت عليك انهم بيجون لاني ابيك بموضوع خاص.
اخذ بيالة الشاهي من يده ونطق بإستغراب:وش عندك؟
فهد ناظر فيه:ابي اخطب.
لانت ملامح خالد يتأمل ملامحه الجديه:صادق انت؟
فهد هز راسه يشوف استغراب ابوه:لي فتره افكر بهالموضوع ومثل مانت شايف الحمدلله مو ناقصني شي انت دايم تقول لنا انا وفيصل تشتغلون وتجمعون فلوس عشان مايكون قاصر على بنات الناس شي وفعلا هذا الي سويته الحمدلله الان انا مستقر واحس نفسي جاهز للزواج.
اتسع مبسم خالد:والله انه يوم الهناء يافهد وتدري انه يوم مناي انا وامك وش احلا من فرحتنا بزواجك انت واخوك وانا معك وبظهرك في كل شي تحتاجه وما اقول غير الله يوفقك ويبني بيتك.
بلل شفايفه فهد من ردة فعل ابوه الي اثلجت صدره:الله لايحرمني منكم وحنا مالنا غناة عنك انت وامي تدري بهالشي انت.
هز راسه خالد بإبتسامه:ولا يحرمنا منك ماقلت لي فيه وحده في بالك والا؟
بلع ريقه فهد من طاري البنت وابتسم ورفع حاجبه خالد من ابتسامة فهد:وراء هالابتسامه وحده يافهد.
فهد ناظر في ابوه وهز راسه بالايجاب:وحده ومو اي وحده يابوي.
ضحك خالد بذهول:العب من هي!
فهد صد بإبتسامه:سمو بنت عمي ثنيان.
وسع عيونه خالد بذهول ونطق فهد يناظر فيه:ليه ماتناسبني؟
خالد هز راسه بالنفي:تناسبك تناسبك بس انا مصدوم يوم جونا في البيت نمزح انا وفيصل اخوك عليها نقول بنزوحها فهد لاجل تعيش عندنا والله ماظنيت انك تبيها؟
عض شفايفه فهد يتنهد:القلب ومايهوى على قولتك بس انا خايف من ردة فعل عمي ثنيان تعرف رافض فكره ان بناته يتزوجون قبل مايخلصون دراستهم.
ارتشف رشفه من الشاهي وهو يبتسم خالد:لا ماعليك هالموضوع هين عندي وبعدين البنت مابقى لها شي وتتخرج بس انت قولي متى تبينا نخطبها لك.
فهد:نكلم امي بالاول وبعدين نقول لهم.
هز راسه خالد وتنهد بإبتسامه:والله في حياتك كلها ماتلقى احسن من سمو.
ابتسم فهد يناظر في ابوه:حلو صرت بصفها حتى وحنا باقي ماتزوجنا!
خالد:بنتي سمو بنتي.
.
.
« اليوم التالي »
خرجت من غرفتها على ندائهم ورفعت صوتها:جيت والله جيت.
نزلت لهم تركض وعبايتها بيدها وعقد حجاجه سلطان:رايحين بر ليه هالميكب كله!
رفعت حاجبها سمو:انت وشعليك بابا شوفه.
ثنيان رفع نظره لها وسكر جواله:بسكم مناقر اتركها ياسلطان بنتي تسوي الي يجوز لها.
ارسلت له قبله سمو:احُبك والله.
خرجو غاده وروح من المطبخ معهم الاغراض:يلا نمشي.
هز راسه سلطان:يلا الكل وصلو.
.
.
« المخيم »
كانت تنتظر غاده على احر من الجمر ودها تقولها بالخبر الي اذهلها اليوم الصباح لمّا قال لها خالد"فهد يبي سمو بنت ثنيان" كان وقع هالخبر عليها جميل جدا ماتدري تفرح لولدها والا تفرح لبنت اختها احتارت بالفرحه اخذت نفس بإبتسامه لمّا ناظرت فيها هيله:اشبك واقفه هنا تنتظرين احد؟
لمى لفت لأمها:انتظر دودي وبناتها قالت قريب من المخيم.
هيله رفعت حاجبها:عشاني اعرفك اعرف ان فيه شي في بالك وش الموضوع.
عضت شفايفها لمى بإبتسامه:عشانك جدتهم بقولك اليوم جاني خالد وقال لي ان امس بالليل جاه فهد وقال له انه يبي يخطب سمو بنت غاده انصدمت ماما مره انصدمت ماكنت متوقعه ابدا.
اتسع مبسم هيله تحضنها بفرحه:ياروحي الله يتمم لهم على خير.
لمى بللت شفايفها:اليوم خالد بيكلم ثنيان وانا بكلم دودي عن الموضوع ونشوف وش رأي سمو.
هيله طبطبت على كتفها:الله يفرحنا فيهم كلهم قولي امين.
لمى رفعت كفوفها للأعلى:امين يارب العالمين.
لفو يشوفون سيارة ثنيان الي توقفت عند مخيم النساء ونزلو غاده وبناتها يشوفون هيله ولمى بإستقابلهم
دخلت غاده ودخلو بناتها خلفها ونطقت لمى تجر يدها:تعالي معي.
مشت معها غاده وهي مذهوله:اشبك بنزل عبايتي طيب!
لمى:تنزلينها بالخيمه تعالي عندي خبر بمليون.
هزت راسها غاده ومشت معها يدخلون لاحد الخيام بعيد عن النساء الباقي
ولفت روح لجدتها:اشبها خاله لولي؟
ابتسمت هيله:عندها موضوع بتكلم امك فيه.
لفت سمو بفضول تشوفهم سكرو الخيمه عليهم ومشت بجانب روح تنطق بفضول:وش تتوقعين موضوعهم.
روح رفعت كتوفها بعدم المعرفه ودخلت للخيمه تنزل عبايتها:اوف مافيه مرايا؟
سمو نزلت عبايتها ورفعت شعرها تعدله:معي صغيره بالشنطه.
روح توجهت لشنطة روح تفتحها ونطقت لسمو:تمام لاتطلعين وتخليني بروح معك هناك.
سمو هزت راسها:ماجبتي لوس باودر ماثبت الميكب حقي كله من وراء راس سلطان.
لفت لها روح:ماجبت والله.
دخلت جوري بهالاثناء ونطقت بإبتسامه:دائما انا المنقذ معي تبين.
ارسلت لها قبله سمو بإبتسامه:ياناس يلوموني بحبك!
.
.
« مخيم الرجال »
اخذ ثنيان يتمشون بعيد عن المخيم ونطق بإبتسامه:مادري كيف افتح الموضوع لاني ماني مستوعب كيف كبرو امس بس شفت ولدي فهد جاهز للزواج جاء الوقت الي دايم احلم فيه ويوم جاء هالخبر ماجاء لفهد بس جاء لبنتي وعيوني الثنتين مو بس بنتك انا وياك اخوان ومابيننا رسميات لاجل كذا ياخوي فهد ولدي طالب يد بنتك سمو على سنة الله ورسوله وكل الي تامرون فيه على العين وعلى الراس.
لانت ملامح ثنيان يناظر فيه وهو مذهول:سمو بنتي!
ابتسم خالد يفهم صدمته:ادري اني صدمتك لكن والله حتى انا انصدمت اكثر منك ولكن فرحتي كانت اكبر من صدمتي بكثير لان وين بنلقى احسن من بنتك ياخوي وان كان فيه نصيب بينهم ياكبر فرحتنا وان ماحصل ماراح يتغير شي بتبقى سمو بنتي وحبيبة قلبي ومثلها عندي مثل فهد انا كلمتك الحين مو عشان تردون علينا بسرعه بالعكس كلمها وخذو وقتكم بالتفكير.
مسح على ملامحه ثنيان وابتسم بذهول:والله مادري وش اقول لك ياخالد لكن انت عارف ان فهد ولدي بعد ويافرحتي لو صار بينه وبين وحده من بناتي نصيب ولو هي علي والله العظيم لاقول تم وانا مغمض لكن مثلك عارف الرأي الاول والاخير عند سمو ومثل مانت عارف بعد ان لو غير فهد الي بيخطب كان قلت لا مو الحين لان سمو باقي تدرس جامعه لكن فهد ماينرد ياخوي.
طبطب على كتفه خالد:والله اني داري ياثنيان واهم ماعلى سمو دراستها لكن صدقني فهد مستعد ينتظرها  الى ان تخلص دراستها والي تأمرون فيه تم وحاضر ياثنيان.
هز راسه ثنيان:الله يكتب الي فيه خير.
.
.
« بالخيمه عند غاده ولمى »
رفعت نظرها غاده لها:والله ماني مستوعبه لمى!
لمى ابتسمت من ذهول غاده:حتى انا نفسك والله العظيم دودي.
غاده رفعت كفوفها وابتسمت:والله مادري افرح لفهد والا افرح لبنتي والا انصدم مشاعري متلخبطه ودي ابكي نفس مابكيتي بغرفتي.
لمعت عيون لمى تهف على ملامحها:اهخ دودي اخ ماسكه نفسي باليالله.
غاده اخذت نفس:الله يوفقهم يارب هذا الي اقوله ويارب توافق يارب.
لمى هزت راسها بإبتسامه:امين يارب.
.
.
« بالخارج »
رفعت نظرها تشوف خالتها لمى وامها جايين لهم شدت على جكيتها وعضت شفايفها من نظراتهم لها ماتدري ليه حست انها هي موضوعهم جلسو غاده ولمى بعد ماسلمت غاده عليهم ونطقت جوري لسمو: سمو اناديك وراك سرحتي.
