الفصل الثامن عشر "عو اي يسطا"

11 3 1
                                    

في تلك اللحظه ظنت أن كفى حياتها انتهت هنا وهيا الان ميته وتحاسب لكن كيف وهي تشعر بالبروده في أطرافها وتسمع نبضات قلبها العاليه خوفاً وتشعر بأنفاسها المتسارعه كما قطرات العرق التي ظهرت على جبهتها اثر الخوف الحالي لديها

ماذا قال الان ميخائيل وامير جان أمن المعقل أن أكون قد مت حقاً ام انني احلم أن هذه تمثيليه كالتي حدثني عنها الغبيين

لا تعلم اي شئ كل ما تعلمه وتشعر به هو الخوف وحسب

سمعت صوته الخشن يتحدث ببحه بارده مره اخرى إستشعرت فيها بعضا من الحنان : أيوة يا افنان زي ما سمعتي انتي لا ف حلم ولا انتي بعد السر ميته انا قدامك فعلا وبكلمك

اغبي هذا ام احمق أم أنه معتوه هي تحاول أن تطمئن ذاتها أن لاوجود لأشياء كهذه وهو يخبرها في وجهها بكل بروده أنه حقيقي وإني لا اتوهم

لاحظت نظرات الغضب بدأت في التجمع بعينيه لتفهم أنه قرأ ما في بالها كالسابق لتتحدث بتسرع وخوف : انا اسفه مش قصدي حاجه بس انت ليه ظهرتلي ولي بتعمل معايا كدا

تحدث ونظرات الغضب تبخرت من عينيه ما أن رأى خوفها ليقول بإبتسامه حنونه : عشان وحشتيني يا افنان ومقدراس استحمل بعدك اكتر من كدا انا غبت عنك فترة وخليتك تحسي اني مش موجود

فجأة تغيرت ملامحها للبرود وأكمل بس متنسيش اني عمري ما هسيبك بردو والحاجه اللى خليتني اول مره اتلبسك هي انك وقفتي واتكلمتي مع راجلين ودي حاجه انا كان ممكن اقطع رأسهم وراسك عليها بس قولت التهديد اولا

إقترب منها على حين غفله وأمسك فمها بقوة ليقول شادا على احرفه

وإياك يا افنان تتكرر تاني صدقيني هتشوفي مني غضب يحرقلك الاخضر واليابس

تحولت عينيه إلى اللون الذهبي منا جعلها تجحظ بعينيها خوفاً وثواني ووقع مغشياً عليها

أما هو تحولت نظراته إلى ما كانت عليه ووضعها على الفراش برفق مقبلا اعلها جبهتها قائلا: انا اسف يا عمري اني اذيتك وخليتك ملبوسه قدامهم بس خلاص ميخائيل رجع وهيرجع كل أملاكه ويعرف الناس كلها انك بتاعته هو بس

وظل يقبلها برقه على سائر وجهها وهو مغمض العينين مستمتعاً بجلدها الطري أسفل شفتيه

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كانوا يجلسون أمام ذلك الرجل الذي يطغى الشيب على ملامحه والشعر الابيض مستوطن رأسه كما لحيته وتجاعيده المكرمشه التي توحي بمدى كبر سنه

كان ينظر لهم بشك بينما نظراته تلك تسببت في توترهم ليتحدث يوسف بإبتسامه متوترة وتلعثم : إحم منور ياحج

وكزه الآخر في خصره بقوة ليقول المدعو فتحي ببرود : والله يا بيه دي بتتقال للضيوف مش صحاب الدار

حواري بوخارست Where stories live. Discover now