الفصل التاسع عشر" أهل البلد مش هيسكتوا يا عتريس "

13 2 0
                                    

تجلس أمامهم كالمذنبه بعدما أتت من هروبها من ذلك الغريب في وجهة نظرها وهن ينظرن لها بغضب وعتاب ف قد حذروها من الوقوف أمامه أن رأته لكنها قبلت الذهاب معه في سيارته بعدما اتتهم الفتيات وهم يركضون ويلهثون قائلين عن شخص غريب أخذ فريده معه إلى سيارته

تحدثت اميره بينما تنظر للأخرى بغضب وعتاب : ايه اللي حصل ده يا فريده واي اللي طاعك بره البيت

نظرت لها لثانيه ثم أعادت نظراتها أرضاً وهي تفرك يديها ببعض وتقول بتلعثم : والله معملتش حاجه انا لقيته بيشدني من ايدي جامد ومعرفتش أبعده
حتى حاولت الهرب منه معرفتش واول ما سمحت الفرصه هربت منه على طول
تحولت نظراتهم للإقتناع فهم عالمين بأخلاق فريده وتصرفاتها معه تظل أنها تنهره فما الذي سيجعلها تذهب معه بإرادتها كما أنهم صدقوا أنه أخذها قصرا ف حقاً هي لا شئ أمام ضخامته الجسديه تلك

تحدثت غزل بهدوء وهي تحتضنها وتربت على ظهرها بخفه بينما بادلتها الأخرى بإطمنان : خلاص يا فيرو حصل خير خشي اوضتك دلوقتي ونبقى نتكلم بعدين

تركتها وهي تنظر لهم بأسف مره اخرى ورحلت إلى غرفتها
ما أن غابت عن أنظارهم حتى نظروا إلى بعضهم بقلق ف الأمر زاد عن حده حتى توصل أن يأخذها قصرا من وسط الشارع ومن بين اصدقائها حتى أنهم خافوا أن يتحدثوا الفتيات أمام مروان ف أكدوا عليهم عدم إفشاء الأمر ليحترمن الفتيات هذا وقرروا التزام الصمت

جلسوا على الارائك في الصاله مستغلين عدم تواجد العمات
لتتحدث غزل بقلق نهش قلبها : الموضوع زاد احنا مينفعش نسكت كدا

تحدثت اميره هي الأخرى بتنهيده ولوم : فعلا مينفعش نسكت والا هيفتكر أنها ستيبه ويعمل اللى عايزه بس بردو هنتصرف ازاي ولا هنعمل اي احنا متعودين أن كل حاجه على يوسف ومروان ودلوقتي مش موجودين ومش هينفع نحكيلهم كمان

نظروا أرضاً بتفكير حتى تنهدت شربات مستندةً بظهرها إلى الخلف : كان مستخبيلنا فين ده بس والمشكلة أنه واصل وأيده طايله واكيد من اللى عرفناه عنه أنه بياخد اللى عاوزه حتى لو اي

تحدثت مريم بإنفعال وغيظ: والناقص حاطط عينه على عيله صغيره ده باين عليه بيشم حاجه ولا مجنون في دماغه

تحدثت اميره بضجر : ايا كان بقى هو مش بيحب فريده بجد هو بس بيسلي وقته اكيد لقى نوع جديد عليه عيله صغيره ومن الحواري وكدا يبقى ليه ميجربش

فكروا جميعاً في حديثها فهي على حق لكن حديثها أيضاً لم يطمئنهم إنما زاد القلق في قلبهم من ناحيته

لكن مالم يعلموه أن إفتراضهم هذا خاطئ ف زير النساء هذا لم توقعه في شباكها سوى تلك الطفله التي يتحدثون أنه يسلي وقته بها

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حواري بوخارست Where stories live. Discover now