السادس والعشرون " قصر فيخم فيخم "

21 4 0
                                    

كانت تجلس على طاوله الطعام وبالتحديد على الكرسي المجاور له وتأكل بصمت وهدوء بينما هو لم يضع يده في الطعام أو يتذوقه ابدا فبالنسبه له طعامه وشرابه وغذاءه وهواءه تجلس امامه كيف له أن يحيد بعينيه عنها يموت إن فعلها
يشعر بالخوف الشديد نعم أصبح هذا الشعور يراوده منذ أن راءاها ف اول مرة رأها اعجب بها وبشقاوتها ونعومتها في ذات الوقت وحينما رأها اول مره ركضت مبتعده عنه كانت بالنسبه له وكأنها برطمان من العسل الشهي بسمانتها اللذيذه الفتاكة لقلبه هذه
خائف نعم ف حينما وضعها برأسه وقرر أنها له ظن كنا الجميع إنها نزوة وقد ترحل كما كل عشيقاته لكن خوفه يكمن في أنه لا يعد يرى أحد في حياته غيرها لأول مره يتصرف زيدان الراوي مثل الرجوله والشهامه بمثل هذا التصرف الطائش ك خطفها لكن لم يستطع أن يخوض المعركه أمام هاجس فقدانه ورفض الجميع لحبه لها لن يستطيع الابتعاد عنها لن يقدر يشعر بالموت كلما ابتعدت شبر بسيط عنه تمنى من كل قلبه وتضرع لله أن تكون نزوة كما غيرها لكن تلك الصغيره الفتاكه إستطاعت هزيمته وجعلته ك عبد في سبيل حبها بدون أن تفعل شئ بدون مجهود بسيط استطاعت امتلاك قلب وعقل ابن عائله الراوي كيف هذا لا يعلم
حتى حينما ذهب في عزيمتهم مع عمه كلما نظر لوالدتها كانت نظراته تحمل الفخر والاحترام والشكر لإنجابها بطته الصغيرة كيف عاش حياته سابقاً بدونها
جعلتني مهووس بها بتفاصيلها لم اعد استطيع الابتعاد وكل هذا كان فرضا علي

إستفاق من شروده على صوتها وهي تقول شاكره بإبتسامه : تسلم على العزيمه الطرش دي وعد مني اول م امي تقبض الجمعيه هبعتلك حق الفرخه دي

نظر لها ببلاها لثواني وانفجر ضاحكاً على سذاجه صغيره فماذا تظن أنه سيمسك منها مالا لا والله ابدا بل ماله وثروته وهو نفسه تحت قدميها طالبا منها الرضا فقط
قال بعدما هدئ من نوبه ضحكه تلك برزانه وهدوء بصوته العميق الذي يجعلها تذوب : ملوش لزوم يا بطه بالهنا والشفا فلوسي كلها تحت رجلك

إكتست الحمره وجنتيها الغضه الشهيه وإبتسمت بخجل ونظرت أرضا ليضحك هو بصخب مستمتعاً لإخجالها

وقفت عن الطاوله وقالت بحماس : فرجني على القصر والجنينه والنبي عشان خاطري يا بيه

تحدث هو معترضا بقلق عليها من البرد : لا الجو برد عليكي بكره الصبح هخرجك الجنينه تشوفيها

تحدثت هي بمسكنه ورجاء : عشان خاطري يا بيه الاهلي تخلف سبع عيال توأم

تبدلت نظراته اللينه القلقه إلى خبيثه ماكره وقال بمرح : يارب يا حبيبتي بس مش كتير عليكي

ثواني واستوعبت ما قالته الان لتجحظ عينها بخحل ولفت ظهرها له قاصده الخروج إلى الحديقه قائله: غيرت رأي عشان انت واحد مش محترم اصلا

ضحك عليها وإستقام يتبعها وهو مستمر في الضحك يراها تتمتم بكلمات غير مفهومه وتشوح بإيديها في الهواء

حواري بوخارست حيث تعيش القصص. اكتشف الآن