سمو رفعت نظرها لها:وش تبين؟
جوري ناظرت فيها:البنات جالسين هناك قومي نجلس معهم.
هزت راسها سمو وقامو ثنتينهم يتجهون للبنات مشو يشوفون ملك وروح جالسين لوحدهم وعقدت حجاجها جوري تقرب منهم:وين الباقي؟
روح:راحو بيتمشون بس انا وملك مالنا خلق.
جلسو معهم ولفت سمو لملامح ملك المحمره:اشبك انتي قالبه طماطه؟
ضحكت روح:ماقلت لكم تخيلو امس انا وهي لمّا رحنا نتسابق بالخيول ضاعت ملك او انا توقعتها ضاعت المهم خفت عليها وجاني فيصل يشوفني مرعوبه عليها قال لي روح خلاص انا بدورها انتي ارجعي وبالفعل راح يدورها تخيلو شافها تصور فديو كليب بين الورود بدون عبايه منهاره ضحك من امس والله.
لفو بذهول وضحكت سمو تناظر فيها بصدمه:يراسي فيصل مره وحده!
جوري ضحكت تناظر فيها:حلو بتكثر زواجاتنا هالفتره على هالشوفات.
لفت سمو لجوري تسكتها لكن نطقت ملك تحاول تضيع موضوعها:مين!
جوري ناظرت في سمو: معليش بقول يوم عشاء فهد الصباح جايه سمو ولابسه فستان مثل ماشفتو انتم وبكل ثقه البنت رايحه غرفة خاله غلا المهم طلع فهد ولد خالي خالد فوق يتروش بالغرفه وسمو الحلوه تتمايل قدام المرايا وتتغزل بنفسها والا منو يطلع لها فهود شافها بكامل زينتها وعاد صدقوني اسبوعين ثلاثه بتسمعون بخطبتهم.
وسعت عيونها روح تلف لسمو:اها فهمت ليه خاله لولي اخذت ماما اكيد عشان هالموضوع.
سمو صدت بخجل لملك: طحنا بالاخوان انا وانتي والا ايش.
مسحت على ملامحها ملك:تمنيت الارض تنشق وتبلعني والله.
جوري لفت لروح:لازم ندور فساتين عاد انا وانتي اكبر منهم بس شكلهم بيتزوجون قبلنا.
روح هزت راسها:ضروري خصوصا سمو عرفت خلاص وهي ميته عليه يعني منتهي موضوعهم.
وسعت عيونها جوري تناظر في سمو:تحبينه!
ملك ناظرت في جوري:عاد طحتي بأم لسانين والله ماتفكك لين تعترفين.
اخذت نفس براحه سمو لمّا شافت البنات الباقي راجعين:جيتو بالوقت المناسب.
جوري غمزت لها:مابتركك ياحياتي الا لمّا تقولين لي.
همست لروح الي بجانبها:انتي وش صار على مديرك الحلو ذاك؟
عقدت حجاجها بذهول روح:لا بتحولين علي يعني ابعد بعيد حياتي.
جوري ابتسمت:بنت راكان انا اعرف الخافي واقول روح انه يناسبك صراحه جنتل.
روح ناظرت فيها وضحكت:احيانا احسك ماما اشبك تبين تزوجيني كانني قاعده على قلبك.
جوري هزت راسها بالنفي:ابيك تتزوجين عشان تتزوج سمو فهد ماودي توقفين بطريقهم يعني انتي الكبيره نزوجك بعدين تتزوج سمو.
روح وسعت عيونها:يابنت اشبك انتي ترا بابا ماعنده هالحركات عادي واذا تزوجت سمو قبلي نصيبها.
.
.
« جده »
كان جالس بمكتبه الي ببيتهم يشتقل سمع طرق الباب ومن بعده دخلت عنده:عمر حبيبي خلصت شغل ابيك تجي تتقهوى معي مسويه قهوه وحلا.
نزل نظارته الطبيه عُمر وابتسم لامه:ابشري ياروحي اجيك الحين.
وبالفعل ترك اوراقه على المكتب وقام يخرج معها جلسو بالحديقه حقت بيتهم وابتسمت نوره:متى ناوي تتزوج وتفرح قلبي ابي هالبيت يمتلي اطفال.
رفع عيونه لامه:اذا فتحتي هالموضوع اعرف ان عندك وحده في بالك مين هالمره؟
نوره ناظرت فيه وابتسمت:بنت ياسمين وطارق جوانا شفتها يوم رحت لبيتهم امس كبرت وصارت حلوه حيل ماشاءالله الله يخليها لأهلها وتناسبك مره عمر.
.
.
انتهى

ياقريب ويابعيد فيك امسي وحاضري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن