الفصل الاول "مين دي "

260 5 0
                                    

صباح مشرق بالشمس المنيره التي تضرب وميض أشعتها في هذه الشرفات البسيطه المختبئة بداخلها الكثير من الحب والحنان فهم برغم البساطه والفقر إلا أنهم لديهم الحب والأمان والاستقرار
ينعموا بحياة أفضل من الأغنياء

بمجرد شروق الشمس نري الشوارع ممتلئه بالكثير من الذين يركضوا للحاق بأعمالهم والشباب لجامعتهم والنساء للحاق بطوابير الخبز

وأطفال ذاهبين لمدارسهم وأمهات لإصالهم ونساء بدأن يومهن بأفتتاح متاجرهم للأسترزاق في بادئ النهار
كانت هذه الحواري مجمعه معآ ويربطها محلات الجزارة  والمدابح  الخاصه بعائله الجزار فهم اسم علي مسمي أعمالهم علي كنيه أجدادهم
كل المحلات والمدابح الخاصه بهم ورثها الابن الاخير والأكبر للعائله من بعد والده وايضا هو رئيس مجلس الشيوخ للحواري أدار الاعمال والحق والعدل بيد من حديد وأستطاع إظهار نفسه في السوق وبجداره

وهو يكون مروان الجزار أو المعلم مروان الجزار
واما بالنسبه للحواري فهي حواري بوخارست

جالس علي مكتبه بداخل المدبح وهو يرتدي عبائته وقفطانه الذين ما زادوه الي هيبه وشموخ برغم عمره ال 32 إلا أنه يتمتع بوسامه طاغيه وجسد عضلي ضخم يسبق الهيبه عند حضوره

يدير الأعمال والحسابات بتركيز شديد ويقوم بحسب
حسابات العمال والتجار الذين أشتروا منه مواشي وغنم وأثناء تركيزه دخل عليه أخيه الأصغر يوسف وهو يرتدي تيشيرت بحملات رفيعه أسود ويده وجسده عليهم علامات دماء
بعينيه الرماديه علي عكس أخيه ذي العين البنيه
وشعره حالك السواد والحنطي فهما متشابهان الا من العين فهو ورثها عن أمه أما بطلنا ورث عيونه عن أبيه وجده

جلس علي الكرسي أمام مكتبه وهو يرد بتعب ويمسح يده بقماشه باليه قائلا : العجل المرادي حالف ما يدبح
نظر له الآخر بهدوء وقال بسخرية : لحمه مُر
ضحك الآخر قائلا: باين كد
فبرغم مكانتهم في السوق والأعمال إلا أن كلاهما يحب الذبح بيديه

علي جانب آخر علي ابواب الحاره واقفتين معا وواحده منهن تتحدث في الهاتف قائلا : أيوة يا أميرة أحنا وصلنا أوصفي بيتك أو تعالي انتي
قفلت الهاتف بعد أن أستمعت الي الطرف الآخر تخبرها بقدومها
نظرت للفتاه بجانبها وتكون اختها التوأم قائله بتعب : انا تعبت اوي مش عارفه اي اللي جابنا هنا
نظرت لها الأخري بحزن قائله وهي تضع يدها علي كتفها : النصيب يختي هنعمل اي
نعم فهما يتيمتين وللأسف مثل العاده يأكل الجميع بلحمهم حيث أن عمهم وعمتهم قاما بطردهم من البيت بحجه أنهما من ولد غير شرعيين اي ليس لهما ميراث هما يعلمان أنهم كاذبين فهما درسا القانون لكن شيخصتهما أضعف من أن يقفوا أمامهم فتقبلوا واقعهم الأليم

وصلت لهم صديقتهم منذ ايام الجامعه وهي أميرة فهي تسكن وحدها بعد موت والديها فطلبت منهم العيش معها
رفضوا في بادئ الأمر لم ترد كل منهم أن تصبح عاله عليها لكنها أصرت وقالت لهم أنهم في كلا الأحوال يعملون فلا مانع من العيش معآ وترميم كل منهم الأخري
فوافقا احتضنت الاوله قائله : أزيك يا شربات
بادلتها قائله : انا كويسه يا عمري
وأحتضنت الأخري قائله : وانتي يا غزل
بادلتها الأخري قائله برقه وهدوء تليق بهما : انا الحمدلله يا عمري
حملت لهم إحدي الحقائب قائله : يلا بقي يا مزة منك ليها عامله لكوا حته محشي وبط يستاهل بوقكوا

حواري بوخارست حيث تعيش القصص. اكتشف الآن