الفصل العشرون "فين قمر الدين "

7 0 0
                                    

بينما هم جميعاً يجلسون في جو أسري دافئ وحنون وهم يشاهدون التلفاز على احد المسرحيات الكوميديا القديمه برغم غياب الباقين منهم لكن يظل الدفئ يعم المنزل بوجودهم
كانت شربات تجلس بجانب زوجها على الأريكة وهي تستند برأسها على كتفه ويدها على صدره الصلب بينما يدها الأخرى كانت تستوطن بطنها البارز أكبر دليل على قصة حب جميله وناعمه دارت بينها وبين معشوقها ثمرة حبهم الذي يدعون من كل قلبهم أن يديمها الله لهم ويبارك فيها لأجلهم

بينما كانت مريم جالسه أرضاً وبجانبها فريده وهما يأكلان من نفس طبق المسليات ويشاهدون المسرحيه ثم يضحكون تارة أخرى

وكانت منى تجلس بجانب هدى وهم يأكلون من بذور اللب ويشاهدون كذلك بضحك
أما على الأريكة الأخرى كانت تجلس عائشه بجانبها اميره التي استندت على كتفها بحب وذراعيها ملتفتان حولها بأحتواء لتضمن بقاء شعور الامان والحنان هذا وهي تدعوا بداخلها أن يبارك الله في عمر تلك السيده الحنون التي لم تفرق بينها وبين ابنة رحمها

وبينما هم مندمجين مع التلفاز أتى الفاصل الإعلاني ليفصلهم عن عالم المرح الذي كانوا به

لتنظر منى نحو فريده ومريم وهي تأكل من البذور أمامها وتقول ببرود : اعملي حسابك يا مريم انك هتاخدي فريده وتعدوا على الجمعيه عشان تجيبوا التموين

إرتمت فريده أرضاً بتمثيل الاغماء وزحفت مريم بتمثيل التعب والاحتضار نحو قدم والدتها وعي تقول بأعين جاحظه : ليييي ياما لييي

قالت منى بغيظ من تفاهتهم : هو اي اللي لي ياعين امك رمضان قرب كل سنه وانتي طيبه وعايزين نجيب التموين

قالت فريده بعدما استقامت فجأة وهي ترفع يدها نحو السماء: سبحانك ربي لا اله الا انت

ثم ارتمت مره اخرى ليضحكوا جميعاً على فعلتها بينما قال مروان وهو يضحك على أفعالهم : عادي يا مريم مفيهاش حاجه روحي انتي وفريده وانا هبقى ابعت لعم حسين يمشيكوا بسرعه

نظروا نحوه اثنتيهم حتى تلك التي كانت ملقاة أرضاً بفخر وثواني وكانوا سيبكون من شدة الفخر لتقول فريده وهي تدعو له : ربنا يباركلك يا مروان يابن حواء الاهلي ما اشوفك محوج لأشكال زينا امين يارب
نظرت حولها بترقب للجميع ثم امأت له بالنزول إلى مستواها ليلبى طلبها بتساؤل لتقول بخفوت ظنت أنه خفوت
لو عايز تكمل المثنى والثلاث والرباع والاربع تربع بلغني

سمعت شهقه عاليه من احداهن قريبه والتي يبدو أنها زوجته حيث أنها جذبته نحوها بغيظ مزيف وقالت لها بردح وهي تحتضنه : بعد الشر علينا يا حبيبتي انا المثنى والثلاث والرباع

قالت الأخرى ببلاهه وحماقه وهي تعود إلى جلستها : انا مقولتش حاجه يا مرات ابن عمي متقوليش كدا

اما الآخر فكان أكثر من فرح بفعل زوجته الحسناء حيث احتضنها هو الأخر وهو يقول بصوت عالي : من غير ما تقول يا وحش

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: 21 hours ago ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

حواري بوخارست Where stories live. Discover now