الفصل الرابع والعشرون "لقاء العمالقه "

18 3 1
                                    

كانت حالة من الهرج والمرج تستحوذ على بيت العائله بعدما علمت النساء بحضور المدعو صقر ووالدته إلى هنا عقب عزيمة مروان لهم
كانت منى كما هدى يقفن في المطبخ على قدم وساق ليستعجلوا في تحضير الطعام بسرعه بينما كانت الفتيات تنظف المنزل عدا شربات التي كانت تجلس على الكرسي بعدنا حذرتها منى من الوقوف على قدمها حتى

أما عن عائشه ف قد خرجت وأخذت معها فريده لشراء بعض الأغراض من الخارج وقد اخذتها معها لتساعدها في حملهم

وكان الرجال في المدبح لينظروا إلى أعمالهم.

في البيت كانت مريم تمسك بيدها سجاده من اللون البيج المذركشه وكانت من الطراز القديم العثماني وهي تفرشها على الأرض بعدما انتهوا من مسح الأرضيات

أما عن أميرة ف كانت تمسح الاثاث من التراب واستمروا على هذا الحال لمده ساعتين وبعد ذلك انتهوا جميعاً من توضيب المنزل
ولم تأتي عائشه او فريده بسبب أنهم خرجوا منذ مده قليله

وكانت غزل تقف مع منى وهدى في المطبخ لإعداد الطعام بعدما قرروا اعداد الطعام المعتاد في عزومات المطبخ المصري

بعد مده دخل الرجال الى المنزل ليتجهزوا لإستقبال الضيوف نظر يعقوب حوله باحثاً عن حبيبته وابنته لكن تأكل الخوف قلبه من عدوم وجودهم

نظر نحو منى بقلق شديد وقال بصوت خشن متسائلا: عائشه وفريده فين يا منى

تفاجئت من أسلوبه المبالغ به هذا لكن ردت عليه لتهدئة نيران قلبه قائله: استهدى بالله يا اخويا عائشه راحت عي وفريده يجيبوا حاجات

ظنت أنها هدأته لكنها لم تعلم أن نيرانه اشتعلت أكثر عقب حديثها وعادت به الذاكرة لسبع سنوات إلى الخلف في نفس دخلته تلك سأل عنها ام عبده وردت عليه بنفس الرد الذي لم يراها من بعده "خدت فريده يا بيه وراحت تجيب حاجات"
وبعدها علم أنه وقف في شرك خبيث حيث انتظرها كثيراً ولم تأتي وبالصدفه حين مر من أمام غرفتها وجد خزانتها مفتوحه فارغه ليدخل بسرعه بخوف ليرى أن خزانتها بالفعل فارغه كما صندوق مجوهراتها كما هو بصيغتها أدرك أنها لم تأخذ منه شيئاً

وركض نحو غرفة فريده ليرى نفس الأمر ومنذ ذلك اليوم لم يراها لمده سبع سنوات

عاد إلى الحاضر ليذهب بسرعه متأكلا خطواته نحو غرفتها ليفتحها بقوة متجهاً نحو خزانتها ليرى أن ملابسها بداخلها
هنا واستطاع أخذ أنفاسه المسحوبه وتنهد بهدوء والتف ليراهم جميعاً واقفين أمام باب الغرفه ناظرين له بتساؤل

لتتبدل نظراته إلى البرود وقال : سيبوني لوحدي

امائوا بهدوء وثواني وخلا مدخل الغرفه من أي احد ليذهب هو نحو الباب غالقاً إياه
تنهد بحرارة وسند مقدمه رأسه على باب غرفتها خائفاً من مواجهة الذكرى التي ستأتي في باله ما أن يتفحص غرفتها

حواري بوخارست حيث تعيش القصص. اكتشف الآن