حواري بوخارست

الفصل الرابع عشر "الحجه ثريا "

بعد يومين منذ آخر حديث لهم مع يعقوب في هذا اليوم سافر عاشور لبدأ تنفيذ الخطه وأخذ معه يوسف الذي كان مستمتعاً بالرحله أكثر منه وجلب ساندويتشات متعدده وكل ثانيه يأكل
على عكس الآخر الذي ما كان يطيق الهواء المار من جانبه بسبب درجه الحراره

وأخيراً مر الوقت بسرعه ووجدوا أنفسهم داخل سرايا عمهم لكن لم يعلموا الطريق المؤدي للقصر بسبب طول المده التي لم يأتوا بها إلى هنا ابدا

وقفوا عشر دقائق واخيرا مر من أمامهم احد الفلاحين وهو يصتحب حماره للتمشيه ليتحدث عاشور قائلا ببشاشه : سلام عليكم يا بلدينا

رد الآخر وهو ينظر له بأستغراب : وعليكم السلام ورحمه الله أمر يا اخينا

قال ألاخر على نفس حاله : الامر لله كنا عايزين نعرف بيت الحج يعقوب فين

قال الآخر وهو يصف له الطريق : هتمشي إكده طوالي لحد ما تلاقي طريق خش ف يمينه على طول وامشي طوالي هتلاقي نفسك قدام بوابه القصر بتاع سعادته

اماء له الآخر متشكراً وأمسك يد ذلك الأبله ساحباً إياه معه والآخر كان بوادي اخر يوزع نظرات عاشقه ولهانه لذلك الحمار وقال ببلاهه : عايز اركب الجحش يا عاشور

نظر له قليلاً وقال : ومالو واحنا راجعين هركبك المعزة رشيده كمان .. يلا يا اخويا أصلها نقصاك

بعد ما اتبعوا الطريق الذي وصفهم له ذلك الراجل كان عاشور يمشي بغيظ وشياطين الانس والجن متجمعه امامه بينما الآخر يغني بنشاذ وصوت عالي : مروحش الغيط ده البانيه شاوكتني ... ومروحش الغيط ده الباميه شاوكتني ابويا قالي سيبيك منه ترارا هجوزك احسن منه ترارا وانا عايزة حبيبي يكون ليا والباميه شاوكتني ومروحش الغيط ده الباميه شاوكتني

مسح الآخر على وجهه بغضب شديد وتقدم في المشي ليسمع إلى ذلك الاحمق يصفق بحماقه ويردد : يحلاوتك يا استفندي يا بن عم البورتوقان يحلاوتك يا استفندي يا بن عم البورتوقان

إلتف له بغضب وسحبه من يده واستمروا في المشي وما أن كاد يفتح فمه حتى ينظر له الآخر بتوعد
ليرتعد ويلتزم الصمت

وصلوا امام بوابه قصر كبير يقف عليها اثنين من الغفر وكانا يشربان الشاي ويتسامران ليتوقفوا أمامهم قائلين : سلام عليكم يا بلدينا بلغ البيه أن عاشور ويوسف برا

فتح لهم البوابه وقال : يا الف نهار ابيض يا بيه ده موصيني عليكم من الصبح اتفضلوا

دخلوا إلى القصر بأنبهار من شكله وتصميمه العصري فهو لا يمط إلى التصميم القديم بصله بل حديث وكأنه جديد

جلسوا على الأريكة منتظرين قدوم عمهم ليتحدث يوسف وهو يقول : يابن اللعيبه يا حج يعقوب ده الراجل بيتاجر في الآثار مش المواشي