الفصل السابع والعشرون "وحش التاريخ VSجحش التاريخ "

18 3 1
                                    

في خضم ذلك الحدث المثقل على كاهلهم جميعاً حيث مر حوالي اسبوع ولم يعلموا عنها شئ حتى بعدما تفاوض يعقوب مع جبريل عم ذلك الطائش من وجهة نظرهم لم يتوصل معه لحل حيث أخبره أنه لم يراه ابدا منذ آخر مره كانوا فيها معاً يوم العزيمه ف قد ذهب للعيش بقصره ورفض رؤيه أحد منذ يومها وحينما سأل صديقه المدعو علي أخبره أنه لم يحادثه ابدا ولم يعلموا موقعهما حتى الآن

كانوا النساء جالسات في المنزل بغم وحزن بعدما إنطفئ وميض المشاعر في ذلك المنزل وكل منهم كانت تشعر بالحزن والشفقه لغياب الصغيره وكذلك حزناً على والدتها ف منذ أن ضاعت ووالدتها تبكي كل ثانيه وبصعوبة اجبروها على الخروج من غرفتها بعدما حبست نفسها بها رافضه رؤيه أحد أو حتى هو

تحدثت منى بهدوء نحو مريم قائله : قومي يا مريم شوفي مشاغلك وشوفي جامعتك

نظروا نحوها بهدوء وبعضهم بصدمه ومنهم مريم حيث تحدثت بخفوت قائله: ماما انتي بتقولي اي عايزاني اتعامل عادي كدا واحنا منعرفش حاجه عن فريده

تحدثت هذه المره ببرود ولهجه رافضه للنقاش : قولتلك شوفي جامعتك انتي ملكيش دعوه احنا عندنا بدل الراجل اربعه الحمدلله وهما هيعرفوا يرجعوها متوقفيش مصالحك انتي على باب امتحانات

نظروا لها بإقتناع من حديثها وما أن كادت مريم لتجادل معترضه حيث وضعت عائشه يدها على كتفها قائله بهدوء وابتسامه بسيطه تنافي الحزن القابع في عينيها : منى عندها حق يا مريم انتي يا حبيبتي على باب امتحانات وعايزينك تعدي السنه على خير وانشاء الله هتلاقي فريده متقلقيش

نظرت لها مريم بحزن وعيون دامعه ثم احتضنتها بهدوء مريحه رأسها على كتفها لتمسح عائشه على شعرها بإبتسامه حنونه

لتنظر نحوهما منى بهدوء وحزن فهي لم تقصد أن تحزن عائشه لكنها تريد لإبنتها أن تهتم لدراستها أيضاً وتريد أشغالها عن غياب الصغيره حتى لا تحزن بعدما كانت تسمعها كل ليله في هاذين اليومين تبكي وتصرخ كاتمه وجهها في وسادتها
إستنتجت أنه لغياب الصغيره ف كانت تحزن على ابنتها وعلى فريده

لكن السبب الرئيسي لحزن مريم وبكائها هو عملها بأمر ذلك المدعو زيدان منذ البداية وأنها إن كانت لم تصمت على أفعاله ورؤيته لفريده سرا لكانت الان فريده معهم

تحدثت اميره إلى عمتها منى وعائشه : طب يا عمتو انا هاخد غزل ونروح نجيب طلبات للبيت

امائت لها منى وعائشه لتذهبا كلتاهما إلى الخارج ظننا منهم أنهما هكذا يتهربان من مواجهة حقيقه أنهم جميعاً السبب ف إن كانوا افصحوا عن أمر المدعو زيدان منذ البداية ما كان حدث كل هذا لكن للأسف ليست لديهم الجرأة ليتحدثوا عن الأمر الان

أما في غرفه من الغرف

كانت تتسطح شربات على الفراش وهي تبكي بهدوء على غياب الصغيره وتحاول بقدر الإمكان أن تتوقف بعدما حذرتها عائشه من البكاء كما هدى كذلك أثناء الرضاعه لكن الأمر ليس بيدها يبدو أن الهرمونات لن تتركها وشأنها حتى بعد أن وضعت
نظرت نحو أطفالها بإبتسامه هادئه رغم الدموع المتساقطه من عينيها لترى أحدهما نائم والذي كان مديّن بينما أخيه صهيب كانت يلاعب نفسه برقه ويحرك يديه في الهواء

حواري بوخارست حيث تعيش القصص. اكتشف الآن