الفصل التاسع "هروب إضطراري "

54 3 4
                                    

ترجعلي حيه وإياك يكون فيها خدش واحد

نطق بها ذلك الذي يقف بجنون ويشير نحو رحيلهم بغضب وجنون نعم ومن غيره ذلك المريض ابن عمها
ذلك السالم
قالها لهؤلاء الذين أتوا معه فهو برغم بساطته إلا أنه لديه حلفاء كثر من متعاطي المخدرات لكن صدقا هم لا يساعدونه حبآ به
وإنما حبآ بسمومه فهو لم يتعاطى وحسب بل يتاجر بها أيضا

أستقل كل من هؤلاء المدمنين درجاتهم الناريه نحو رحيل غزل ويوسف

حين رأي مروان ذهابهم وراء أخيه نادي فورا علي عاشور قائلا بغضب شديد فليس أخيه الصغير من يغدر به وحيدا أو أي أحد من عائلة الجزار : عااشورر
لم الرجاله بسرعه ووراهم

ما أن سمع عاشور كلامه هذا حتي غادر فورا نحو المدبح لجلب الرجال لتتبع هؤلاء المدمنين ومساعدة يوسف

ما أن كاد يذهب ورائهم سالم حتي أمسكه مروان من رقبته بقسوة وغضب أعني وقال بفحيح: رايح على فين يا روح امك انت فاكرها سايبه ولا اي

حاول الآخر التملص من بين يديه فهو صدقا علي مشارف الاختناق
لكن كان لمروان رأي أخر حتي شدد على قبضته الممسكه بعنق الآخر بغضب أعمى ولم ينتبه لذلك الذي علي مشارف الموت

ركضت فورا شربات نحوه فهي تابعت ما حدث من شرفه منزلها حين قام بإصعادها للمنزل حفاظا على سلامتها هي وابنه

حاولت إبعاد يديه بالقوة عن رقبه الآخر قائله بخوف وتوتر : سيبه يامروان سيبه بقولك هتودي نفسك ف داهيه

لكن الآخر لم يستمع لها ولم يري أمامه من الأساس

طفح كيلها فهي حقا خائفه للغاية فقامت بأمساك ذلك المختنق بين يديه من خصره من الوراء
وجذبته بالقوة من يد الآخر حتي وقع أرضا

لم يتركه بسبب قوة جذبها له أو رأفه به بل تركه لأنه لاحظ أنها قامت بلمس الآخر لا وقد جذبته من خصره أيضا
فألتف لها وعيونه تمتلئ بالغضب الشديد وقال بقسوة : أزاي تلمسيه ..أزاي أتجرأتي ولمستيه إنطقي
قال الاخيره بصراخ

بينما الأخري خافت منه بقوة فأغمضت عينيها بخوف وأنهمرت الدموع علي وجهها

فجذبها بقوة من خصرها نحوه وقال وهو مصلبا أنظاره نحوها بغضب: أيأكي اشوفك تاني يا شربات بتلمسي راجل غيري سامعه
انتي كلك ملكي وبتاعتي انا بس انا اللي يحقلي ألمسك زي ما انا الوحيد اللي يحقلك تلمسيني فاهمه

ما انهي كلامه حتي أرتمت الأخري علي صدره بخوف ودموع فهو برغم غضبه الا أن امانها معه وحده
فهي تحتمي منه فيه

هدئ الآخر وشدد علي إحتضانها بقوة
ثواني وأستمعوا الي صوت درجات ناريه عاليه تذهب كل منهم وراء الأخري ووجهتهم واحده الا وهي وراء يوسف لمساعدته

حواري بوخارست حيث تعيش القصص. اكتشف الآن