الفصل الثاني "ست البنات"

100 3 0
                                    

مر اسبوع علي تواجدهم في الحارة مع صديقتهم وحقوا شعروا بأحساس الالفه بينهم وبين أهل الحارة وإحساس الامان والحب ...خاصه تجاههم
جالسين ثلاثتهم مندمجين مع مسلسلهم المفضل وهن يشاهدن بتركيز شديد مع الاحداث وحين حانت اللحظة لقتل البطله أتي فاصل اعلاني
نظروا لبعضهم بضجر بينما قالت شربات : اوووف علي الزهق
نطقت الأخري وهي تقلب عينيها : ومين سمعك يختي
قفزت غزل بحماس قائله : متيجوا نجيب اي حاجه...شيبسي فشار اي حاجه يعني

نظروا لها بحماس أيضا وقالت أميرة : اشطا مين هينزل بقي
نظروا لبعضهن بشراسه وغيظ وقالت كل منهن
شربات : انا بنزل كتير
غزل بصراخ هي الأخري : وانا المعلم مانعني انز... قطعت باقي حديثها حين ادركت ما تفوه به لسانها الغبي مثلها
كانو ينظرن لها بصدمه وشك ونطقت أميرة بهدوء مريب قائله : لا عيدي كد قولتي اي يعنيا
أقتربت منها اختها قائله : فرطتي فيه يابت
نظرت لها بتوتر قائله : هو اي ده
قالت الأخري بردح ورفعه حاجب: الي محليتناش غيره يا عين امك
قالت الأخري وهي تبتعد عنها : متهلفطيش بالكلام أحسنلك ... وبعدين يعني أنا معملتش حاجه هو كل ما يشوفني يقولي متنزليش تاني ويزعق معايا
نظرت لها أختها بشرز وغضب وهي تسحبها من يدها بقوة قائله خوفا من شكوكها : معلم مين
قالت الأخري بألم وهي تحاول سحب يدها : إهدي يا شربات ..المعلم يوسف
تركت يدها وهي تنظر لها ببرود قائله : بعد كدا تبلغيه أنه ملوش دعوه بينا ..مش أي لحم يتاكل أحنا لحمنا مر ولا هو عايز يستقوى علينا اكمننا ولايه لوحدنا
قالت أميره وهي تحاول تهدئت الأمور : خلاص يا شربات محصلش حاجه الراجل كتر خيره محبش يتعبها ..وكمان يختي انتي عارفه ومجربه العيال الشمامه اللي في الشارع

سكتت الأخري وهي تفكر نعم كلامها صحيح فهي لم تقبل ذلك الأمر علي نفسها وشعرت بالتقزز والاشمئزاز منهم ماذا عن أختها البريئه فهما برغم أنهم توأم إلا أن شخصياتهم مختلفه
فهي أبسط من أن تدافع عن نفسها وانا حتي أن أجعلها تخوض تلك التجربه
امأت بهدوء وقالت وهي تسحب عبائتها : انا هنزل

أثناء ذهابها نحو المتجر كان هو عائدا لمنزله بعد يوم متعب في العمل رأها وهي تنزل من بنايتها فذهب نحوها قائلا بغضب من نزولها في وقت متأخر وعبائتها التي أصبحت تغيظه وتستفز رجولته في الاونه الأخيرة: علي فين يا ست البنات
نظرت له بتوتر من قربه هكذا ورائحة عطره الرجولي التي تفوح من قفطانه المهلك هذا ووسامته الشديده التي تفتك بقلبها قائله بتلعثم : احم انا كنت رايحه أجيب حاجات يا معلم

تبخر غضبه كله فجأة من منظرها المتوتر هذا وكلمتها التي خرجب كالوز من فمها وأحسته بهيبه وشموخ وكم راقه هذا كثيرا
فحتي كلمه المعلم التي كان يراها عاديه من الناس رأها وكأنها لؤلؤ من فمها هذا
قال: اممم عايزة تجيبي اي
أشارت نحو محل البقاله قائله : هجيب شويه حاجات لينا انا والبنات

حواري بوخارست حيث تعيش القصص. اكتشف الآن