24

18.8K 1.4K 1.1K
                                    

تراهُ ساهٍ كفردٍ ما لهُ أحدُ...
وفي ارتباكٍ كمن في صدرهِ بلدُ..
إذا تبسّمَ قلنا لم يذُق ألماً...
وحين يحزنُ قلنا ويحٌ ما يجدُ !...

________

جمدت في مكانها من الصدمة ومما حدث ، والآن من الذي سيأتي إليها ليخرجها من حالتها هذه ؟!

ما الذي يحدث مع يونقي وما صوت الرصاص هذا وما صوت الصراخ والضجيج ، لا شيء يطمئن ، دخول أحدهم وصوت الإطلاق واختفاء يونقي ، سيناريو مرعب يجعل العقل في ذهول !

لكنه سبحانه لن يتركها ، وفي هذه اللحظة طرقت فاطمة الباب ولكنها لم تجب ، مرة ، إثنين ، ثلاثة..
وهنا كان عليها أن تشعر بالخوف ولم يكن لها عذر سوى أن تكون في الحمام أو تصلي ، لذلك أمها فتحت الباب ودخلت لتراها وهي في تلك الحالة

سند ، سليمان ، ليحضر لي أحدكم الماء بسرعة ، أختكم في حالة صدمة أغيثوني !

سمعها سند فلم تكن غرفته بعيدة عن غرفة ترتيل كثيراً ، وسليمان لم يكن في المنزل ، ركض سند بسرعة البرق ثم أحضر الماء لتأخذه فاطمة وترشه على وجه ترتيل

شهقت بقوة وصار التنفس صعباً ، حضنها أخيها إليه وكأنه سيفتقدها ، كان يموت رعباً وخوفاً عليها

نبست فاطمة
ترتيل تنفسي بعمق وبهدوء

بدأت تحاول تنظيم تنفسها بينما لازالت الرعشة في عظامها...

مسك سند يديها يضمهم بيده
ترتيل أرجوك كوني بخير أرجوك ، ماذا حدث فجأة ؟!

أعطتها فاطمة ماء لتشربه فشربته وبدأت تحاول تهدأت نفسها رغم صعوبة الأمر

أ..خـ..ـي

أجل ماذا ؟!

لم تضف شيئًا بل أخذت بعض الوقت تحاول تهدأت نفسها وتحاول أن تقنع عقلها بأنه بخير

وبعد مدة تحدثت
ليس أنت ، أقصد يونقي

شعر سند ببعض البُغض نحوه والانزعاج ، هو يشعر بأن لا يحق لها أن تنعت أحد بأخيها غيره وسليمان

نبس بملل
ماذا هل مات !

نظرت له بإنزعاج بالغ ثم شعرت بقلبها يؤلمها ، كأن جملته الساخرة هذه ما ينقصها !

ضربت كتفه بقوة بينما احمرت عينيها
ياا ، راجع كلامك قبل أن تخرجه !

تَـرْتِـيـلْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن